• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأفعى السوداء وألوان الطيف!

افنان عادل الاسدي / السبت 02 تشرين الاول 2021 / ثقافة / 2651
شارك الموضوع :

إن مقولة (الحسين عِبرة وعَبرة) غدت على كل لسان، ومن هذا المنطلق لابد من تغذية الجانب المعرفي الثقافي للزوار

إن هذا المسير المليوني الذي باتت صورته مألوفة كل عام في مختلف وسائل الإعلام المحلي والعالمي، والذي أطلق عليه اسم (الأفعى السوداء)، ما يزال وبقوة حاضراً رغم تحديات الزمن الراهن وصعابه المادية منها والصحية والسياسية، لذا وجب استثمار هذه الحركة المليونية المتأججة بالمشاعر بأمثل الطرق وأسرعها تطبيقاً؛ لنقطف ثمار التغيير المنشود الذي رسم خارطته الإمام المظلوم عليه السلام، وأراد من الأمة أن تسير وفقها.

إن مقولة (الحسين عِبرة وعَبرة) غدت على كل لسان، ومن هذا المنطلق لابد من تغذية الجانب المعرفي الثقافي للزوار، وقد بدأت قلة من المواكب ببذر هذا التوجه، ومازال يفتقر إلى المزيد من التقنيات والأساليب الجاذبة لكل الفئات والأنماط.

فعلى طول الطريق الممتد بين المحافظات وصولاً إلى كربلاء الإباء، تكاد تعد على أصابع الكف الواحدة المواكب التي أولت اهتمامها بتعزيز ثقافة الزائر، ومحاولة الارتقاء بالواقع الفكري لديه، وتقتصر أغلبها على خيم القراءة، وعلى الرغم من أهميتها ودورها الكبير كوسيلة معرفية، إلا أنها تجذب فئة قليلة فيما تبقى الفئات الأخرى ومنهم الأميون في عوز معرفي كبير.

ومن خلال معرفة الأنماط البشرية أو التمثيلية (النمط البصري، السمعي، الحسي)، سنتمكن من إرواء أشجار المعرفة بطرق مبتكرة تهفو لها النفوس، فنصب شاشات عرض كبيرة في الشوارع العامة وأخرى أصغر في المواكب الحسينية تشبع رغبة الشخص البصَري النهِم للصور المرئية حين تبث عليها المعلومات بشكل فيديوهات، أو صور متحركة، أو مقاطع تمثيلية، وكذلك تفعيل دور المسرح بما له من نتائج إيجابية في تسليط الضوء على السلوكيات الخاطئة وتصحيحها، ويدخل مسرح الطفل في الإطار ذاته.

ومن طرق جذب البصريين تشغيل جهاز عرض الصور (داتاشو)  أثناء المحاضرات، فمن خلاله تتضح وتترسخ لديهم الأفكار المراد ايصالها من قبل المحاضِر.

أما الشخص السمعي فقصائد العَبرة يحفظ أغلبها،  ولابد من توفير قصائد العِبرة، وهي تكاد تكون نادرة، إضافة لتجديد أساليب الطرح المنبري والخروج من النصوص المكررة، ويعد هذا واجباً على كل من يرتقي المنبر الحسيني، فعلى عاتقه تقع مسؤولية ايصال فكر أهل البيت عليهم السلام بما يكون دافعاً للتطبيق لا حاجزا عنه، مع التركيز على فئة الشباب وخاصة المبتعد عن الدين، ويبدو ذلك في سيماهم وقصات شعورهم وملابسهم وأخلاقهم، فكثيراً ما يتعرضون للكلام الجارح المنفر، ومن يعلم لعل سفينة الأربعين هي من ستنجيهم!!  فلا ضرر بأن نأخذ بأيديهم، فإن لم تُنر المحاضرات الطريق لهذه الفئة فلمن ستنيره؟!

وبالنسبة للشخص الحسي، فأكثر ما يستهويه لمس الأشياء للإحساس بها وهو شخص ذو مشاعر جياشة وعاطفة كبيرة، ومن الأساليب المقترحة لجذبه وضع لوحة يكتب عليها معلومة مميزة أثارت إعجابه، إضافة الى نصب خيم للتجارب العملية التي يقوم بها الزائر بنفسه، والمسابقات التي تضخ درر المعرفة.

إن موائد الحسين الثقافية الغامرة بالبركة وواحته المترعة بالعلم، لابد أن يُدعى لها الجميع، والقائمون على المواكب هم الداعون، فلا غنى من زيادة المخزون الثقافي لهم من خلال الاشتراك بدورات التنمية البشرية لكسب مختلف المهارات اللازمة، فضلاً عن تعلم اللغات للتمكن من التواصل مع الزوار القادمين من كل فج عميق  لتأدية الحج الحسيني الكبير.

لا بد لأقدام الزوار الكرام أن تطأ العادات البالية والسلوكيات المنحرفة قبل أن تطأ الأرض، عليها أن تدوس كل جهل ليرتقي المجتمع كل عام بنهضة تحمل اسم الحسين قولا وفعلا، ويعود الزائر لداره محملا بفكر إسلامي رصين وسلوك حسيني قويم.

إن للأربعين نوراً عظيماً، وفي موشور التنمية يتحلل النور إلى ألوان الطيف المتعددة، ليقتبس كل فرد لونه المفضل، يعرج به في آفاق علوم محمد وآله، فغاية الثورة أن يثور كل فرد على واقعه وينفض غبار جهله، ويُعمل عقله وفكره في انتخاب طريق الصلاح، ولن يكون ذلك إلا بالعلم، ونستشرف مستقبلاً واعداً في هذا المجال بتعاضد الحركات والمؤسسات الفكرية والدينية والعلمية، ورغبة المجتمع بالنهوض من سباته الطويل، وستشهد السنوات المقبلة وثبة تنقلنا لمستويات متقدمة بالإرادة والصبر والمرونة.

الامام الحسين
زيارة الاربعين
عاشوراء
كربلاء
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    قصص الأطفال.. عالم ملوّن يجمع بين الغموض والإثارة

    النشر : الأحد 10 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تنشـأ الطاقة؟

    النشر : الأحد 28 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شباب اليوم وأزمة الهوية!

    النشر : الأربعاء 13 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    فَقدُ الأَحِبة غُربة.. ولكن!

    النشر : الأربعاء 18 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ما لا ينبغي من العفو.. نُدبة

    النشر : الأحد 13 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ذكريات صالحة للتدوين

    النشر : الأربعاء 31 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 885 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي.. أهم النصائح التي تخلصك من الأعراض

    • 332 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1355 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 2 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 2 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 2 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة