• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في أي العوالم أنت؟

ولاء عطشان / الخميس 28 كانون الثاني 2021 / ثقافة / 2319
شارك الموضوع :

نمضي ولا نعلم، كيف السبيل للوصول، وأي وصول نريده، أنلحق بالركب، في طريق قدّم وعورته

يوم بعد يوم نمضي، الساعاتُ تتراكض؛ لتُنهي الأيام، والأيامُ تتسارع؛ لتُنهي السنين، فتنتظر حصادك ولا تجد غير صحراء جافاها مطرها.

نمضي ولا نعلم، كيف السبيل للوصول، وأي وصول نريده، أنلحق بالركب، في طريق قدّم وعورته، وفيه ما تستصعب النفس اجتيازه، فكم منْ قوةٍ وصبر نحتاجُ لنمضي قُدماً دون تهاون وضعف.

مضتْ هذه الحُرة الأبية بطريقها منذ أن نشأت وخرجت لهذه الحياة المتعبة.

امتازت بعُمق معرفتها وقُربها من الحقيقة بتأملاتها بالكون، وسمو روحها عن براثن الجهل.

عقلية ارتفعت، وحلّقت بسماءِ المعرفة، واليقين، فتسامت عن مجتمع جاهلي؛ لا يعي من أموره سوى الماديات..

عالمٌ يجر بمن يستهويه نحو الحضيض، عالمٌ لا يعي إلا الأشياء، متغافل وبعيد عن عالم الفكر والروح..

هذه المرأة المُستنيرة الموفقة بشخصيتها العظيمة ابتعدت كل البعد عن عالم يعجُ بالماديات، وسكنت بعالم الفكر والروح. هذا العالم الذي أوصلها لأعالي السماء التي قلّ من يصلها.

ثلاث عوالم أمام الفرد ولكن أيُ عالم سيختار العيش والارتقاء به، عالم الماديات، أم عالم الأفكار، أم عالم الروح والقيم..

وبما أن أغلب الناس ركنوا لعالم الماديات، جعلوا من حياتهم جحيماً تحفه المصائب والصعاب، وأثروا حتى على من لم يروقه هذا العالم فتسببوا بالألم والأذى..

ففي هذا العالم تكثر الويلات حيث يسود الظلم والأنانية، والغدر والحقد، والكذب، والخيانة، وسلب الحقوق، وحب الذات، والغش والخداع، وغيره..

إذ يتربص المرء بأخيه سوءًا ليظفر بترقية أو مقابل مادي، أو يقتل أحدهما الآخر من أجل مال أو خلاف دنيوي يُوصلهم للاستهانة بالروح وازهاقها، أو ذكر أحدهم الآخر بسوء ليكون هو الأفضل فيحصل على مديح أو غيره..

ماذا عن المُشردين في الشوارع، بلا مأوى، الأطفال الذين سُلبوا أبسط حقوقهم من علمٍ وحياة مستقرة ألا يعود ذلك كله للعالم النفعي المادي..

أما حبُ التعالي والتسلط فذلك المرض الذي فتك بالنفوس.. بينما سبحانه المهيمن على الكون كله بيّن لهم أن لا سلطان لغيره وأن كل ما في الكون سيفنى بلحظة، ويزول، وأنه سبحانه أرسل لهم أفضل خلقه الذين ميزهم واختارهم لينتشلوهم مما هم فيه وقد امتازوا جميعاً بعدم الكِبر وارتقت نفوسهم عن عالم لا يُسمن ولا يغني من جوع فكل الأمر بيد مدبر الأمر..

لو عاد المرء لبارئِه متيقناً مطمئنًا مسلماً لما حمل هَمَ أمرٍ من أمور دنياه، وذلك يحتاج قوة كبيرة لم يمتلكها إلا القليل وذلك مما تميزت به أم البنين عليها السلام التي آثرت وأخلصت، وأيقنت بعدله وحكمته تعالى..

عاشت بعالمٍ يتسامى بالقيم والفكر المُوصل للعُلى، بذلتْ كل ما عندها ولم تفكر ببقاءٍ لدنيا لأنها تيقنت من زوالها وارتبطت بالعالم الأسمى فأعطتْ، وقدمت من أجل نصرة الحق، فالمرء باق بأثره يُخلده عمله وفكره الناصع وإخلاصه لوجه الحق..

فالإنسان إنما يرقى بروحه وفكره، لا بجسده ومتى ما انطلق بعالم الفكر، عالم القيم، الروح السامية، لم يَحده عالم الجسد، عالم الزوال.

ومهما بلغت قوة الإنسان سيبقى في نفس الوقت ضعيف فإن كان اهتمامه بالمادة، سيرحل برحيلها إن كانت صحة وقوة الجسد أم مال وقصور..

أما لو كانت قوته بفكره ومبدئه وقيمه، فسيُخلده هذا الفكر ويبقى أثره وتأثيره في النفوس..

فخلدت أم البنين عليها السلام بمعرفتها العالية وإخلاصها وإيثارها على نفسها إذ قدمت حتى أولادها لنصرة الحق لرضا الإله سبحانه وهي مستبشرة مطمئنة لرضا الإله الذي إليه تنتهي الغايات.

الانسان
الحياة
السلوك
الفكر
ام البنين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    هل تمتلك قدرة التحكم التام في المشاعر والانفعالات؟!

    النشر : السبت 11 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماذا يحدث لجسمك بعد تناول الفراولة؟

    النشر : الأحد 06 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ابنتي والهاتف.. بين الخوف والرفاهية

    النشر : السبت 05 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    عبقرية العقل وثلاثية التعلم

    النشر : السبت 27 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    فن النطق و اضطراباته عند الأطفال

    النشر : الأحد 19 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    لَعب الاطفال خارج البيت.. سلوك منتشر بين الايجابي والسلبي

    النشر : السبت 21 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3717 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 445 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 352 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 348 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 310 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 307 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3717 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 856 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 12 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 12 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 13 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة