• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في أي العوالم أنت؟

ولاء عطشان / الخميس 28 كانون الثاني 2021 / ثقافة / 2480
شارك الموضوع :

نمضي ولا نعلم، كيف السبيل للوصول، وأي وصول نريده، أنلحق بالركب، في طريق قدّم وعورته

يوم بعد يوم نمضي، الساعاتُ تتراكض؛ لتُنهي الأيام، والأيامُ تتسارع؛ لتُنهي السنين، فتنتظر حصادك ولا تجد غير صحراء جافاها مطرها.

نمضي ولا نعلم، كيف السبيل للوصول، وأي وصول نريده، أنلحق بالركب، في طريق قدّم وعورته، وفيه ما تستصعب النفس اجتيازه، فكم منْ قوةٍ وصبر نحتاجُ لنمضي قُدماً دون تهاون وضعف.

مضتْ هذه الحُرة الأبية بطريقها منذ أن نشأت وخرجت لهذه الحياة المتعبة.

امتازت بعُمق معرفتها وقُربها من الحقيقة بتأملاتها بالكون، وسمو روحها عن براثن الجهل.

عقلية ارتفعت، وحلّقت بسماءِ المعرفة، واليقين، فتسامت عن مجتمع جاهلي؛ لا يعي من أموره سوى الماديات..

عالمٌ يجر بمن يستهويه نحو الحضيض، عالمٌ لا يعي إلا الأشياء، متغافل وبعيد عن عالم الفكر والروح..

هذه المرأة المُستنيرة الموفقة بشخصيتها العظيمة ابتعدت كل البعد عن عالم يعجُ بالماديات، وسكنت بعالم الفكر والروح. هذا العالم الذي أوصلها لأعالي السماء التي قلّ من يصلها.

ثلاث عوالم أمام الفرد ولكن أيُ عالم سيختار العيش والارتقاء به، عالم الماديات، أم عالم الأفكار، أم عالم الروح والقيم..

وبما أن أغلب الناس ركنوا لعالم الماديات، جعلوا من حياتهم جحيماً تحفه المصائب والصعاب، وأثروا حتى على من لم يروقه هذا العالم فتسببوا بالألم والأذى..

ففي هذا العالم تكثر الويلات حيث يسود الظلم والأنانية، والغدر والحقد، والكذب، والخيانة، وسلب الحقوق، وحب الذات، والغش والخداع، وغيره..

إذ يتربص المرء بأخيه سوءًا ليظفر بترقية أو مقابل مادي، أو يقتل أحدهما الآخر من أجل مال أو خلاف دنيوي يُوصلهم للاستهانة بالروح وازهاقها، أو ذكر أحدهم الآخر بسوء ليكون هو الأفضل فيحصل على مديح أو غيره..

ماذا عن المُشردين في الشوارع، بلا مأوى، الأطفال الذين سُلبوا أبسط حقوقهم من علمٍ وحياة مستقرة ألا يعود ذلك كله للعالم النفعي المادي..

أما حبُ التعالي والتسلط فذلك المرض الذي فتك بالنفوس.. بينما سبحانه المهيمن على الكون كله بيّن لهم أن لا سلطان لغيره وأن كل ما في الكون سيفنى بلحظة، ويزول، وأنه سبحانه أرسل لهم أفضل خلقه الذين ميزهم واختارهم لينتشلوهم مما هم فيه وقد امتازوا جميعاً بعدم الكِبر وارتقت نفوسهم عن عالم لا يُسمن ولا يغني من جوع فكل الأمر بيد مدبر الأمر..

لو عاد المرء لبارئِه متيقناً مطمئنًا مسلماً لما حمل هَمَ أمرٍ من أمور دنياه، وذلك يحتاج قوة كبيرة لم يمتلكها إلا القليل وذلك مما تميزت به أم البنين عليها السلام التي آثرت وأخلصت، وأيقنت بعدله وحكمته تعالى..

عاشت بعالمٍ يتسامى بالقيم والفكر المُوصل للعُلى، بذلتْ كل ما عندها ولم تفكر ببقاءٍ لدنيا لأنها تيقنت من زوالها وارتبطت بالعالم الأسمى فأعطتْ، وقدمت من أجل نصرة الحق، فالمرء باق بأثره يُخلده عمله وفكره الناصع وإخلاصه لوجه الحق..

فالإنسان إنما يرقى بروحه وفكره، لا بجسده ومتى ما انطلق بعالم الفكر، عالم القيم، الروح السامية، لم يَحده عالم الجسد، عالم الزوال.

ومهما بلغت قوة الإنسان سيبقى في نفس الوقت ضعيف فإن كان اهتمامه بالمادة، سيرحل برحيلها إن كانت صحة وقوة الجسد أم مال وقصور..

أما لو كانت قوته بفكره ومبدئه وقيمه، فسيُخلده هذا الفكر ويبقى أثره وتأثيره في النفوس..

فخلدت أم البنين عليها السلام بمعرفتها العالية وإخلاصها وإيثارها على نفسها إذ قدمت حتى أولادها لنصرة الحق لرضا الإله سبحانه وهي مستبشرة مطمئنة لرضا الإله الذي إليه تنتهي الغايات.

الانسان
الحياة
السلوك
الفكر
ام البنين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    الفقر في منهج الإمام علي

    النشر : الخميس 25 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الكتابة المسمارية: أدب بلاد الرافدين

    النشر : الثلاثاء 24 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    "لم يفت الأوان بعد".. شعار اليوم العالمي للتوعية بالزهايمر

    النشر : الأثنين 25 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    كيف نعرف أي واق شمسي نختار؟

    النشر : الخميس 25 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الإمام زين العابدين: عبادة تصنع الإنسان وتُحيي الأمة

    النشر : الثلاثاء 22 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 890 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 771 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 454 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 337 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1364 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1144 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 10 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 10 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 10 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة