هناك حكمة تقول: "يأكل الحسد الحاسد كما يأكل الصدأ الحديد".
رغم أن التنافس يمكن أن يكون حافزاً رائعاً للمضي قدماً في حياتنا، فأحيانا يأتي هذا الحافز بنتائج عكسية ويسبب صعوبات ومشاكل بين أشخاص كانوا أصدقاء طوال حياتهم.
إن معرفة المستويات المختلفة لهذه القوة يمكن أن يساعدنا على استخدامها لصالحنا وتنبيهنا عندما نتجاوز الحد بشكل يمكن أن يسبب لنا ضرراً عاطفياً، إن الفهم الحقيقي لهذه الحالات الذهنية المختلفة والتي يتحمل أن تكون مدمرة، يمكن أن يمنحنا الثقة التي نحتاج إليها للتعامل مع المواقف المزعجة عند حدوثها، إننا نتعلم التنافس في سن مبكرة، وسواء كان الهدف جذب الانتباه أو الحصول على نصيب الأسد أو الكعكة أو الاستئثار باهتمام الأم، فإننا نعلم أن المكانة الأولى تعني عادة الحصول على ما نريد.
إنه لشعور رائع أن نفوز في لعبة أو أن نحصل على تقدير رائع، وهذا ليس مبدءاً سيئا، لكن عندما تؤدي المنافسة إلى الغضب ومحاولة الانتقام يمكن أن تسوء عاقبة الأمور، يجب أن نعلم أبناءنا وأنفسنا أن قليلاً من المنافسة يعد أمراً محموداً، لكن الشرف أهم بكثير من الفوز.
البعض يعمل في التناحر في المنافسة مع قليل من العداء، يمكن أن يتناحر الأصدقاء لكن هذه عادة لا تكون على شكل "منافسة ودية" حيث تكون رغبة أحد الطرفين أو كليهما في هزيمة الآخر والحصول على الجائزة، واستعاد تلك الصداقة فيما بعد شريطة أن يربح، إنها ليست طريقة بشعة في التعامل لكنك تقطع رباط الصداقة الحقيقة، إن الوصول إلى أهدافك ربما يتطلب بعض العمل الجماعي فمن الأفضل ألا تعزل نفسك عن المقربين منك، وإذا كان التناحر يجعلك في أفضل حالاتك ويمكنك في الوقت نفسه من الحفاظ على علاقاتك بالآخرين فهذا الأمر رائع.
الغبطة: تعد جملة "أرغب فيما لديك" أفضل وصف لهذا الإحساس إنها تعني أن رغبة الشخص الذي يغبطك هي عدم نجاحك بل إن نجاحه هو أيضا غبطة، ويمكن أن تجعلنا نصل إلى آفاق جديدة لاسيما عندما نكون غير مدركين لهذه الإمكانية.
لطالما يقال إن الوعي بالمشكلة نصف العلاج، إن معرفة رد فعلك وردود أفعال من حولك تجاه الأمور الجيدة التي تحدث لكم في حياتكم سوف تسهم في استمرار هذه الأمور الجيدة، وعندما لا يستجيب هؤلاء الأشخاص بشكل مناسب فمعرفة كيفية التعامل مع هذه الحوادث ترتقي بثقتك إلى مستوى جديد بالكامل.
اضافةتعليق
التعليقات