التطور الوظيفي في العمل هو هدف من أهداف كل العاملين وفي كافة القطاعات؛ فالتطوّر في العمل يعني التطور في العائد المادي، وفي الوضع الوظيفي، وبالتالي التحسن الكبير في حياة الإنسان. إنّ التطور في العمل لا يعني التفرغ بشكل تام للعمل على حساب أنواع السعادة التي خلقها الله تعالى لنحيا بها، وليس على حساب الجسم الذي وهبنا إيّاه الله تعالى لنرتقي في هذه الحياة بكل نواحيها، وليس على حساب الروح الّتي ميزتنا عن كافة مخلوقات الله، وليس أيضاً على حساب الآخرين من خلال الانتهازية، والأنانية المفرطة، والجشع الذي نشاهده واضحاً وجلياً لدى الكثيرين، في مختلفة الوظائف والمؤسسات.
يسعى كل موظف إداري في عمله إلى الوصول لأعلى المراتب والمستويات، ولكن من أجل الحصول على تلك المميزات يتطلب منه ذلك العملَ على تطوير إمكانياته الشخصية ومهاراته العملية التي تُسهم في تحسين أدائه في العمل الإداري داخل المنشأة التي يعمل فيها دون حدوث أي معوقات؛ لأن الموظف الإداري الناجح يهدف إلى تطوير أداء عمله بشكل مستمر، فذلك يُعتبر بالنسبة إليه زيادة في مستوى العائد المعنوي والمادي.
إرادة الإنسان:
لعلَّ الشرط الأساسي والرئيسي للتطوّر الوظيفي يَكمنُ في إرادة الإنسان وقوته الداخلية؛ فهذا الشرطُ هامٌ جداً في عملية التطور الوظيفي، وفي أي عملية تطورٍ يطمح الإنسان لها، ومن هنا فلا يجوز للإنسان أن يتخيّل تطوره ووصوله إلى أعلى المراتبِ والمستويات، في الوقت الذي لا يمتلك فيه الهِمة العالية ليحقّق أحلامه التي يحلم بها. وفيما يلي نذكر بعض الزوايا التي يتَوجبُ الاعتناء بها في سبيل الوصول إلى المراحل المطلوبة والمنشودة وظيفياً، إذا ما توافرت الهمة العالية، وعلامة الهمة العالية والإرادة التي لا تنثني عدم الوقوف عند الصعوبات، والاستمرار في الطريق حتى لو كانت في الطريق الكثير من الآلام.
كيف اطور عملي الإداري؟
• التحلي بالهمة العالية والإرادة، وعدم الوقوف عند الصعوبات.
• التخطيط والتنظيم الجيد، وتحديد الأولويات والأهداف.
• الإلمامُ بكل النواحي والإجراءات التي تتعلق بالعمل.
• الاطلاع المستمر على أحدث المستجدّات الخاصة بإجراءات وأساليب العمل.
• التحلِّي بالأخلاق الفاضلة، واللباقة في التعامل مع الزملاء في مجال العمل.
• بناء علاقاتٍ جيدة مع كل الزملاء والعملاء على حدٍ سواء.
• الالتزام بأدبيات العمل ومواعيده على وجه الخصوص.
• استيعاب الملاحظات الإيجابية، والعمل على تنفيذ كل المقترحات التطويرية.
• العمل على معالجة السلبيات بهدوء، دون حدوث أي معوقات.
• تبادل الأفكار الهادفة والإيجابية مع العاملين بما يخدم مصالح وأهداف المنشأة.
• البحث عن المعرفة المفيدة، كأخذ دورات تدريبية ذات علاقة بطبيعة العمل.
• العمل على تنمية الذات، وتحمُّل المسؤولية الشخصية.
• التخصص في مجال محدَّد؛ حتى لا يحدثَ نوعٌ من التشتُّت الذهني.
ولكي تكون إداري ناجح يجب أن يتوافر لديك المميزات الأتية:
1 - المرونة وسرعة التكيف مع من حولك.
2 - التمتع بقوة الشخصية والرؤية الواضحة.
3 - الرغبة الدائمة في التميُّز.
4 - القدرة على تحليل المشكلات واتخاذ القرارات والتفكير بطريقة ابتكارية.
5 - أن تكون عادلا وغير متحيز لأي فرد من أفراد العمل.
6 - أن تبتعد عن الخطابة في الحديث أو التأنيب العلني، أما الثناء فيجب إزجاؤه علنًا، واجعل من كل نجاح حدثًا يستحق الاحتفال.
7 – أن تشارك الغير في نجاحهم ولا تستأثر بالتقدير وحدك.
8 – حافظ على وعودك باستمرار.
اضافةتعليق
التعليقات