مع قرب حلول شهر محرم الحرام شهر الحسين (عليه السلام)، قامت جمعية المودة والازدهار النسوية بفتح دورة عقائدية للفتيات بعنوان (كي نحيا مع الحسين) لمدة خمسة أيام بتاريخ 25 ذي الحجة 1437ه المصادف 27 / 9 / 2016 م :
قدمت الدورة مديرة الجمعية ام محسن معاش حيث قسمت مواضيع الدورة على عدة محاور:
في اليوم اﻷول منها تناولت الحديث عن صفات مدرسة اﻻمام الحسين (عليه السلام) و شخصية الإمام الحسين (عليه السلام) وعظمته قبل الخلق و عظمة ذكر اسمه الشريف وعظمته في الأديان الأخرى، وعظمته يوم القيامة و في الجنة.
كما ذكرت بأن العقيدة القوية بالإمام الحسين هي من أصول الدين والتي يجب اﻻعتناء بها و ترسيخها، وذلك ﻷن أصول الدين ﻻ يرجع الناس بها الى مراجع الدين كما في فروع الدين وإنما يجب على كل شخص البحث و زيادة المعرفة والتمسك بأصول دينه و دعمت معاش حديثها عن اهمية معرفة اﻻمام الحسين عليه السلام بقول الرسول (صلى الله عليه واله وسلم): (افضلكم أفضلكم معرفة).
أما اليوم الثاني فكان المحور حول هدف اﻻمام الحسين (عليه السلام)، وبينت فائدة وضع الشخص هدفا في حياته كي يجد قيمة نفسه ويخطو نحو حياة أفضل، وكان من أهداف الإمام الحسين (عليه السلام) التي ذكرتها: تخليص الأمة من الغزو الثقافي، كما وسلطت الضوء على شعارات نهضة اﻻمام الحسين التي كانت من أجل اﻻصلاح، ومن أجل الحق، ومن أجل التحرير، وتجسدت الشجاعة في نهضة اﻻمام الحسين في انتخاب اﻷصعب على اﻻسهل.
وفي اليوم الثالث كان المحور حول القيم ومعنى القيمة لغة واصطلاحا واهميتها وخصائص القيم، وعلى سبيل المثال ان الاصحاب تميزوا بإحياء القيم في أصعب المواقف، ومنهم (مسلم ابن عوسجه، و عمرو ابن قرظة ابن كعب اﻻنصاري، وحبيب ابن مظاهر اﻻسدي، وزهير ابن القين و غيرهم ) وكل منهم لديه موقف عظيم مع اﻻمام الحسين (صلوات الله عليه)، و بينت عوامل تنمية القيم والتي تأتي من التربية والتعليم و البيئة المحيطة.
ويليه اليوم الرابع سلطت فيه الضوء على المنهج الذي يدرس في مدرسة اﻻمام الحسين الذي يعتمد بشكل رئيسي على قيمة اﻻخلاق، ووضحت معاش كيفية تحصيل اﻻخلاق، وذلك من خلال مطالعة الكتب اﻻخلاقية، واحياء النماذج اﻻخلاقية، ومعايشة النماذج اﻻخلاقية.
أما اليوم الخامس يوم الختام فتحدثت فيه حول تعظيم شعائر الله ومنها شعائر اﻻمام الحسين صلوات الله عليه (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وكذلك حول تعظيم الشعائر في اﻻديان الأخرى منها اليهودية والمسيحية واﻻسلامية، وذكرت بأن تعظيم الشعائر ضرورة دينية وعبادية و حضارية.
واعتمدت معاش على تحفيز المشاركات للمشاركة و طرح الافكار من خلال عرض مادة الدورة بجهاز العرض (Data show) و سؤالهن.
وفي ختام الدورة أخذنا آراء المشاركات بها بتوزيع استبيان عليهن اعدته ادارة الجمعية مما جاء فيه:
1- ما اكثر موضوع او معلومة استفدت منها خلال الدورة؟
اجابت احداهن: موضوع الربط بين الماضي والحاضر وتعلمت من اصحاب الحسين ع الاخلاص والحب للامام عليه السلام.
بينما قالت اخرى: القيم واﻷخلاق الحسينية وبالخصوص أنصار الامام الحسين ع ومبادئهم الراقية.
وافصحت اخرى بقولها: استفدت الكثير منها معرفة بعض الصحابة الذين كنت لا اعرف حتى اسمائهم، ومعرفة تأثير الدول المجاورة.
2- هل غيرت الدورة أمورا في حياتك؟
اعربت احداهن بقولها: نعم، خصوصا بأني اعطيت قرارا لنفسي اني كلما أغضب اتذكر الحسين (عليه السلام)، ﻷن الغضب مشكلة أعاني منها.
واجابت اخرى بالقول: نعم، وأسعى للتغيير أكثر من خلال تطبيق ما عرفته عن مولاي الحسين (عليه السلام).
وقالت اخرى: نعم، بدأت أن أنمي القيم الاخلاقية بداخلي وارجو من مولاي الحسين (عليه السلام) ان يوفقني لجميع القيم التي دعا لها.
وكم تم توزيع كتاب التمسك بقضايا اﻹمام الحسين (عليه السلام) لسماحة المرجع الكبير آية الله السيد صادق الشيرازي، وكتاب شعائر عاشوراء والسلوك الحسيني من سلسلة السلوكيات التي اصدرتها الجمعية.
وجدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعِ.
اضافةتعليق
التعليقات