• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

معاً لخلع الأقنعة

هدى المفرجي / الخميس 14 آذار 2019 / ثقافة / 2308
شارك الموضوع :

الغزلان تتمايل في أفكارنا والمقاعد ما زالت ثابتة وتأبى الخضوع، والكلمات باتت عقيمة في مدينة مازالت تؤمن أن العلم نور وأغلب سكانها مكفوفين ف

الغزلان تتمايل في أفكارنا والمقاعد ما زالت ثابتة وتأبى الخضوع، والكلمات باتت عقيمة في مدينة مازالت تؤمن أن العلم نور وأغلب سكانها مكفوفين فكريا لايرون سوى ماخلف الستائر، وأيضا الخواطر ليست نتاج قهوة ولا كل تلك الكتب دونت لأسباب التأمل أو مواقف مفرطة ولاحتى فكرة السلام مرتبطة بقتال الشعوب.

أو ليس الحقيقة في الذئب تكمن بقتله للخراف حتى يلتهمهم، ماذا لو الآن خلعنا الأقنعة واعترفنا بكل صراحة، الحب بالنسبة للأغلبية هو مجرد شخصين مرتبطين يسامران بعضهما وكل منهما يسابق الأخر بأكبر كم من الأكاذيب ليكسب الصورة المثالية.

وتحت الستارة تختلف الحياة كثيرا فأغلب الكلمات التي تقال في حالة العشق هي حروف ثملة تتغير بعد مدة من الوقت، وحين يطالب الآخر بنبوءة البقاء يتحول العشق إلى ذهاب أبدي محمل بتوتر وكلمات جارحة انتهت بلا أسباب واضحة، وعجبا بعد اطعامهم قمح الفؤاد كيف ارتضوا فتات الطريق إلا ماندر، عزيزي أكرر (إلا ماندر).

والآن أيضا لنتفق أن أغلب شخصياتنا مصطنعة، نتقمص كل شيء حتى ننسى أي نسخة نحن فيها، بينما الأمر لايتعلق بالسير على الخطى الرفيعة أو التكبر أو رؤية الذات للاشيء، الأمر يتعلق فقط كيف يمر كل هذا الوقت والناس تتقمص أشخاص غيرها، حقا ألا يشتاقون لأنفسهم!، لهيئتهم الأولى التي فطرهم الباري عليها، ألا يملّون التمثيل بتلك المسرحيات البالية وهم لعب تتحرك بخيوط الغير، ألا يؤلمهم جانبهم من تلك الأنامل التي تحركهم فقط لأنها تظهرهم بشكل آخر.

 وإن قالوا عنا بلاشخصية مثلا ماذا سيتغير فينا ونحن في الحقيقة نمتلك ماليس فيهم، فلا يرى الانسان عيبا فظيعا يجرح الآخر إلا إذا كان مغربلا من العيوب، وإن قالوا عنا نحن بلا أحلام ما الذي سيتغير ونحن أحلامنا مقدسة لاتدنسها عيونهم الخبيثة.

أليس هذا جيد بالنسبة لنا، ولنتفق أيضا أننا لانملك بالحكم من هو مؤهل، لماذا نلوم أرضنا الحبيبة ونشتم وطننا الجميل وحين المغادرة نطلق عليه أقبح الألفاظ ومن هناك نبث الجمال ونقارنه بأرض الخير التي سلبتها أفكارنا المسموة، وأيضا لنرمي قناع التطور ونتكلم بكل صراحة ألسنا مع حرية المرأة طالما هي ليست جزء من عائلتنا، وكذلك نفتخر بنجاحها ونصرخ باسمها طالما ليست من بلدنا!.

هذه حقيقة لايمكن نكرانها وكثيرون هم من هذا النوع وننعجب ونعشق ويحق لنا كل شيء لكن لايحق لها، لماذا؟ أكثر الأسئلة التي لا أجد اجابة لها، ولنعترف بحقيقة أخرى ونخلع قناعا آخر ألسنا من يرتضي الحزن للغير وحين يمسنا السوء نضجر، نذكر من فقدت القدرة على الحياة انها بلا حياة ومن خسرت الأمان انها وحيدة وكل فاقدة نرمي عليها سهام الفشل، ونرجم الضعيف بضعفه ونتكم باستمرار أمام أصم ونبتسم، ونركل كرة السعادة والقهقهات أمام مقعد الألم!.

ألسنا سيئين كثيرا لدرجة أننا تجردنا من لقب انسان وأصبحنا مجرد بشر، ألم نرتضي لنا الحياة وقيدنا الطفولة ومراحل الزهور كلها بينما كل ما علينا فعله هو أن نكون نحن لأطول فترة ممكنة، فبعد أن يتخلى الجميع عنك إياك أن تكون نذلا وتتخلى عن نفسك كأنسان بينما يمكنك أن تكون عطرا خفيفا يترك أثره أينما حل، أو كتابا ممتعا لايُمل، أو أن تكون ضحكة طفل بريئة بها كل الجلسات تستهل كصوت ملائكي يبقى في اذان المارة، أو كصوت الموج في لحظات الغروب، حتى لو كنت رمال على الشاطئ تكون قصر السعادة ومع المد والجزر يختفي لكنه ترك صورة وأثر جميل في نفس كل من حوله..

وربما كحائط قديم للتو تبلل ففاحت منه رائحة الماضي الجميلة أو كن جميلا كأبتسامة جدي التي تشبه واجهة المسجد القديم منحوت بعناية وملون بألوان القوس وتفاصيله تلهم الجميع انبوءة السعادة، كل ماعليك فعله أن تكون أنت فالنار والقسوة لاتترك خلفها سوى الرماد فلطفا إزرع وردا.

الانسان بطبيعته كائن ضعيف مليء بالعواطف والأحاسيس والغرائز، فقد غرز سبحانه وتعالى فيه نبتة الخير والشر ولكن في النهاية نحن من نقرر اياهما نسقي، ولو نظر كل منا إلى نفسه لوجد أنه مهما كان طيبا هناك نزعة شر تحاوره على غفلة منه لكنه يمكنه ايقافها إن شاء فلماذا نلوث فطرتنا التي خلقنا عليها كما قال تعالى: (وإنه لحب الخير لشديد)، إذا لماذا نجعل الأقنعة هي شعار العصر لدينا وندمي ضمائرنا التي حتما لاترضى على أفعالنا وألواننا التي تتغير بين حين وآخر، يكفي أن نكون نحن لنعيش بسلام مطمئنين.

الانسان
الحياة
الخير والشر
السلوك
الامل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    مدونة حياة أنثى

    النشر : الأربعاء 26 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أسرار البنات.. لمن تبوحين بسرك؟

    النشر : الأربعاء 23 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ربيع من نوع آخر

    النشر : الأثنين 24 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أطعمة تقاوم فيروس كورونا.. تعرف عليها

    النشر : السبت 19 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    السيدة زينب.. صوت الثورة الحر

    النشر : الأربعاء 08 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    استجداء الإعجاب

    النشر : السبت 18 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 884 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 446 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 347 مشاهدات

    الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي.. أهم النصائح التي تخلصك من الأعراض

    • 329 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1354 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 27 دقيقة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 31 دقيقة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 36 دقيقة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 40 دقيقة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة