هنالك فرق شاسع بين المرأة والرجل لا يمُكن دمجهما سوية في كل الأحوال والحالات حتى لو كان جميع البشر سواسية في الحياة..
فلكل منا وظيفة تليق بجنسه وقدراته سواء الفكرية أو الحياتية وغيرها، لذا من غير الممكن أن نقارن بين الاثنين بكل ما يحتويه العالم ومن المرفوض أن تضع المرأة رأسها برأس الرجل لما فيها من قدسية خاصة تجعلها تتمتع بأن هناك من أقوى منها في حماية نفسها، هذا من جانب ومن الجانب الآخر الذي يخبرنا بأن الحقيقة الواقعية هو بالفعل يوجد اختلافات كبيرة وشاسعة بين الجنسين من حيث المظهر والعمل والاتيكيت والتفكير وحتى متطلبات الحياة.
فكلنا ننبهر بطلة النساء لما فيها من سحر وجاذبية تجذب العيون والأجواء نحوها وهذا من شدّة اعتناءها بالتحكم في ترتيب وتنسيق وجهها وتحركاتها وحتى نعومتها على عكس الرجل الذي يظهر بهيئة وكاريزما رجولية بحتة على أثر هذا الجانب لا نستطيع أن نقارن بين الجنسين اطلاقا..
فحتى من ناحية العمل تؤكد على أن المرأة لا يمكنها القيام بكل وظائف الرجل كعمال بناء أو كهربائيين أو تسلق الدرج المتحرك لتصليح انارة الشارع ولا يمكنها أن ترفع الأجهزة الثقيلة لحفاوة جسدها بالرقة..
إن سبحانه تعالى ميّز بين الجنسين وجعل الاختلاف بينهما شاسعا وكبيرا بإحسان وتقوى مجملة بمعالم إلهية تزين المرأة وتحفظ إمكانيتها في تنظيم النظام الخاص بها.
ولكن على الرغم من أن الله تعالى خلق الرجل بقوة جسدية تفوق المرأة إلا أنه أيضا ميّز النساء بذكاء وقدرة فكرية ومغريات جمالية وأمور أخرى تلهمها أن تكون نافذة في أن تتقن وتتفنن بعمل الأعمال التي تصعب على الجنس الآخر كالتكتيك والتدبير وطول البال في حل التعقيدات التي تطرأ على علاقات العمل أو الشخصية وهذا يعتبر أهم إنجاز حقيقي يمكن للإنسان أن يقدم عليه للانبساط الأولي لما تحتاجه الروح وتطالب به دون كلل أو ملل.
وكثير من الرجال يستصعبون أمر التماشي في تسيير العلاقات بالشكل المفروض أن تكون عليه بسبب أنهم يعتقدون أن أعمالهم أولى بانشغالهم أو يظنون أنه على المرأة أن تراعي كل شيء حتى الذي يخرج عن المراعاة وهم لا يقصدون ذلك ولكن تفكيرهم نحو النساء يجعلهم يشعرون أنه يتحتم عليها التحمل أكثر فمسؤولياتها في عملها العملي أو الطبخ والتنظيف والغسل هي واجبة عليها في حين أن على عكس من ذلك لكل امرأة مسؤولية تقصم ظهرها تختلف من واحدة لأخرى..
فالفرق واضح جدا لا حاجة أن يدوّن بالحبر على ورقة فالرجال مختلفون عن النساء بالرغم من أن لنا الصدارة في رحلة الحياة هذه وهم لهم مكان السائق والأمر الوحيد المشترك بين الجنسين أنهم يختاران المشاركة برحلتهم سوية وأنهم يكملان بعضهم البعض ويحملان الاهتمام والمودة داخلهم لشريكهم بشكل يثير العجب في كيفية جعل ما كان قبلاً انسانا غريبا بمنزلة يختتم فيها القلب ويعلن اكتفاءه.
اضافةتعليق
التعليقات