• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سمفونية الماء الحديث: ماء آرو

مروة حسن الجبوري / الأربعاء 16 كانون الثاني 2019 / ثقافة / 8955
شارك الموضوع :

عندما يعزف الماء سمفونية عذبة على مسامع أهل الحي، فتطرب الجارة على نغمة بائع الماء وهو ينادي (ماء ارو).. (ماء ارو)، حيث اعتاد الجميع على صوت نغ

عندما يعزف الماء سمفونية عذبة على مسامع أهل الحي، فتطرب الجارة على نغمة بائع الماء وهو ينادي (ماء ارو).. (ماء ارو)، حيث  اعتاد الجميع على صوت نغمته في المنطقةفيخرج أهل الحي يملؤون خزاناتهم من الماء، بعد فقدان الماء الصالح للشرب في بلد تفيض فيه عيون دجلة والفرات، فترتوي المنطقة من بائع الماء عوضا عن مياه الدولة.

وأصبحت هذه المهنة سهلة يعيش منها بعض العوائل، ولا يقتصر الأمر على العراق فقط فهناك دول أخرى تشتري الماء العذب كما هو الحال في سوريا والأردن، فهناك بعض المناطق ملوحة الماء فيها عالية جدا وغير صالحة للشرب لذلك تجد أيضا لديهم هذه السمفونية وإن كانت مختلفة المسمى فعندهم تسمى (ماء فيجة) ولكن يبقى الحال كما هو صهاريج الماء متنقلة. 

والسؤال هنا هل يعتبر ماء ارو صالح للشرب ومعالج؟ وهل هناك رقابة صحية وبيئية على هذه الخزانات؟

يتعاطف الناس مع البائعة فيملأ خزانه من دون أن يعرف هل خزان الماء نظيف ومعالج أم أنه مكان للتلوث، هذا ما قاله السيد علاء الصافي في حديثه عن خطورة الماء المعبأ يدويا حيث إن هناك بعض الصهاريج تكون عبارة عن مستنقع للطحالب والجراثيم كما رأيته في إحدى المناطق الشعبية فكان لون الماء قريب إلى الأخضر، وبعد فتح الصهريج وجدت هذه الأمور، وتم محاسبة البائع، نعم البائعة المتجولين لا يملكون رخصة البيع أو التعبئة لأنها مخالفة للشروط الصحية والبيئية، والمواطن هو من يتحمل مسؤولية شراء هذه المياه.

ولأن ماء ارو يتعرض للتلوث باستمرار وإن مادة الكلور لا يعني أن الماء أصبح خاليا من الجراثيم بل إن عملية الخزن التي قد تستغرق أسبوعا يمكن أن يتلوث خلالها الماء من جديد، لذلك فيجب أن تباع هذه المياه في فترة لا تتعدى الثلاثة أيام، وغير أن هناك مسألة قد يجهلها البعض إن بعض الصهاريج تستخدم المياه الثقيلة، ومياه الأنهار الراكدة، والتي تحتوي على نسبة عالية جدا من الملوحة والطفيليات، وإن كان هناك فئة تجدهم يحرصون على نظافة أجسادهم ونظافة الصهريج من خلال تعقيمه وغسل خزان الماء قبل تعبئته لكنهم عملة نادرة جدا في المجتمع. 

وفي سياق هذا الموضوع تابعت السيدة منى الجبوري حديثها (لبشرى حياة):  إن مشكلة الماء ليست وليدة اليوم، من سنوات عديدة والشعب العراقي يعاني من أزمة المياه الصالحة للشرب، وإن تعددت طرق التصفية لأنها بقيت محدودة في عملها، لذا ناشدت وزارة  الصحة العراقية أن يكون هناك خزانات ثابتة في المناطق الشعبية وتحت إشراف الصحة المركزية ويتم تعيين شخص خبير في مادة التعقيم والتنظيف بمادة الكلور وتعريضه إلى أشعة الشمس ودوران الماء فيه حتى لا يكون مستنقع، وثم يتم تصفية الماء وإعطاء إجازة صحية ويشتري أهل الحي الماء من الدولة، بمبلغ لا يتجاوز (500) دينار في المقابل تحصل على ماء نظيف ومعقم وصالح للشرب وتحت إشراف الصحة.

وفي مجال الفلاتر تبادلنا الحديث مع صاحب محل تجاري لبيع فلاتر المياه (أسعد) أجاب: إن فلاتر المياه ممكن أن تنقذك وممكن أن تصيبك بمرض ويظن البعض أن أجهزة الفلاتر محمية وتنقذك من التلوث وتنقية الشوائب والأملاح  وأغلب هذه الفلاتر الموجودة  هي غير مرخصة ومطابقة للمواصفات، والشاهد على ذلك الشركات والأسعار، وهناك تنافس في بيع الفلاتر وعروض خاصة  نقدمها بعيدا عن جودة الفلتر إن أصلي أو تقليد وصلاحيته ، موضحاً أنه توجد حرب بين شركات إنتاج الفلاتر وشركات بيع المياه المعبأة، فكل منهم يطعن في صحة الآخر ويتهمه في سوء تعبئته.

إن هذه المعاناة لا تنتهي ما لم تنتهي أزمة المياه أولا وإن عولجت لفترة ستعود إلى المربع الأول وهي عدم صلاحية المياه.

الانسان
العراق
المجتمع
الصحة
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    حروف البقيع تنعى

    النشر : الخميس 20 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    آيةٌ وإضاءةٌ للحياةِ: أَنْتَ بَيْنَ وَعْدَين

    النشر : الخميس 22 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    البسيط = الأساس + المدموج

    النشر : الخميس 01 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    كن سعيدا بلا سبب

    النشر : الأحد 06 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    عقول قابلة للبيع!

    النشر : الأثنين 19 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    كيف تخلق عالما جديدا بدءاً منك؟

    النشر : السبت 09 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 367 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 869 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 11 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 12 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 12 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة