• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وكم لله من لطفٍ خفي

ليلى حسن / الخميس 08 آذار 2018 / ثقافة / 19282
شارك الموضوع :

لابد للإنسان المرور ببعض التحديات والمصاعب والابتلاءات في حياته، إذ قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) (البلد ٤)، وفي بعض الأحيان يكون الب

لابد للإنسان المرور ببعض التحديات والمصاعب والابتلاءات في حياته، إذ قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) (البلد ٤)، وفي بعض الأحيان يكون البلاء على قدر من الشدة والصعوبة بحيث يتمنى الإنسان لو أنه مات قبل أن يقع في هذا الابتلاء، ولكن مهما كان البلاء عظيماً ومهما كان صعباً ومؤلماً، ومهما تعقدت الأمور وحلكت الظروف يشعر الإنسان بعناية خفية تحطيه، كثيراً ما نقول: "أن الله ينزل البلاء وينزل معه الصبر" لأننا نعتقد أن بعض المصائب من الممكن أن تقتلنا لولا اللطف الإلهي الذي يصاحبها ويعيننا على تخطيها والصبر عليها، فنشعر باللطف الإلهي كالنسمات الباردة تهب من حين لآخر لتخفف عنّا حرارة الجو.

تفقد عزيز فيبعث الله لك من يواسيك، تتراكم عليك الهموم فيرسل الله من يقف إلى جانبك، قد تأتيك أخبار سيئة عن حالة ابنك المريض وأنت وحيد فتذرف دمعة يمسحها لك شخص غريب لا تعرفه ويهوّن عليك بالدعاء لك، يأتيك يوم تغلق فيه جميع الأبواب في وجهك فيفتح الله لك باب لم تعلم أصلاً بوجوده، لم يكن من الاحتمالات حتى!.

لو تتفكر في بعض الأوقات العصيبة التي مرت عليك فتستجد أمورا غريبة حدثت أشبه بالمعجزات لأنها لا تحدث أبداً فكيف حدثت في هذا الموقف وهذا الوقت وأنت بأمس الحاجة لها، هو عز وجل معنا نشعر بلطفه وعنايته، رؤوف بنا، لطيف بعباده، بل ألم يأتيك شعور يوماً بأن هذا البلاء ذاته كان لطفاً؟ ألم تمر في مشكلة ثم تجدها أحدثت أموراً لصالحك؟ ألم يذكرك البلاء بغفتلك فاقتربت إلى الله بالدعاء ولجأت إليه؟ ثم من لطفه أن يكفّر عن ذنوبك لصبرك على هذا الهم ويشتد لطفه فيثيبك على ما صبرت، لطيفٌ، فاق لطفه الأوصاف.

اللطيف اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته، تعني علمه عز وجل بخفيات أمور عباده وبواطنهم مهما كانت دقيقة، وتعني علمه بمصالح عباده التي يوصلها لهم برفق من حيث لا يشعرون.

وتردد ذكر اللطيف في القرآن الكريم مقترناً بالخبير كقوله تعالى: (إن الله لطيف خبير) (لقمان ١٦) في أكثر من موضع لأنهما يلتقيان في المعنى، فالله تعالى يرفق بالإنسان وهو على علم بجميع أحواله وسرائره وعالم بالغيبيات، فكم من أمر ظنناه شراً واتضح لنا أنه خير، (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم و أنتم لا تعلمون).

والإيمان بأن الله لطيف خبير عقيدة شأنها شأن التوحيد، كما وأنها راحة للنفس من القلق

 والتفكير الزائد في أمور الحياة لأن من يدبر الأمور لطيف بعباده، يعلم ما لا يعلمون، خبير بأحوالهم، يدبر لهم الأفضل لهم سواءً لدنياهم أو آخرتهم، ومن لطفه أنه سبحانه أرسل لنا الرسل صلوات الله عليهم ليدلنا على وجوده والإيمان به، لم يتركنا تائهين في هذه الحياة، أنعم علينا بالدين و الشريعة، تحيطنا النعم من كل حدب وصوب حتى أننا نعجز عن احصائها ولكن لأن بعضها يتكرر وجوده بشكل يومي لا ندرك قيمتها ونغفل عن الشكر عليها حتى نفقد شيئاً منها فننتبه، ولذلك فالكروب والبلايا تشعرنا باللطف الإلهي و تنبهنا على الغفلة.

إذا ساءت الظروف واشتدت الكروب وكانت الدنيا على غير هواك فاعلم أن في كل هذا لطف خفي قصرت عن إدراكه، سلم أمورك لله واطمئن ولا تخشَ شيئاً، واعتبر من هذه الأبيات التي تنسب لأمير المؤمنين عليه السلام:

وكم لله من لطفٍ خفيٍّ                   يَدِقّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيِّ

وَكَمْ يُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ      فَفَرَّجَ كُرْبَة  القَلْبِ الشَّجِيِّ

وكم أمرٍ تساءُ به صباحاً                 وَتَأْتِيْكَ المَسَرَّة  بالعَشِيِّ

إذا ضاقت بك الأحوال يوماً     فَثِقْ بالواحِدِ الفَرْدِ العَلِيِّ

تَوَسَّلْ بالنَّبِيِّ فَكُلّ خَطْبٍ                  يَهُونُ إِذا تُوُسِّلَ بالنَّبِيِّ

وَلاَ تَجْزَعْ إذا ما نابَ خَطْبٌ     فكم للهِ من لُطفٍ خفي.

الانسان
الايمان
الخير والشر
الامل
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    نضال غريب
    البحرين2018-10-06
    كلام أكثر من رائع ومريح لأي إنسان تضيق به الدنيا الواسعة

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    عدٌ تنازُلي.. وبدايةٌ جديدة

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الاعلام الفاسد.. نافذة لسرقة روحانية رمضان

    النشر : السبت 02 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    ريتنول الجسم.. بين الحاجة والإهمال

    النشر : الأثنين 24 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

     العلاج السلوكي للطفل 

    النشر : الأثنين 18 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    ماهي علاقة الامام الحسين بالملائكة؟

    النشر : الثلاثاء 09 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    مشاهدة التلفزيون لساعات أخطر من الجلوس طويلا بالعمل

    النشر : الأحد 21 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 545 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 344 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 340 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 339 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 335 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 947 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 797 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 766 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 5 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 5 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 5 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة