• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

وكم لله من لطفٍ خفي

ليلى حسن / الخميس 08 آذار 2018 / ثقافة / 19188
شارك الموضوع :

لابد للإنسان المرور ببعض التحديات والمصاعب والابتلاءات في حياته، إذ قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) (البلد ٤)، وفي بعض الأحيان يكون الب

لابد للإنسان المرور ببعض التحديات والمصاعب والابتلاءات في حياته، إذ قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) (البلد ٤)، وفي بعض الأحيان يكون البلاء على قدر من الشدة والصعوبة بحيث يتمنى الإنسان لو أنه مات قبل أن يقع في هذا الابتلاء، ولكن مهما كان البلاء عظيماً ومهما كان صعباً ومؤلماً، ومهما تعقدت الأمور وحلكت الظروف يشعر الإنسان بعناية خفية تحطيه، كثيراً ما نقول: "أن الله ينزل البلاء وينزل معه الصبر" لأننا نعتقد أن بعض المصائب من الممكن أن تقتلنا لولا اللطف الإلهي الذي يصاحبها ويعيننا على تخطيها والصبر عليها، فنشعر باللطف الإلهي كالنسمات الباردة تهب من حين لآخر لتخفف عنّا حرارة الجو.

تفقد عزيز فيبعث الله لك من يواسيك، تتراكم عليك الهموم فيرسل الله من يقف إلى جانبك، قد تأتيك أخبار سيئة عن حالة ابنك المريض وأنت وحيد فتذرف دمعة يمسحها لك شخص غريب لا تعرفه ويهوّن عليك بالدعاء لك، يأتيك يوم تغلق فيه جميع الأبواب في وجهك فيفتح الله لك باب لم تعلم أصلاً بوجوده، لم يكن من الاحتمالات حتى!.

لو تتفكر في بعض الأوقات العصيبة التي مرت عليك فتستجد أمورا غريبة حدثت أشبه بالمعجزات لأنها لا تحدث أبداً فكيف حدثت في هذا الموقف وهذا الوقت وأنت بأمس الحاجة لها، هو عز وجل معنا نشعر بلطفه وعنايته، رؤوف بنا، لطيف بعباده، بل ألم يأتيك شعور يوماً بأن هذا البلاء ذاته كان لطفاً؟ ألم تمر في مشكلة ثم تجدها أحدثت أموراً لصالحك؟ ألم يذكرك البلاء بغفتلك فاقتربت إلى الله بالدعاء ولجأت إليه؟ ثم من لطفه أن يكفّر عن ذنوبك لصبرك على هذا الهم ويشتد لطفه فيثيبك على ما صبرت، لطيفٌ، فاق لطفه الأوصاف.

اللطيف اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته، تعني علمه عز وجل بخفيات أمور عباده وبواطنهم مهما كانت دقيقة، وتعني علمه بمصالح عباده التي يوصلها لهم برفق من حيث لا يشعرون.

وتردد ذكر اللطيف في القرآن الكريم مقترناً بالخبير كقوله تعالى: (إن الله لطيف خبير) (لقمان ١٦) في أكثر من موضع لأنهما يلتقيان في المعنى، فالله تعالى يرفق بالإنسان وهو على علم بجميع أحواله وسرائره وعالم بالغيبيات، فكم من أمر ظنناه شراً واتضح لنا أنه خير، (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم و أنتم لا تعلمون).

والإيمان بأن الله لطيف خبير عقيدة شأنها شأن التوحيد، كما وأنها راحة للنفس من القلق

 والتفكير الزائد في أمور الحياة لأن من يدبر الأمور لطيف بعباده، يعلم ما لا يعلمون، خبير بأحوالهم، يدبر لهم الأفضل لهم سواءً لدنياهم أو آخرتهم، ومن لطفه أنه سبحانه أرسل لنا الرسل صلوات الله عليهم ليدلنا على وجوده والإيمان به، لم يتركنا تائهين في هذه الحياة، أنعم علينا بالدين و الشريعة، تحيطنا النعم من كل حدب وصوب حتى أننا نعجز عن احصائها ولكن لأن بعضها يتكرر وجوده بشكل يومي لا ندرك قيمتها ونغفل عن الشكر عليها حتى نفقد شيئاً منها فننتبه، ولذلك فالكروب والبلايا تشعرنا باللطف الإلهي و تنبهنا على الغفلة.

إذا ساءت الظروف واشتدت الكروب وكانت الدنيا على غير هواك فاعلم أن في كل هذا لطف خفي قصرت عن إدراكه، سلم أمورك لله واطمئن ولا تخشَ شيئاً، واعتبر من هذه الأبيات التي تنسب لأمير المؤمنين عليه السلام:

وكم لله من لطفٍ خفيٍّ                   يَدِقّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيِّ

وَكَمْ يُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ      فَفَرَّجَ كُرْبَة  القَلْبِ الشَّجِيِّ

وكم أمرٍ تساءُ به صباحاً                 وَتَأْتِيْكَ المَسَرَّة  بالعَشِيِّ

إذا ضاقت بك الأحوال يوماً     فَثِقْ بالواحِدِ الفَرْدِ العَلِيِّ

تَوَسَّلْ بالنَّبِيِّ فَكُلّ خَطْبٍ                  يَهُونُ إِذا تُوُسِّلَ بالنَّبِيِّ

وَلاَ تَجْزَعْ إذا ما نابَ خَطْبٌ     فكم للهِ من لُطفٍ خفي.

الانسان
الايمان
الخير والشر
الامل
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    نضال غريب
    البحرين2018-10-06
    كلام أكثر من رائع ومريح لأي إنسان تضيق به الدنيا الواسعة

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    انتصارات جديدة تسجل للمرأة السعودية

    النشر : الأحد 04 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    دروس من أحاديث الإمام السجاد

    النشر : السبت 03 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    وقفات.. كيف يجب ان نكون؟!

    النشر : الثلاثاء 20 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    المواطنون والاقتصاد وبينهما كورونا

    النشر : الثلاثاء 17 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف أتخلص من الخوف؟

    النشر : الأثنين 22 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أيها النفاع... ضع هذا المفتاح في قلبك لا في جيبك

    النشر : الأربعاء 07 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 349 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1356 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1218 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 6 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 6 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 6 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة