• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حب علي عبادة

زهراء الجدي / الأثنين 10 نيسان 2017 / منوعات / 5352
شارك الموضوع :

هل انجذبتَ لأحدهم يوماً ما؟ هل رأيتَ نفسك تأنَسُ بذكره؟ أو تُطرَب إن مدحه الناسُ أمامَك؟ هل تشعر بأنك لا تملِكُ حبسَ دموعِك إن سمعتَ مآسيَه؟

هل انجذبتَ لأحدهم يوماً ما؟

هل رأيتَ نفسك تأنَسُ بذكره؟ أو تُطرَب إن مدحه الناسُ أمامَك؟

هل تشعر بأنك لا تملِكُ حبسَ دموعِك إن سمعتَ مآسيَه؟

أراني كذلك.. بل أراني أشتاق إليه، أشتاقُ وِصاله، وأحياناً أجوع! أجوع شغفاً لمعرفة كل ما يخصه أو يتعلق به .

شخّص حالتي ..

هل أنا أُحِب؟!

قيل أنّ الحب هو ميلُ القلب إلى شخص ما وانجذابه إليه. تجد في نفسك الرغبة بالاقتراب من المحبوب أكثر، قد يدفعك هذا الحب إلى فعل أمور كثيرة لم تألفها، أمور جديدة، قد تكون طائشة، وربما خاطئة! فقد تبحث عن مواهبك، قد تطور نفسك، وقد تسيء لأحدهم لترضي محبوبك، وقد تؤذي أحدهم لتكون أنت الأقرب من محبوبك، فاحذر أن تركبَ عشواءَ الحب!.

الحب كالعسل أمرٌ جميل وسامي شرطَ أن لا يختلط به السم.

كيف يضمن المحب بقاء حبه نقياً صافياً؟

يقول مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): "إلهي أنت كما أحب فاجعلني كما تحب" (١).

أنت كما أحب

فالخطوة الأولى أن تختار محبوباً لائقاً بحبك، يرضيه كل حسَن، ويسخطه كل قبيح. وقد قيل أن كلمة الحب حرفان: الحاء مخرجه من الجوف والباء مخرجه الشفتان، فكأن الحُبَّ إذا دخل القلبَ لا ينبغي أن يخرج منه .

فاحرص على حسن اختيار المحبوب، وأسمى محبوبٍ بعد الله تعالى هم النبيُّ وآلُه (صلى الله عليه وآله).

"فاجعلني كما تحب" هي الخطوة الثانية، تُحب حبيبك كما يحب هو لا كما تحب أنت، تفعل ما يرضيه هو لا ما يرضيك أنت - هذا بعد مراعاة الخطوة الأولى -  ولا يخفى أن هذه الخطوة تقتضي التضحية؛ لذلك كانت التضحيةُ ميزانَ الحُب، فإن كان محبوبك هو المعصوم (صلوات الله عليه) فأرقى درجات حبه أن تفعل ما  يرضيه وتترك ما يسخطه حتى وإن خالف هواك واستحساناتك، وأما إن كان من سائر الناس فأرقى درجات حبه أن تفعل ما فيه مصلحته وتترك ما فيه ضرره حتى وإن كره هو ذلك.

عندما تراعي أن تحب أنت ومحبوبك كل حسن وتسخطا كل قبيح، حينها لن تسيء التعبير عن حبك له، لن تؤذي محبوبك ولن تؤذي سواه؛ لأنك ستستجدي رضاه ورضاه لن يكون متعارضاً مع رضا الله.

الآن وبعد تنفيذ الخطوتين أنت واقعٌ في الحب، لكي تيقن أن حبك سليمٌ غير سقيم.. بنّاءٌ غير هدّام، أعطانا أمير المؤمنين (عليه السلام) علامةً ذهبية نستدل بها، يقول عليه السلام: "ما رأيتُ شيئاً إلا ورأيتُ اللهَ قبلَه وبعدَه ومعه وفيه" (٢).

في ساحة الحب لا مكان للـ (أنا) فإن تخلّيت عن حبك لذاتك اطمئَّن إلى خلو حبك من العلل. بل تنصهر كل الذوات ولا يبقى سوى المحبوب، شغلُك الشاغل هو محبوبك، وقد أحسن الشاعر حيث يقول مخاطباً أميرَ المؤمنين (صلوات الله عليه):

أينما يمّمتُ عينَ العقلِ والقلبِ أراكْ

لا أرى إلّاكَ شيئاً هل برا الباري سواك؟! (٣)

في الختام.. المحبوب الوحيد الذي تُرسخ حبَّه في قلبِك هم محمد وآل محمد فإن ما يرضيهم يرضي الله حتماً وكذلك سخطهم، أما مَن عداهم فلابد أن يبقى ميزانك يقظاً بحيث لو استحسن محبوبك القبيح واستقبح الحسن لابد وقتَها أن تتخلى عن هذا الحب، ولن يكون الأمر سهلاً!.

لذلك أوصانا أمير المؤمنين (عليه السلام): "أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بَغيضَك يوماً ما، وأبغض بَغيضَك هوناً ما عسى أن يكون حبيبَك يوماً ما". (٤)

ملأ الله قلوبَنا حبّاً لمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) وأعاننا على تسخير طاقاتنا لخدمتهم .

____________
١- مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي ص١٨٧
٢- شرح أصول الكافي للمازندراني ج٣ ص٨٣
٣- قصيدة إمام الحب، للشيخ أحمد الدر العاملي
٤- نهج البلاغة ج٤ ص٦٤

اهل البيت
النبي محمد
مشاعر
الامام علي
العاطفة
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    من جرى في عنان أمله.. عثر بأجله

    النشر : الخميس 17 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أطفال داعش الغير شرعيين.. عندما يؤخذ البريء بجريرة الجاني

    النشر : الخميس 09 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الزواج المبكر للفتاة مابين المؤيد والمعارض

    النشر : الأربعاء 10 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    لا يمكنك تغيير ما لا تعترف به

    النشر : الأحد 24 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    فايروس فكري!

    النشر : الخميس 13 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    زواج إسلامي.. من اهم ما تؤكد عليه التقاليد في المغرب العربي

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1208 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 440 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 432 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 383 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 378 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1559 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1208 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1107 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 21 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 21 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 21 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة