• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حب علي عبادة

زهراء الجدي / الأثنين 10 نيسان 2017 / منوعات / 5463
شارك الموضوع :

هل انجذبتَ لأحدهم يوماً ما؟ هل رأيتَ نفسك تأنَسُ بذكره؟ أو تُطرَب إن مدحه الناسُ أمامَك؟ هل تشعر بأنك لا تملِكُ حبسَ دموعِك إن سمعتَ مآسيَه؟

هل انجذبتَ لأحدهم يوماً ما؟

هل رأيتَ نفسك تأنَسُ بذكره؟ أو تُطرَب إن مدحه الناسُ أمامَك؟

هل تشعر بأنك لا تملِكُ حبسَ دموعِك إن سمعتَ مآسيَه؟

أراني كذلك.. بل أراني أشتاق إليه، أشتاقُ وِصاله، وأحياناً أجوع! أجوع شغفاً لمعرفة كل ما يخصه أو يتعلق به .

شخّص حالتي ..

هل أنا أُحِب؟!

قيل أنّ الحب هو ميلُ القلب إلى شخص ما وانجذابه إليه. تجد في نفسك الرغبة بالاقتراب من المحبوب أكثر، قد يدفعك هذا الحب إلى فعل أمور كثيرة لم تألفها، أمور جديدة، قد تكون طائشة، وربما خاطئة! فقد تبحث عن مواهبك، قد تطور نفسك، وقد تسيء لأحدهم لترضي محبوبك، وقد تؤذي أحدهم لتكون أنت الأقرب من محبوبك، فاحذر أن تركبَ عشواءَ الحب!.

الحب كالعسل أمرٌ جميل وسامي شرطَ أن لا يختلط به السم.

كيف يضمن المحب بقاء حبه نقياً صافياً؟

يقول مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): "إلهي أنت كما أحب فاجعلني كما تحب" (١).

أنت كما أحب

فالخطوة الأولى أن تختار محبوباً لائقاً بحبك، يرضيه كل حسَن، ويسخطه كل قبيح. وقد قيل أن كلمة الحب حرفان: الحاء مخرجه من الجوف والباء مخرجه الشفتان، فكأن الحُبَّ إذا دخل القلبَ لا ينبغي أن يخرج منه .

فاحرص على حسن اختيار المحبوب، وأسمى محبوبٍ بعد الله تعالى هم النبيُّ وآلُه (صلى الله عليه وآله).

"فاجعلني كما تحب" هي الخطوة الثانية، تُحب حبيبك كما يحب هو لا كما تحب أنت، تفعل ما يرضيه هو لا ما يرضيك أنت - هذا بعد مراعاة الخطوة الأولى -  ولا يخفى أن هذه الخطوة تقتضي التضحية؛ لذلك كانت التضحيةُ ميزانَ الحُب، فإن كان محبوبك هو المعصوم (صلوات الله عليه) فأرقى درجات حبه أن تفعل ما  يرضيه وتترك ما يسخطه حتى وإن خالف هواك واستحساناتك، وأما إن كان من سائر الناس فأرقى درجات حبه أن تفعل ما فيه مصلحته وتترك ما فيه ضرره حتى وإن كره هو ذلك.

عندما تراعي أن تحب أنت ومحبوبك كل حسن وتسخطا كل قبيح، حينها لن تسيء التعبير عن حبك له، لن تؤذي محبوبك ولن تؤذي سواه؛ لأنك ستستجدي رضاه ورضاه لن يكون متعارضاً مع رضا الله.

الآن وبعد تنفيذ الخطوتين أنت واقعٌ في الحب، لكي تيقن أن حبك سليمٌ غير سقيم.. بنّاءٌ غير هدّام، أعطانا أمير المؤمنين (عليه السلام) علامةً ذهبية نستدل بها، يقول عليه السلام: "ما رأيتُ شيئاً إلا ورأيتُ اللهَ قبلَه وبعدَه ومعه وفيه" (٢).

في ساحة الحب لا مكان للـ (أنا) فإن تخلّيت عن حبك لذاتك اطمئَّن إلى خلو حبك من العلل. بل تنصهر كل الذوات ولا يبقى سوى المحبوب، شغلُك الشاغل هو محبوبك، وقد أحسن الشاعر حيث يقول مخاطباً أميرَ المؤمنين (صلوات الله عليه):

أينما يمّمتُ عينَ العقلِ والقلبِ أراكْ

لا أرى إلّاكَ شيئاً هل برا الباري سواك؟! (٣)

في الختام.. المحبوب الوحيد الذي تُرسخ حبَّه في قلبِك هم محمد وآل محمد فإن ما يرضيهم يرضي الله حتماً وكذلك سخطهم، أما مَن عداهم فلابد أن يبقى ميزانك يقظاً بحيث لو استحسن محبوبك القبيح واستقبح الحسن لابد وقتَها أن تتخلى عن هذا الحب، ولن يكون الأمر سهلاً!.

لذلك أوصانا أمير المؤمنين (عليه السلام): "أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بَغيضَك يوماً ما، وأبغض بَغيضَك هوناً ما عسى أن يكون حبيبَك يوماً ما". (٤)

ملأ الله قلوبَنا حبّاً لمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) وأعاننا على تسخير طاقاتنا لخدمتهم .

____________
١- مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي ص١٨٧
٢- شرح أصول الكافي للمازندراني ج٣ ص٨٣
٣- قصيدة إمام الحب، للشيخ أحمد الدر العاملي
٤- نهج البلاغة ج٤ ص٦٤

اهل البيت
النبي محمد
مشاعر
الامام علي
العاطفة
الحب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    اليوم الدولي للأخوة الإنسانية.. جاء متأخراً

    النشر : الخميس 03 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من عجائب خلق الله.. الذباب

    النشر : الخميس 09 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مفهوم الكرامة الآدمية في القران الكريم

    النشر : الخميس 16 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    معاناة امرأة.. ماريون دونوفان

    النشر : السبت 01 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في يوم الطفل العالمي: هل ينجح الأطفال في تحويل العالم الى اللون الازرق؟

    النشر : الأثنين 19 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    طاعة الوالدين.. إلى أي حد واجبة؟

    النشر : السبت 15 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 5 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة