• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تلتحف بعطرها ذاكرتنا

اخلاص داود / الأربعاء 15 شباط 2017 / منوعات / 1823
شارك الموضوع :

بحرٌ متلاطم بالمشاعر والاحاسيس، تلك التي تجتاحنا في رحلة حياتنا، تجرفها إلينا الأقدار والظروف والصدف، لتسهم في فرحنا وحزننا، بنائنا اوهدم

بحرٌ متلاطم بالمشاعر والاحاسيس، تلك التي تجتاحنا في رحلة حياتنا، تجرفها إلينا الأقدار والظروف والصدف، لتسهم في فرحنا وحزننا، بنائنا اوهدمنا!. 

ومشاعر الوداع إحداهن؛ تغزونا ونحن نطوي ورقة من فصول حكايتنا، او حلقة من سلسلة حياتنا، لتلتحف بعطرها  ذاكرتنا بإرادتنا أم بالغصب عنا.

و أولها وداع مرحلة الطفولة ببرائتها وطيبتها لتبقى حاضرة في نفوسنا، نتذكر افكارنا الغريبة وتصرفاتنا المضحكة او المشاكسة، وكيف تلقينا التأنيب وربما العقوبات الجسدية على افعال كنا نراها في وقتها بسيطة وصغيرة لكنها كبيرة ومؤذية عند ذوينا، وساعات البكاء والحزن التي نقضيها في السابق نضحك عليها بمليء افواهنا في الكبر ونحن نتذكرها ونسردها من باب الفكاهة او التجربة لغيرنا، ونستغرب من انفسنا كيف فكرنا هكذا وكيف فعلنا ذلك!!..

ووداع من نوع اخر يشقينا ويترك ندوبا في ذاكرتنا، فبعد ان تهتز روحك بنظرة من شخص تظن انه نصفك الآخر ورفيق الدرب المستقبلي فيرقص قلبك بين الضلوع طربا وفرحا، وفي غمرة النشوة يصرخ صوت في داخلك فتقف وسط دوامة متعاكسة من الافكار والمشاعر، فدينك وتربيتك وتقاليدك لم تبنيك على هذا الاساس وتلك الطريقة، وتبدأ الاسئلة  تثار في دماغك هل ما افعله صواب ام خطأ؟.

خصوصا اذا لم يكن ارتباطا صادقا وحقيقيا ونهايته لا ترضي الله  والاهل، فيقف العقل حاكما عليك، حتى يبدأ الوداع بطعم العلقم وانت خائف ومتردد ان تجلدك الذكريات والإشتياق والحنين، فتتلوى في فراشك اياما وايام، لتصحو بعد ذلك بفكر واضح وروح مطمئنة برضا الله وضميرك،

وعقلا يعرف اختيار الشخص المناسب...

ليودع معه حياة العزوبية بكل هوسها وجنونها ويبدأ حياة زوجية تملأها الثقة والتسامح والعطاء واخلاق كما اوصى بها الله ورسوله متخذا من اخطاءه وتجاربه دروسا تجعله يتحكم بسر حياته وتصرفاته المستقبلية..

وقد تودع قلوبنا اشخاصاً الى الابد لتفصلنا عنهم آلاف الكيلو مترات  الوهمية  لتبقى اجسادهم فقط قريبةً منا!.

واشقى وداع هو من تبقى صورهم عالقة على جدران ذاكرتنا،

 وصدى اصواتهم وضحكاتهم في اركان البيت،

 وتبقى ارواحنا عطشى للقائهم مهما طال الفراق وكلما جنّ الليل تمنينا ان يعجل الله بقدره لنلحق بهم.

والوداع الذي نطرد افكاره كلما حلقت حول رؤوسنا،

 سيفترسنا يوما مهما استبعدناه، ونستسلم اليه شئنا ام أبينا، ونحن نتلمس وجوهنا امام المرآة ونرى التجاعيد قد غزت وجوهنا، فشبابنا  ذوى، ونعترف حينها مكرهين ان العظم قد وهن وما كنا نفعله قبل سنين قريبة لا نقوى على فعله اليوم، واننا ودعنا ايام الشباب والصحة والقوة، اما  فرحين بانجازاتنا وما حققناه، او خائبين متحسرين على العمر الذي انقضى ولم نحقق ما كنا نصبوا اليه.

اللهم احسن خاتمتنا وتقبل اعمالنا واغفر ذنوبنا، 

اللهم اجعل وداعنا الأخير مع اهلنا ودنيانا خيرا انك انت السميع المجيب..

الحياة
العمر
الشباب
الفراق
مشاعر
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    أهم أسس بناء العلاقة الزوجية الناجحة

    النشر : الأحد 11 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تؤثر التربية الجمالية على الذوق العام للمجتمع؟

    النشر : الثلاثاء 16 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    موكب جمهور الحيدرية.. يجسد عودة السبايا يوم الاربعين

    النشر : الأثنين 06 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الضيق في الرزق .. الإمام السجاد يعرفنا السبب ويعطينا الحل

    النشر : الأربعاء 31 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    سنبقى.. كي يزول الألم

    النشر : الأثنين 18 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أوراق المانغو .. مميزات صحية وجمالية

    النشر : الأثنين 12 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 429 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 398 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 375 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 372 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1541 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 10 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 10 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 10 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة