• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العام الذي رحل في يوم

فاطمة أسد / الأحد 29 كانون الأول 2019 / منوعات / 2953
شارك الموضوع :

إنه مَقدَم العام الجديد وعلى أعتابه تتهافت مئات العبارات التي تصك الأسماع وتحثُّ المرء على القلق ولفظ حياته بأكملها لصنع واحدة اخرى.

  إنه مَقدَم العام الجديد وعلى أعتابه تتهافت مئات العبارات التي تصك الأسماع وتحثُّ المرء على القلق ولفظ حياته بأكملها لصنع واحدة اخرى.

بل  إنه أشبه بمركبة قسرية تنقلنا من كوكب لآخر بنيّة النجاة وكأن وجودنا على الكوكب السابق مقبرة وتحنيط أموات!.

إنها الفرصة التي يبرز بها الجميع أقواله ليخبروك أن حياتك في العام الماضي مهترئة مترهلة وتحتاج لصياغة إسعافية في العام المقبل وإن لم تفعل سيضيع عامك سُدى ككل عام..

في الواقع جميع من رأوا الحياة بهذه النظرة تطرّفوا إما للجانب المليئ من الكوب أو للجانب الفارغ وتركوا التوازن بعيدًا وأصبحوا مغالين بالفرح وبالحزن، متناسين بأن الحياة رواية وبكل فصل منها نحتاج التوازن وحسب.

على الذين يهتفون بشعارات العام الجديد إضافة بند آخر .. بأن تحب حياتك التي تعيش بطولها مهما كانت وبأي عام كانت، وتحترم مشاعرك الانسانية المتولدة بك من كل المواقف دون اجرامها وتعنيفها واستبدالها بأخرى قسراً بل بتقبل وحب لتمضي أيا كان حجم خسائرها..

وأن العام الآتي هبة من الله تعالى لإكمال هذه المسيرة البشرية بنقصها وكمالها وجميع مستويات المشاعر بها دون الضغط عليها بأهداف كبيرة غير حقيقية وبمشاريع ضخمة مهلكة لإستشعارها بقيمة خارجية أيا كانت.

فلقد جبل الانسان على رؤية النقص في الكمال ليحيله إلى كمال أجمل لكننا في الغالب نرى النقص ونتناسى الكمال ليحيل ذواتنا إلى نقصان مطلق مع التركيز الدائم.

عام مضى، كم ليلة ضحكنا، سعدنا، شعرنا بالطمأنينة والحب والأناة ومع ذلك لا نتذكر من الأعوام المنصرمة سوى اليوم الذي كان أقسى وأكبر لطمة وحزنا كالذي يخنق انسانا كاملا لأجل عيب واحد به.

كما يقال لا تتغير أحداث الحياة المعاكسة طالما لم يدركها المرء وتستمر بإعادة نفسها بذات الشاكلة السيئة وبمحض ادراكه واستيعاب الخطأ الذي فعله تتوقف هذه الدورة المغلوطة..

إن كان ولابد، لنتوقف عن قرن عام كامل بمصيبة واحدة فقط ويوم كامل بلحظة بؤس عابرة أو يأس.. وحتى شخصا كامل بخصلة نقصان وعيب.

العام الذي رحل في يوم اغلق الباب على ثلاثمئة وستون يوما كانوا مجللين برحمة الله وستره وعفوه ولطائفه وبالخيبات التي لولاها لما نضجنا والفرحات التي لولا رذاذها لما انتعشنا وبرحيق الأمل الذي يغمض أعيننا كل يوم على أن غدا أجمل..

عام مضى لندرك من خلاله أن الحزن وإن وجد فهو المخاض المؤلم الذي يلدنا لحياة أكثر جودة وليس عنواننا الذي يعرفنا للعالم والبهجة التي تصنعنا ونصنعها ليست إلا رصيد أخضر نكافح به الأيام الثقيلة وهكذا حتى نتوازن في فصول روايتنا.

الانسان
الحياة
مفاهيم
القيم
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    فاضل عامر محمد
    2020-10-19
    "فلقد جبل الانسان على رؤية النقص في الكمال ليحيله إلى كمال أجمل لكننا في الغالب نرى النقص ونتناسى الكمال ليحيل ذواتنا إلى نقصان مطلق مع التركيز الدائم"
    من أجمل ما يحتويه المقال وكله جميل

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    اضطراب ما بعد الصدمة في عالم كورونا

    النشر : الثلاثاء 07 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ملتقى خادمات المنبر الحسيني بنسخته الرابعة في جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأحد 22 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ما هو الدور الذي تلعبه العصبية في حروب الهويات؟

    النشر : السبت 26 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    صانعة الكعك

    النشر : الأربعاء 28 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    أخلاق التقدم: الأخلاق الإلهية ودورها في بناء المجتمع الإنساني

    النشر : السبت 04 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    المنظمات النسوية.. منبع فكري لدعم المرأة العراقية

    النشر : الأربعاء 05 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 364 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 312 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1324 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1193 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 867 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 8 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 8 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 8 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة