• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العام الذي رحل في يوم

فاطمة أسد / الأحد 29 كانون الأول 2019 / منوعات / 3138
شارك الموضوع :

إنه مَقدَم العام الجديد وعلى أعتابه تتهافت مئات العبارات التي تصك الأسماع وتحثُّ المرء على القلق ولفظ حياته بأكملها لصنع واحدة اخرى.

  إنه مَقدَم العام الجديد وعلى أعتابه تتهافت مئات العبارات التي تصك الأسماع وتحثُّ المرء على القلق ولفظ حياته بأكملها لصنع واحدة اخرى.

بل  إنه أشبه بمركبة قسرية تنقلنا من كوكب لآخر بنيّة النجاة وكأن وجودنا على الكوكب السابق مقبرة وتحنيط أموات!.

إنها الفرصة التي يبرز بها الجميع أقواله ليخبروك أن حياتك في العام الماضي مهترئة مترهلة وتحتاج لصياغة إسعافية في العام المقبل وإن لم تفعل سيضيع عامك سُدى ككل عام..

في الواقع جميع من رأوا الحياة بهذه النظرة تطرّفوا إما للجانب المليئ من الكوب أو للجانب الفارغ وتركوا التوازن بعيدًا وأصبحوا مغالين بالفرح وبالحزن، متناسين بأن الحياة رواية وبكل فصل منها نحتاج التوازن وحسب.

على الذين يهتفون بشعارات العام الجديد إضافة بند آخر .. بأن تحب حياتك التي تعيش بطولها مهما كانت وبأي عام كانت، وتحترم مشاعرك الانسانية المتولدة بك من كل المواقف دون اجرامها وتعنيفها واستبدالها بأخرى قسراً بل بتقبل وحب لتمضي أيا كان حجم خسائرها..

وأن العام الآتي هبة من الله تعالى لإكمال هذه المسيرة البشرية بنقصها وكمالها وجميع مستويات المشاعر بها دون الضغط عليها بأهداف كبيرة غير حقيقية وبمشاريع ضخمة مهلكة لإستشعارها بقيمة خارجية أيا كانت.

فلقد جبل الانسان على رؤية النقص في الكمال ليحيله إلى كمال أجمل لكننا في الغالب نرى النقص ونتناسى الكمال ليحيل ذواتنا إلى نقصان مطلق مع التركيز الدائم.

عام مضى، كم ليلة ضحكنا، سعدنا، شعرنا بالطمأنينة والحب والأناة ومع ذلك لا نتذكر من الأعوام المنصرمة سوى اليوم الذي كان أقسى وأكبر لطمة وحزنا كالذي يخنق انسانا كاملا لأجل عيب واحد به.

كما يقال لا تتغير أحداث الحياة المعاكسة طالما لم يدركها المرء وتستمر بإعادة نفسها بذات الشاكلة السيئة وبمحض ادراكه واستيعاب الخطأ الذي فعله تتوقف هذه الدورة المغلوطة..

إن كان ولابد، لنتوقف عن قرن عام كامل بمصيبة واحدة فقط ويوم كامل بلحظة بؤس عابرة أو يأس.. وحتى شخصا كامل بخصلة نقصان وعيب.

العام الذي رحل في يوم اغلق الباب على ثلاثمئة وستون يوما كانوا مجللين برحمة الله وستره وعفوه ولطائفه وبالخيبات التي لولاها لما نضجنا والفرحات التي لولا رذاذها لما انتعشنا وبرحيق الأمل الذي يغمض أعيننا كل يوم على أن غدا أجمل..

عام مضى لندرك من خلاله أن الحزن وإن وجد فهو المخاض المؤلم الذي يلدنا لحياة أكثر جودة وليس عنواننا الذي يعرفنا للعالم والبهجة التي تصنعنا ونصنعها ليست إلا رصيد أخضر نكافح به الأيام الثقيلة وهكذا حتى نتوازن في فصول روايتنا.

الانسان
الحياة
مفاهيم
القيم
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    فاضل عامر محمد
    2020-10-19
    "فلقد جبل الانسان على رؤية النقص في الكمال ليحيله إلى كمال أجمل لكننا في الغالب نرى النقص ونتناسى الكمال ليحيل ذواتنا إلى نقصان مطلق مع التركيز الدائم"
    من أجمل ما يحتويه المقال وكله جميل

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    الأعراض الستة المميتة

    النشر : الخميس 03 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف يتصرف المصاب بفوبيا الحميمية؟

    النشر : الثلاثاء 26 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الاستخدامات التجميلية والآثار الجانبية: البوتوكس

    النشر : الخميس 10 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الحياة قصيرة

    النشر : السبت 22 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    تعرفي على أهم الخطوات للعناية بصحتك بعد الولادة‏

    النشر : الثلاثاء 23 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    ماهي مخاطر السكر والملح على طفلك؟

    النشر : الخميس 05 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 916 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 457 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 381 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 343 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1370 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1225 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1146 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 21 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 21 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 21 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة