ربما لن يظل الطيران معتمدا على توربينات ومراوح يحركها وقود أحفوري أو بطاريات، بعد الكشف عن تصنيع أول طائرة تعمل من دون أجزاء متحركة.
معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "أم آي تي" الأميركي كشف الأربعاء عن تصنيع طائرة حلقت، لأول مرة منذ بداية عصر الطيران قبل أكثر من قرن، مدفوعة بطاقة أيونات تم توليدها على متن الطائرة.
ويقول ستيفن بارنيت أستاذ هندسة الطيران والفضاء المشارك بالمعهد إن تصنيع هذه الطائرة "يفتح الباب أمام احتمالات جديدة لم يتم استكشافها من قبل حول طيارات أكثر هدوءا وأبسط في تركيبها الميكانيكي ولا تطلق عوادم احتراق".
ويتوقع بارنيت أنه في المستقبل القريب ستستخدم هذه الطائرات المعتمدة على طاقة الأيونات والرياح في تشغيل طائرات مسيرة أقل ضجيجا، وفي حال دمج أنظمة الدفع هذه مع الأنظمة التقليدية المستخدمة حاليا سيوجد ذلك طائرات ركاب أقل استهلاكا للوقود الأحفوري.
وحسب ورقة بحثية نشرها مهندسو "أم آي تي" في مجلة "نيتشر" العلمية فإن الطائرة، التي حلقت عشر مرات حتى الآن، تستخدم أجنحة ثابتة وتبلغ المسافة بين جناحيها خمسة أمتار وتزن خمسة أرطال (2.26 كيلوغرام).
ووفقا للورقة البحثية، فإن تحليق هذه الطائرة الخفيفة والدراسات التي أجريت عليها، يقدم إثباتا يدعم التحليق الجوي بواسطة الدفع الكهروديناميكي.
ويقول بارنيت إن الفريق الذي عمل على تصنيع الطائرة استلهم فكرته بشكل جزئي من فيلم ومسلسل الخيال العلمي الشهير "ستار تريك".
ويوضح البروفيسور بـ "أم آي تي" أنه عندما شاهد "ستار تريك" إبان طفولته كان مأخوذا بمشاهد المركبات المستقبلية التي بدت تحلق بسلاسة في الهواء وكأنها "لا تحمل أجزاء متحركة وتكاد لا تصدر ضجيجا أو عوادم".
العمل على المشروع بدأ قبل نحو تسع سنوات واعتمد الفريق على فكرة "الريح الأيونية" كنظام دفع كهروديناميكي، وهو مبدأ فيزيائي ظهر في عشرينيات القرن الماضي يقضي بأنه يمكن توليد قوة دفع عند تمرير تيار كهربائي بين قطبين أحدهما سميك والآخر رفيع وعند تمرير جهد كاف سيولد الهواء بين القطبين دفعا كافيا لتحريك طائرة صغيرة. حسب موقع الحرة
اضافةتعليق
التعليقات