• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

دار لآبائي!

سجى الكربلائي / الأحد 09 تموز 2017 / منوعات / 3486
شارك الموضوع :

خلف كل قرار حكاية تغيب معالم مدنها من الذاكرة كلما تقدم قطار العمر الى الامام، الا حكاية اولدت قراري، تأبى ان تُنتزع من ذاكرتي، لما كان ذاك ا

خلف كل قرار حكاية تغيب معالم مدنها من الذاكرة كلما تقدم قطار العمر الى الامام، الا حكاية اولدت قراري، تأبى ان تُنتزع من ذاكرتي، لما كان ذاك العيد عيد مضنيا!

وكعادتنا نذهب الى بيت جدتي قبل ذهابنا للتنزه، مررنا عليها، اذكر جيدا التعب الذي لف محياها من اثر المرض !لم تمر سوى بضع دقائق على بقائنا عندها، حتى قام ابي ونادانا لنتبعه، لم توافق امي وحاولت اقناعه ان نؤجل خروجنا هذا اليوم، ريثما يتحسن وضعها الصحي، الا انه رفض وقال ان اليوم يوما للتفسح وليس للمكوث بالدار جنب المرضى!.

واقنعها اننا لن نتأخر عليها، ترجت جدتي امي بعينيها خوفا ان تنتابها النوبة التي ترميها ارضا من الاختناق، ولن يسعفها حينها خلا وجود احدا بجانبها يضع لها الاوكسجين المخصص لكن امي رافقت ابي خوفاً ان ينالها شيء من غضبه، تركناها ومضينا.

لم اشعر بالمتعة، كنتُ قلقاً على جدتي، وكنت الح على ابي بين الحين والآخر اذكره بجدتي كي نعود، فوافق بعد عناء طويل .

استبقنا ابي بالدخول لدار جدتي وكنا خلفه فتسرب لمسامعنا صراخه هلعاً، فلما دلفت  نحوه وجدت جدتي تتكئ على الباب الذي يربط دارها بدار عمي الصغير، وبجانبها تناثرت كل اقراص الادوية وعلبها، بدت وكأنها صرخت كثيرا محاولة ان يسمعها احد ويفزع اليها، لكن الجميع كان يستمتع بينما هي تحتضر، رحلت جدتي عن الدنيا غريبة وحيدة وكأنها لم تلد سبعة من الذكور والاناث، رحلت تتألم ولم يواسيها سوى كومة من الجمادات..

 بعد ذلك الحادث كبرت وانا اذكر ذاك اليوم دائماً، وكنت احاول ساعيا في قرارة نفسي ان امد يد العون لكل من هم مثل جدتي، وقررت قراري باحتضان كل من هم ضحية العقوق وانشغال ابنائهم، فلما كنت في الخارج اكمل دراستي الجامعية، وصلني خبر وفاة ابي، ولكن الغريب ان ابي مات بنفس الطريقة التي ماتت بها جدتي، بعد ان ورث منها ذات المرض الذي فتك بروحها، مات ابي عندما كان اهلي في زيارة لاخوالي، كان وحده يصارع نوبة الاختناق، وكأن دين ترك جدتي كان لابد ان يوفى اليه، فكما تدين تدان!.

عدت لبلادي وانا اسعى لتحقيق حلمي، حتى تمكنت من فتح دار اسميته ب "دار لآبائي" بدلاً من "دار للمسنين "لان كل الذين سوف احتويهم هم آبائي، وسوف انتقل للعيش معهم مع اسرتي الصغيرة، استمع اليهم واعينهم بنفسي .

الوالدان نعمة وبرهما طريق معبد لنيل خير الدنيا والآخرة، الا اننا نضع العوائق بأيدينا ونهمل وضوح الدرب بعد ان وجدناه، والباري نجده يؤكد في كل مره على صحبتهما وطاعتهما حتى ان تعدى الامر ان يجبرانا على الشرك بأن يوصينا في كتابه الكريم عند عدم الاطاعة بأن نصاحبهما في الدنيا معروفا!.

قال نبي الرحمة (ص): "بر الوالدين افضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله، فعلى المسلم ان يكون شديد الاهتمام في تكريمهما وتعظيمهما واحترامهما ولا يقصر في خدمتهما".

الاب والام
الانسانية
الأسرة
الطفل
قصة
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    احذروا: قد يكون إشارة على مرض خطير!.. 9 أسباب وراء شخير الأطفال أثناء النوم

    النشر : الخميس 06 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    صياغة الذهنية الإسلامية في عملية البناء الثقافي

    النشر : الأثنين 04 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ألف باء التواصل الاجتماعي

    النشر : الثلاثاء 23 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    وللكعب العالي أضراره

    النشر : الخميس 21 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    المرأة بين الالتزام الديني ومتطلبات الحياة المعاصرة في فكر الامام الشيرازي

    النشر : الأثنين 18 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    موجات ثيتا الدماغية تتراقص على صوت المطر

    النشر : الأثنين 10 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 435 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1547 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 13 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 13 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 13 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة