• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شموع.. ودموع

زهراء جبار الكناني / الأحد 08 ايلول 2019 / حقوق / 2693
شارك الموضوع :

أرخى الليل سدوله ولاذت خلف دموعها التي لم تنضب لترتل ذاكرتها الفاجعة سرا بأنين خفي, أوقدت شمعة تنير بها ظلمة المكان إذ أمسى موحشا كصحراء جرد

أرخى الليل سدوله ولاذت خلف دموعها التي لم تنضب لترتل ذاكرتها الفاجعة سرا بأنين خفي, أوقدت شمعة تنير بها ظلمة المكان إذ أمسى موحشا كصحراء جرداء مقفرة.

ما زالت تستحضر صور ما جرى بصمت مطبق وغصة كبتتها جراء شموخها وكبرياءها, فها هنا محط رحال قلب أضناه هاجس الوداع, في ليلة التاسع من عاشوراء, وها هنا كلمة لفظتها روح توسمت بالصبر والكثير من الألم, وهي تودع عزيز أمها وقرة عينها إذ امتثلت على باب خيمتها تتوعد معه اللقاء عند جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأي قلب حملته عقيلة بيت النبوة إذ شهدت مصرع بنيها واهل بيتها, وهي تنزف لوعتها بسرب من الألم على جراحات اخوتها, وتبذر المعنى على ارواحهم التي تناثرت نورا  في ظهيرة عاشوراء, أي مشهد هذا واي قلب تحمل كل هذه الرزايا, وفاح بالحمد ولم يدركه الجزع, فاشعل سراج الطمأنينة والرضا بما قدره الله.

لتمضي  أسيرة على ناقة هزيلة تحامي عن اطفال ونسوة, تسير بالظعن خلف رؤوس ذويها  بعدما اعتلت رؤوسهم القناة في عنان السماء, وهي من خلفهم تطرق رأسها حينا وتشيح ببصرها حينا، كيف لنا ان نرسم لوحة ذلك المشهد, فقد عجز الفكر من استحضاره اجلالا لسيد الشهداء.

انقضى النهار وغار قرص الشمس في الافق, ونشر الليل سواده في السماء, لتزف ليلة العاشر ارقها ووحشتها من جديد بعد ليلة الوداع, ولكن لم يقها سقف خيمة هذه المرة.

إذ أمست الخربة مأواها هي وأيتامها, افترشت الارض بدموع حزنها المكتوم.

يال قساوة القدر حينما يخط  بثقله على قلبك سيدتي لتكوني البسمة التي تضمد الجراح, وتسكت أنين العطشى, وتكفكف دموع اليتامى, وتشد من أزر الثكالى, كيف حمل قلبك كل هذا بين ليلة وداع, ومصرع الاحباب, ومرارة السبي, وبين الدمعة الساكبة والآهة الحرى, والقلب المكلوم, وما زلت تحثين الخطى نحو مجلس الطاغية لتعتلي منصة الحق, وتصدحي بآهات ثائرة ترسم علامات الزوال لتقوضي بخطبتك الهادرة أركان دولته الظالمة.

مازلتِ هناك سيدتي تقفين في كل عام من عاشوراء لتسردي لنا مشهد السكون الدامي لملحمة الطف الخالدة, لنستحضر صور الفاجعة ولتخبري العالم أجمع إن الحسين (عليه السلام) حفظ الدين بسيل من الدماء الطاهرة.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
الدين
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    لا تقل لأحد أنه مخطئ!

    النشر : الخميس 18 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تعاني من نقص الوزن؟ 6 نصائح فعالة لعلاج النحافة

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كرة الحب

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ما هو الوقت الأفضل لرياضة المشي؟

    النشر : السبت 12 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    ثقافة الاعتدال.. مدخل للتعايش والسلام

    النشر : الأربعاء 08 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الدقيق الأبيض.. يضر بقلبك!

    النشر : السبت 13 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3048 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 524 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 510 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 413 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 379 مشاهدات

    عقل المستقبل

    • 326 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3852 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3048 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 978 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 896 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 574 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 563 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • منذ 5 ساعة
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • منذ 5 ساعة
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • منذ 5 ساعة
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة