• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

صراعات خلف الأبواب المغلقة.. في العراق أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد

دلال العكيلي / الأثنين 05 آب 2024 / حقوق / 1061
شارك الموضوع :

مشهد تعيشه العائلة العراقية كلّ يوم نهاية كلّ صراع حواري، هنا يبدأ الذكر بإبراز عضلاته ورفع صوته

قامت من مجلسها في غرفة المعيشة لتجلس في بداية المنزل إذ كان المطبخ يقع في مقدمة المنزل، اعتدنا أن ندع باب المطبخ والشبابيك مفتوحة كان ذلك يشعرها بالراحة، تجلس هنيئة وتبدأ بالسؤال عن موعد وصول أخي وهل تأخر في العودة، نعلم جميعًا أن تلك المرأة تحب الذكور وتفضلهم على الإناث لم نكن نشعر بالغيرة حينها كوننا تجاوزنا عمر الغيرة والمقارنة، بعد ذلك تتجه نحو صندوقها -صندقجة- لتغير غطاء رأسها -الجرغد- ووضع المسك والعنبر والغسل بماء القرنفل والسعد، ومن ثم تتفقد أغراضها وتنظمهم من جديد لتتأكد من اماكنهم، وتعود لتسأل عن أخي...

تمر الساعات وهي تهمس لنا كي لا يسمع والدي سخطها على تأخر أخي وبدوره يتعصب على أخي ومن الممكن أن يتعرض الآخر للتعنيف اللفظي أو البدني، تبقى السيدة جليسة المطبخ حتى يفد ذلك الشاب غير مدرك ما تقاسيه من فرط القلق عليه والضجر من تصرفه، ما أن يدخل حتى تبتسم وتنسى قلقها وضجرها وتنادي علينا أن نجهز الطعام بسرعة ولا تسمح لنا أن نتكلم ونقول ما سبب تأخرك خوفًا عليه من والدي، ما أن ننطق حتى تقول (اسبطي) أيّ اسكتي.

السيدة كانت تعلم سبب التأخر وواثقة كلّ الثقة أنه نزق لا يرعوي وما يفعله يحتاج إلى توجيه ومحاسبه، إلا أن خوفها عليه من العقاب وحبها المفرط للولد وتفضيله على البنت جعلها تداري عليه، لكنها توجه له النقد بالسخرية والمزاح وبطرق لطيفة حتى يضحك وعسى أن ينتبه.

مرّت تلك الأيام وكبرنا ولكن بقي صوت جدتي وهي تردد اسبطي عندما نريد أن نعترض على سلوكيات بعض الأولاد إذا كان الاخ أو الزوج أي شخص كان...

شاءت الأقدار أن يكون ذلك المدلل حنوناً وحسن الخلق ولم يؤثر فيه تدليل جدتي...

كم من جدة ووالدة أسكتت بناتها حتى يستقوي الذكر ويغدو عنيفًا لا يحترم كيان المرأة وينعكس ذلك على مجتمع بأكمله فكم من فاه كمم وكم من ضلع كسر تحت ذريعة (اكسر للفتاة ضلع ينمو لها آخر)، اليوم ونحن في القرن 21 وما زالت النساء تتعرض للتعنيف والاستغلال والتعدي على ابسط الحقوق، فالقوة الجسدية المهمين الأول على إنهاء جميع النقاشات والمشاكل الأسرية إذ يلجأ العديد من الذكور إلى الضرب عندما يدركون فشلهم الحتمي في النقاشات والمشاكل التي تحتاج إلى تعقل ويكون الطرف المنتصر في النقاش هم الاطفال أو الأم.

مشهد تعيشه العائلة العراقية كلّ يوم نهاية كلّ صراع حواري، هنا يبدأ الذكر بإبراز عضلاته ورفع صوته ليوصل رسالة للعائلة التي هو قوام عليها!! أن الأمر انتهى وإلا....

وفي بعض الاحيان لا يكون هنالك أسباب حقيقية تؤدي إلى تعنيف المرأة اصلًا إنما مجرد مزاج سيء ، وفي كشف لوزارة الداخلية العراقية، خلال العام 2023، أعلنوا عن تسجيل أكثر من 90 حالة عنف أسري يومياً في البلاد، في مؤشر على استمرار هذا النوع من العنف الذي تفاقم خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، وسط غياب للمعالجات.

اعتدنا تلك المشاهد في البيوت والعمل والشوارع والمحال التجارية وعند ركوب الحافلات وأينما حل الجنسين.

المرأة ومهما كانت مكانتها العلمية والثقافية والدينية وكلّ ما يمكن من تصنيف طبقي في المجتمع هي الحلقة الأضعف والاكثر استغلالًا وتنازًلا عن الكثير من حقوقها، اختلفت الأسباب وتنوعت الشخصيات فمرة يكون الأب وأخرى الأخ وتارة الزوج ليورثها للإبن.

إن القبلية المتأصلة استطاعت أن تتغلغل وتشكل جزءاً من تكوين بعض الرجال فلم ولن يستطيعوا الانسلاخ عنها، إن الذكر العربي حبيس وأسير عقلية لا يستطيع استبدالها مهما علا شأنه وأينما وصلت مكانته تلك العقلية ذاتها هدمت أركان أسرته على مدى الدهور وساهمت بشكل كبير وأساسي في تنشئة جيل من المرضى النفسيين والمتخلفين والفاشلين، فمتى ما استطاع أن يتغير تغير المجتمع ونهض بأبنائه وصدر جيلًا خاليًا من العقد والمشاكل النفسية جيلًا لا ينكسر ولا يستغل.

المرأة
الرجل
العراق
العنف
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    عقول قابلة للبيع!

    النشر : الأثنين 19 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    إجازة الأمومة بين الحق والنسبة!

    النشر : الأحد 08 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    النشر : الأثنين 30 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    حقائق مذهلة عن الجزر

    النشر : الأثنين 20 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الحب توءم السعادة

    النشر : الأثنين 08 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    يوم الصيام طويل وحار.. لكن يمكنك استكمال نشاطك الرياضي باتباع هذه النصائح

    النشر : السبت 09 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 603 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 406 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 400 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 387 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 353 مشاهدات

    حلالٌ لهم.. حرامٌ علينا

    • 342 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3629 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1484 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1297 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1164 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1104 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 24 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 24 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 24 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة