• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من أسرار العترة الطاهرة في القران الحكيم (5)

فضيلة المحروس / الأثنين 06 آيار 2024 / اسلاميات / 1305
شارك الموضوع :

فهل يمكن لحيوان كبير بحجم الجمل أن يلج في بؤرة وفتحة إبرة الخياط؟

قال الباري تعالى في محكم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِين} الأعراف:40

استوقفتني من تلك الآية العظيمة عبارة "حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ "، فهل يمكن لحيوان كبير بحجم الجمل أن يلج في بؤرة وفتحة إبرة الخياط؟ هذا محال لا يقبله العقل ولا يتبناه المنطق.

ولمعرفة المفاد والمعنى والغاية من ذلك الوصف العظيم المبهر، لابد من الرجوع إلى تفسير وتأويل أهل الذكر والعلم والبيان، ومن عندهم علم وأسرار كل الكتاب، المكنون المبين .

فوجدنا رواياتهم تشير إلى أن هناك أمرًا عظيمًا جعل ملائكة السموات والأرض تستنفر منه، وملائكة السماء السابعة ترفضه ولم تقبله ولم تفتّح له أبوابها، والحور العين وخزنة الجنان لم تتطلع إليه ، فيا ترى ما هو ذلك الأمر العظيم؟ .

جاء في تأويلهم عن ضريس، عن أبي جعفر صلوات الله وسلامه عليه قال: نزلت هذه الآية في أهل الجمل (طلحة والزبير) والجمل جملهم. بيان ذلك: أن أهل الجمل هم الذين كفروا وكذبوا بآيات الله، وأعظم آياته أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) واستكبروا عنها، وبغوا عليها، لا تفتح لهم أبواب السماء، أي لأرواحهم الخبيثة وأعمالهم القبيحة.

وما جاء في تفسير مولانا الإمام أبي محمد الحسن العسكري (صلوات الله وسلامه) قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد حكى لأصحابه عن حال من يبخل في الزكاة. فقالوا له: ما أسوأ حال هذا ؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أولا انبئكم بأسوأ حالًا من هذا؟ فقالوا: بلى يا رسول الله. قال: رجل حضر الجهاد في سبيل الله تعالى فَقُتل مقبلا غير مدبر، وحور العين يطلعن عليه، وخزان الجنان يتطلعون ورود روحه عليهم، وأملاك الأرض يتطلعون نزول الحور العين إليه والملائكة وخزان الجنان فلا يأتونه.

فتقول ملائكة الأرض حوالي ذلك المقتول: ما بال الحور لا ينزلن؟ وما بال خزان الجنان لا يردون؟ فينادون من فوق السماء (السابعة): أيتها الملائكة انظروا إلى آفاق السماء ودوينها، فينظرون فإذا توحيد هذا العبد، وإيمانه برسول الله وصلاته وزكاته وصدقته وأعمال بره كلها محبوسات دوين السماء قد طبقت آفاق السماء كلها كالقافلة العظيمة قد ملأت ما بين أقصى المشارق والمغارب، ومهاب الشمال والجنوب، وتنادي أملاك تلك الأفعال الحاملون لها الواردون بها: ما بالنا لا تفتح لنا أبواب السماء؟ فتدخل إليها أعمال هذا الشهيد، فيأمر الله عزَّ وجلَّ بفتح أبواب السماء فتفتح. ثم ينادي هؤلاء الأملاك: ادخلوها إن قدرتم. فلم تقلها أجنحتهم ولا يقدرون على الارتفاع بتلك الأعمال فيقولون: يا ربنا لا نقدر على الارتفاع بهذه الأعمال.

فيناديهم منادي ربنا عزَّ وجلَّ: يا أيتها الملائكة لستم حمالي هذه الأثقال الصاعدين بها، إن حملتها الصاعدين بها مطاياها التي ترفعها إلى دوين العرش، ثم تقرها درجات الجنان. فتقول الملائكة: يا ربنا وما مطاياها ؟ فيقول الله تعالى: وما الذي حملتم من عنده ؟ فيقولون: توحيده لك وإيمانه بنبيك.

فيقول الله تعالى: فمطاياها موالاة على أخ نبيي، وموالاة الأئمة الطاهرين، فان أوتيت فهي الحاملة الرافعة الواضعة لها في الجنان. فينظرون فإذا الرجل مع ماله من هذه الأشياء، ليس له موالاة علي والطيبين من آله ومعاداة أعدائهم، فيقول الله تبارك وتعالى للأملاك الذين كانوا حامليها: اعتزلوها والحقوا بمراكزكم من ملكوتي ليأتها من هو أحق بحملها ووضعها في موضع استحقاقها، فتلحق تلك الأملاك بمراكزها المجعولة لها.

 ثم ينادي منادي ربنا عزَّ وجلَّ: أيتها الزبانية تناوليها، وحطيها إلى سواء الجحيم، لأن صاحبها لم يجعل لها مطايا من موالاة علي والطيبين من وآله.

قال: فتنادي تلك الأملاك، ويقلب الله عزوجل تلك الأثقال أوزارا وبلايا على باعثها لما فارقتها مطاياها من موالاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليهما)، ونوديت تلك الأملاك إلى مخالفته لعلي، وموالاته لأعدائه، فيسلطها الله عزَّ وجلَّ وهي في صورة الأسد على تلك الأعمال، وهي كالغربان والقرقس، فيخرج من أفواه تلك الأسود نيران تحرقها ولا يبقي له عمل إلّا احبط، ويبقى عليه (موالاته لأعداء) علي صلوات الله وسلامه عليه وجحده ولايته فيقر ذلك في سواء الجحيم، فإذا هو قد حبطت أعماله، وعظمت أوزاره وأثقاله، فهذا أسوأ حالا من مانع الزكاة. فاعلم أن كل من كان هذا عمله يكون يوم الميعاد منثورا ويكون ممن قال الله سبحانه فيه (وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ( الفرقان23) .

إذن نستخلص مما ذكر أعلاه ان جميع أعمال العباد مهما بلغ معيارها ومقدارها ..

لم تكن مقبولة عند الله تعالى إلّا بشرطها وشروطها، ومن شروطها هو الولاية لعلي أمير المؤمنين ولعترته الطاهرة والبراءة من أعدائهما و بدونهما لا يقبل ولا يكمل عمل عامل منكم. وهذا ما يفيد به حديث إمامنا شمس الشموس علي بن موسى الرضا (صلوات الله وسلامه عليه) المعروف بالسلسلة الذهبية (لا إله إلّا الله حصني، فمَن دخل حصني أمن عذابي. فلما مرّت الراحلة نادانا: بشروطها وأنا من شروطها) .

فلنتمسك بهذا الشرط العظيم الذي سخره الله تعالى لقبول أعمالنا ونجاتنا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، وندعوه ان لا تزغ قلوبنا عنه بعد ان هدانا إليه.

القرآن
اهل البيت
القيم
المجتمع
الايمان
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    لماذا تُعد الطاقة الشمسية مصدر الطاقة الأكثر استدامة؟

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    الإمام الصادق والحرية الفكرية

    آخر القراءات

    قناع للوجه يعمل بالبطارية ويضم عدة مراوح مدمجة

    النشر : الأربعاء 02 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    السيدة رملة: بين حنان الأمومة وشجاعة الهاشميات في واقعة الطف

    النشر : السبت 20 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الصبي والمسامير

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    استقصاءات الأمراض التنفسية

    النشر : الخميس 08 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    آيةٌ وإضاءةٌ للحياةِ: هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى

    النشر : الخميس 26 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    العدل وعلاقته بالإستقرار الأسري

    النشر : السبت 20 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 510 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 464 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 398 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 348 مشاهدات

    الفن الذي غيّر وجه العالم: كيف تؤثر اللوحة في السياسة؟

    • 344 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 341 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1188 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1147 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1072 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1063 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1050 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 886 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • منذ 21 ساعة
    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟
    • منذ 21 ساعة
    ظواهر علم الإمام الصادق
    • منذ 21 ساعة
    لماذا تُعد الطاقة الشمسية مصدر الطاقة الأكثر استدامة؟
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة