• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تُحفة محمد..

فاطمة باسم / الأحد 19 آذار 2017 / اسلاميات / 3000
شارك الموضوع :

أرسل العلي الأعلى ميكائيل وبين جناحيه طبقٌ مغطى بمنديل إستبرقي، محتواه طعامُ من الجنة.. هبط جبرائيل ليُحاكي خاتم المرسلين (يامحمد يأمُرك رب

أرسل العلي الأعلى ميكائيل وبين جناحيه طبقٌ مغطى بمنديل إستبرقي، محتواه طعامُ من الجنة.. هبط جبرائيل ليُحاكي خاتم المرسلين (يامحمد يأمُرك ربُك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام)، كشف خير الأنام عن الطبق وإذا به عذقُ من رطب وعنقود من عنب، فأكل منه شبعا وشرب من الماء ريا، ليبشرهُ بعدها جبرائيل (إن الله عزوجل آلى  على نفسه أن يخلق من صُلبك هذه الليلة ذرية طيبة..).

أُنسية خديجة

وأزهر ثقل فاطم في بطن خديجة، وغدى طِيب الجنة ونسمة فاطم تنبعث من رحم خديجة.. خفيفةَ روُح تتورد في أحشاء أمها، تُحدثها خديجة بين الحين والآخر، دخل يوماً النبي المُختار صلى الله عليه وآله سمعها تُكلم أحداً فصار يتساءل عمن كانت تخاطبه؟ فقالت: مافي بطني، فإنه يتكلم معي.. فقال النبي صلوات العلي الاعلى عليه: (أبشري يا خديجة، هذه بنت جعلها الله أُم أحد عشر من خلفائي يخرجون بعدي وبعد أبيهم) ..

نور فاطمة

وأكملت خديجة حملها، جاء المخاض، أرسلت طارش لنساء قريش لكي يلِينَّ امر ولادتها لكنهنَّ أبنَّ لأنها زوجة محمد!. 

مرت ومضة لثواني  وإذا بأربع نسوة يغشاهُن الجمال النوراني يدخلنَّ دار خديجة، وكلاً منهنَّ تعرف بنفسها قائلة: (أنا أمكِ حواء، أنا آسية بنت مُزاحم، أنا كلثم أخت موسى وأنا مريم بنت عمران، جئنا لنلي من امركِ ما يلي النساء). 

وأنبلج نور الله من السماء ليسكنُ ارضه ووضعت فاطِمَة، وقعت ساجدة رافعة إصبعها وعَّج نورها المحمدي ارجاء الفضاء، دخلَنَّ أحد عشر من الحور عين، جالبات معهن طست وإبريق من الجنة يحتوي ماء الكوثر، ولٌفت بخرقتين بيضاويتين ريحهما ريح المسك والعنبر الفردوسي، وإستنطقتها، فنطقت فاطمة بالشهادتين وقالت: (أشهد أن لا إلٰه إلا الله، وأن أبي رسول الله سيد الأنبياء، وأن بعلي سيد الأوصياء، وولدي سادة الأسباط)..

حزنُ مبكر

بلغت زهرة محمد السابعة من عمرها، وبلغت أمها خديجة مبلغ المرض، طريحة الفراش وقد خيَّم عليها ظلال الوهن والضعف ..

ذات ليلة جرت دموعها على خديها فسألتها أسماء:  ما خطب دموعكِ الجارية يا سيدة نساء عصركِ وفخرهُنَّ وأنتِ زوجة النبي؟ مبشرة على لسانه بالجنة؟ 

فقالت: ما لهذا بكيت، ولكن البنت ليلة زفافها تحتاج لأمها تفضي إليها بسرها وتستعين بها على حوائجها، وفاطمة حديثة عهد بصبا، وأخاف أن لا يكون لها من يتولى أمرها حينئذ!

 فقالت أسماء: ياسيدتي  لكِ عهد الله إن بقيت إلى ذلك الوقت أن أقوم مقامكِ في هذا الأمر.. 

وشاء ريح الموت أن يحول بين فاطم وأمها، وشاء لفاطم ان ترتدي عباءة اليُتم.. 

أمرها من السماء

بلغت فاطمة الزهراء الحورية الانسية سن شبابها لتزهر على أهل الأرض كما تزهر النجوم لأهل السماء، وقد هلَّ على مظهرها أوفر وأحسن الجمال والملاحة والكمال الجسماني، وتوقد سنها ونضجها الفكري وذكاءها العقلاني الذي حيَّر ذوي الالباب والفهم!. 

ولامست يديها المواهب الكُثر فيما يُنسب لها كأنثى..

طهر محمد وفلذة روحه من الذي يتهاون عن خطبتها؟ 

سعى من سعى لخطبتها ولكن كان النبي لهم كائن بقوله: (إني انتظرُ بها القضاء)، إنتظاراً منه لمن يكونُ كفؤ لها من عند العلي الأعلى كما أنها هي بجلالة قدرها أُنزلتَ من السماء وأشرقت على الأرضين ..

أتى ذلك الغُلام الذي يُسمى علي، ابن عم النبي (ص)، ذلك الذي لم يسجد للأصنام قط، وكان للنبي روحُ وجسد دخل داره مُسلماً خاطباً بضعته فاطمة والخجلُ يطرقُ به حياءاً، استأذن نبي خير الورى ابنته ليسألها، فأشرقت فاطم تبسُماً حياءاً لأبيها، تهلل وجه أبيها سروراً (فداها ابوها، سكوُتها رضاها)، فأستهلت السماوات فرحة وأُقيمت الافراح في السماء الرابعة قبل الارض، إجتمعت ملائكة السماء ونصب منبر الكرامة المُزخرف من النور وأمَر رب الأكوان ملكه (راحيل) ان يعلو المنبر ويحمده بمحامده ويمجده بتمجيده وان يثني عليه بما هو اهله فقال راحيل بعدها: إختار الله الملك الجبار صفوة كرمه، وَعَبَد عظمته لأمته سيدة النساء، بنت خير النبيين وسيد المرسلين، وإمام المتقين، فوصل حبله بحبل رجل من اهله، المصدق دعوته، المبادر الى كلمته، علي الوصول بفاطمة البتول إبنة الرسول..

اما عقدها في الأرض أجراه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله في المسجد على المنبر بمرأى المسلمين، وكان مهرها عليها السلام درع بعلها علي عليه السلام..

زف النبي ابنته ذو الحسن الملائكي والطيب الهاشمي وهي مرتدية ثوبها الطويل، واركبها على بغلته الشهباء واشتركوا سكان السماوات والأرض في زفاف الحوراء الأنسية، النبي قبيلها وجبرائيل عن يمينها وميكائيل عن يسارها وسبعون ألف ملك خلفها يسبحون الله ويقدسونه، وكبروا جميعاً ورافقنها بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين والأنصار وزوجات النبي (ص).. 

دار علي ..

انتقلت الطاهرة المطهرة من بيت الرسالة والنبوة الى دار الإمامة والوصاية والخلافة والولاية، شع منها نور جمالها، وانسجامها ببعلها وكأنهم نوراً أوحد إنشق ليكون (فاطم وعليَّ).

كانت تعمل في منزلها تعجن وتخبز وتقمّٓ عشها، تُقسَّم الاعمال بينها وبين خادمتها فضة رضوان الله عليها.. 

اغدقت بيت عليَّ بنور السبطين  الحسن  و الحٌسين  وزينب الطُهر ذو البهاء الوفية في عشرتها وتربيتها، الطاهرة العالمة غير المُعلمة.. 

فاطمة الزهراء
النبي محمد
الدين
الاسلام
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    عزيز عليه ما عنتم.. حريص عليكم

    النشر : السبت 07 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اعرف نفسك

    النشر : الأحد 07 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ما بين الواقع والاصرار العقلي

    النشر : السبت 19 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شذرات من العطاء

    النشر : الخميس 17 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    موسى بن جعفر

    النشر : السبت 18 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    محور الكون

    النشر : الثلاثاء 13 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3324 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 427 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 308 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 50 دقيقة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 54 دقيقة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 2 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة