• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ ٣: مُعَوقاتْ الأَخْذِ بالتَذْكِرَةِ

فاطمة الركابي / الأثنين 29 كانون الثاني 2024 / اسلاميات / 1090
شارك الموضوع :

إذ قال لهم أنتم فعلًا رأيتم أن الحق معي وأني صادق بدعوتي، وأن ربي أتى بي إليكم رحمة

يقال"إن الذي يعيش بالظلمة يصل لمرحلة يعتقد أن عتمته هي نوره"، وهذا ما يوافق وصف هذه الآية لقوم نوح (عليه السلام)، كما في قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ}، فكم أن تعبير الآية وتشخيصها لمرضهم كان واضح، فالكره هو المعيق الثاني الذي تكشفه لنا هذه السورة للأخذ بتذكرة الرسل والأنبياء والدعاة إلى عبادة الله تعالى وحده.

إذ قال لهم أنتم فعلًا رأيتم أن الحق معي وأني صادق بدعوتي، وأن ربي أتى بي إليكم رحمة ولكن الخلل هو أنكم رأيتم ذلك بعيونكم التي في رؤوسكم لا بعيون قلوبكم -أي ليس ببصيرتكم- لهذا لم تدركوها وكأنكم لم تروها.

فالذي استحوذ حب الدنيا على قلبه، لا يكون ذكر الله تعالى والتذكير به محبوبًا عنده، كما في قوله تعالى: {وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}، فالذي لا يؤمن بوجود حياة أخرى هو بالنتيجة يؤمن أن هذه الحياة الدنيا هي الحياة الأولى والأخيرة، فقلبه معلق بها لا بسواها.

لذا النتيجة إن حقيقة التذكير كانت بقوله تعالى (فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ)، أي أنهم من لم يريدوا إبصارها لأنهم كارهون لها -وبتعبير أدق- إنهم نفسيًا لم يكونوا يريدون استيعاب هذه الحقيقة فبقيت عالية لم يرقوا إليها، فهي حقيقة بينة لمن يحمل نفسًا سوية وقلب سليم، فقلوبهم المنكسة وفطرتهم المحجوبة بحجب مرض الكره كانت المانع من أن ينهضوا من غفلتهم إلى تذكر ما جبلت عليه نفوسهم من الإيمان بالحق، وأن يقروا لله تعالى بالعبودية.

فمع أنهم كانوا بالظاهر يتظاهرون أنهم عالين إلا أن الواقع هو العكس! فالقلوب المنكسة هي تنظر للأسفل قد أكبت على وجهها، وتظن إنها تنظر للأعلى وأنها مرتفعة إلا أنها في الحقيقة قد اختارت الترفع عن النور، والانحناء والانغماس في ظلمة الكفر والشرك والفسق.

فهذه الآية تذكرنا بخطر هذا المرض النفسي، فالقلب الكاره للحق لا يمكن أن يبصر النور بل يبقى في الظلمة ولن يلتفت للنور، فالأعمى لا فرق عنده بين أن يكون بالنور أو الظلام بل لا يميز بأي المكانين هو موجود، وهكذا هو الإنسان البعيد عن الحق حاسة الاستشعار والتمييز عنده مفقودة لأنه ذو نفس كارهة لا محبة.

بالنتيجة في هذه الآية فرصة لنتفحص قلوبنا ونرى كم من حب الدنيا يملئها، لنحاول إفراغه منه، كي لا نقع في كره حقيقة أن هناك حياة أخرى غيرها، وعلينا أن نتزود لها بالأخذ بتذكرة الرسل وملئ قلوبنا بذكر رب الرسل.

 

الايمان
القرآن
الدين
التاريخ
المجتمع
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الغدير.. فيصل بين النفاق والايمان

    النشر : الأربعاء 21 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الوشم عند النساء.. بين أولويات الجمال والتغافل عن الخطر

    النشر : الأحد 30 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    دور القراءة في تنمية ذكاء الطفل

    النشر : الخميس 07 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    من رؤى الشهيد الشيرازي: الاعتصام الجماعي.. روح الشعوب القوية

    النشر : الخميس 13 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    من حكم الأمير

    النشر : الجمعة 01 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    فن التجاهل.. بين القبول والرفض

    النشر : الثلاثاء 03 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1569 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1213 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة