• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عملية صناعة الأساطين وفق المنهج المحمدي الأصيل

زهراء وحيدي / السبت 13 آذار 2021 / اسلاميات / 2131
شارك الموضوع :

الهدف الأساس والهام الذي عمل لأجله الرسول (صل الله عليه وآله وسلم)، هو إيجاد الانسان الصالح

يعتقد البعض أن صناعة الأمة قائمة على أفراد محدودين فقط يتمثلون بالسلطة، إلاّ أنها في الحقيقية تحتاج إلى مجموعات بشرية كثيرة ذوات قدرات وإمكانيات عالية تتمكن من رفع واقع المجتمع حتى تكون في حركة مستمرة من أجل التطور والتألق.

وإن الأمم بحد ذاتها تحتاج إلى خبرات متعددة ومختلفة، وعلى أساس هذا الإختلاف فإن لكل علم أو فن أهمية بالغة جدا في الهيكل التطوري للمجتمعات في العالم، فالطبيب والمهندس والموظف والفنان.. الخ لكل واحد منهم أهمية بالغة وغير قابلة للاستغناء في منظومة الأمة التي تهدف إلى التطور.

ولكن تبقى الشهادة الاكاديمية غير كافية للتطور الذي يطمح له الانسان فبالإضافة إلى هذه الشخصيات التي لا ننكر بأنها تساهم مساهمة كبيرة في بناء وتطور المجتمع إلاّ أننا نحتاج إلى أفراد ذوي إمكانيات أعلى على الصعيد العلمي والمعرفي، واستقطابهم في الحركات المهمة سواء في الجانب السياسي أو العسكري أو العلمي، فالقيادة مثلا تلعب دورا كبيرا في بناء المجتمع أو خرابه، وتبعا لذلك فإنها تحتاج إلى شخصية استثنائية تتمكن من إدارة وتوجيه المجتمع نحو الصواب دائما، وعلى أساسه يجب أن يوضع الشخص الصحيح في المكان الصحيح لضمان السلام الفكري والمصلحة العامة في المجتمع.

وإن عملية صناعة الأساطين تحتاج إلى كادر نموذجي يعمل على هذا الشيء، وهذا الأمر الذي سجله التاريخ لنا في النظام الإسلامي منذ بدايته، فقد ركز الرسول الأعظم محمد (صلوات الله عليه وسلم) على بناء الأساطين والشخصيات الفذة للمجتمع، "إذ إن هنالك الكثير من الصحابة كانوا نتاج حاصل وسعي وجهاد مدة ثلاث عشرة سنة صعبة في المكة.

وكان هناك عدد من الأشخاص الذين اهتدوا قبل هجرة النبي في يثرب بهداية النبي من قبيل سعد بن معاذ وأبي أيوب الانصاري وغيرهما، وبعد أن أتى النبي الأكرم ومنذ لحظة دخوله بدأ بصناعة الإنسان ويوما بعد يوم جاء إلى المدينة قادة مؤهلين وأشخاص كبار وشجعان، رحماء مؤمنون وأقوياء وأصحاب معرفة فكانوا الأساطين القوية لهذا البناء الشامخ والرفيع".

وهنالك بعض النقاط المهمة التي من خلالها يمكننا أن نسلط الضوء على الطرق التي تساهم في صناعة الأساطين أو الأنموذج الإسلامي الفذ:  

- فتح الآفاق وإستخدام الأساليب الحديثة في التربية من قبل العائلة لإكتساب الطفل مهارة جديدة أو اكتشاف موهبته، والسعي الدائم لتعزيزها من خلال المتابعة والتشجيع.

- من المهم جدا أن تبدأ عملية صنع الإنسان منذ الصغر، وهنا تلعب المدرسة دورها الأكبر من خلال اكتشاف الطاقات المخبوءة في كل طفل وادراج هواياته وامكانيته في ملف يرافقه من المرحلة الابتدائية إلى ما بعد الجامعة.

- تطوير الإمكانيات والمواهب وصقلها من خلال الحصص الثانوية أو المعارض والدورات التي تقام في المدرسة من حين لأخرى.

- التواصل المستمر بين العائلة والكادر التعليمي في المدرسة من أجل تعزيز مهارات الطلبة وتطويرها بشكل مستمر وسليم.

- المشاركة في الندوات والدورات والورشات التي ترفع من المستوى الثقافي للفرد والسعي الدائم في التواجد والاختلاط مع نخبة المجتمع لأن الصحبة المثقفة والمتعلمة تنفع الأنسان وترفع من مستوى تفكيره.

- مراجعة سير الصحابة وكيفية تحولهم من شخصيات اعتيادية إلى شخصيات بارزة في المجتمع الإسلامي.

- تعزيز قدرة التحمل والصبر عند الصعاب لأنهما عاملان أساسيان لتقويم شخصية الإنسان وتطويرها.

- تأسي الكوادر العاملة بالرسول الأكرم كمعلم وموجه إستطاع أن ينقذ الإنسانية من الضلال إلى النور من خلال التعاليم الإسلامية الرشيدة.

- تفعيل المنابر والمنصات لتبيان النقاط المهمة التي تعمل على صناعة الإنسان الصالح في المجتمع.

- "ترسيخ القيم النظرية على أرض الواقع لصناعة جيل مسلم واعٍ ومدرك لمسؤولياته الكبيرة في الحفاظ على وحدة المجتمع وإستقامة أفراده وتقويم الاعوجاج فيه بالحكمة والموعظة الحسنة.".

فالعالم الآن بحاجة ماسة إلى أساطين وشخصيات فذة تحمل في كينونتها صفات ثقافية وأخلاقية وعلمية وتربوية عالية، فالهدف الأساس والهام الذي عمل لأجله الرسول (صل الله عليه وآله وسلم)، هو إيجاد الانسان الصالح، أو تحويل الطالح إلى الصالح وتطويره وتعليمه وتكاثره من أجل الحفاظ على قوام الأمة الإسلامية وتعزيز قوتها إذ قال الله تعالى في محكم كتابه: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" (سورة الجمعة، الاية٢).

النبي محمد
الاسلام
القيم
مفاهيم
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    برنامج "Shark Tank" من أفكار بسيطة إلى شركات عملاقة

    كربلاء في عالم التقنية

    الزواج في الفكر الإلهي.. علاقةٌ مقدسةٌ ورباطٌ متينت

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    آخر القراءات

    دروس إنتاجية تعلُّمها من ألبرت أينشتاين

    النشر : الأربعاء 14 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش كتاب: اهدنا الصراط المستقيم

    النشر : الأربعاء 24 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    من المغرب قميص ذكي لحماية الأطفال من الاختطاف

    النشر : الخميس 12 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    اضطرابات النوم عند الأطفال: الأسباب والعلاج

    النشر : الخميس 21 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الدُعاء.. خيرٌ مؤجّل

    النشر : الثلاثاء 18 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 57 ثانية

    ما أهمية المساحة الشخصية للإنسان؟

    النشر : السبت 18 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 59 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 682 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 532 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 423 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 419 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 392 مشاهدات

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    • 372 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1292 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 910 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 688 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 682 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 673 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 640 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    برنامج "Shark Tank" من أفكار بسيطة إلى شركات عملاقة
    • منذ 5 ساعة
    كربلاء في عالم التقنية
    • منذ 5 ساعة
    الزواج في الفكر الإلهي.. علاقةٌ مقدسةٌ ورباطٌ متينت
    • منذ 5 ساعة
    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة