• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بين نداء وعهد.. نجدد العزاء

فاطمة الركابي / الأثنين 24 آب 2020 / اسلاميات / 2486
شارك الموضوع :

عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: كلّنا سفن النجاة إلاّ أنّ سفينة الحسين أوسع وأسرع

وما بين الأمس البعيد واليوم القريب ينعدم الزمان في نظرة الإنسان المُبصر لواقعة الطف؛ متى ما أراد أن يقرر اللحاق بقافلة إمام الحق، فهذه هي قصة لحوق كل من ركب بسفينة النجاة الأوسع والتي هي في لجج البحار أسرع، ليكون من الناجين بركوب سفينة وإمام آخر الزمان الحجة ابن الحسن (عجل الله تعالى فرجه)، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: [كلّنا سفن النجاة إلاّ أنّ سفينة الحسين أوسع وأسرع](١).

بين نداء وعهد

فبعد أن انقضت صبيحة عاشوراء وقتل فيها من الثلة القليلة من الصحب والأنصار  -بعد أن حققوا النصرة وذبوا عن حرم الله تعالى- جاء نداء سيد الشهداء(عليه السلام): [هل من ذابّ عن حرم رسول الله؟ هل من موحّد يخاف الله فينا؟ هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا؟ أما من طالب حق ينصرنا؟] (٢).

ذاك الذي لم ينقطع دويه فهو لم يكن للملتحقين بسيد الشهداء(عليه السلام) في أرض الطفوف فقط، بل لكل ضمير حيّ على امتداد الأزمان، أما التلبية في هذا الزمان فشكل من أشكالها عَبر دعوة عهد يُعلنها المُنتظِر في صبيحة كل يوم جديد يهبه به تعالى الحياة ليرددها معلنا تلبيته لذلك النداء ومجدداً لعهد نصرة خاتم الحجج من ولد صاحب ذلك النداء، وذلك بقوله: [اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِنْ اَنْصارِهِ وَاَعْوانِهِ وَالذّابّينَ عَنْهُ وَالْمُسارِعينَ اِلَيْهِ في قَضاءِ حَوائِجِهِ، وَالْمُمْتَثِلينَ لأؤامره وَالْمحامينَ عَنْهُ، وَالسّابِقينَ اِلى اِرادَتِهِ وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْهِ،](٣).

هل الإمام المعصوم(عليه السلام) يحتاج النصرة؟

إذ إن سيد الشهداء كإمام معصوم (عليه السلام) لم يطلب النصرة لذاته، ولا لنجاته، فهو المنصور المؤيد، والمقتول المسلوب بأمر من رب السماء، ولكن ندائه كان من أجل أن ينتصر الإنسان الملبي على نفسه المُحبة للدنيا، المغرورة بزينتها، الغافلة عن تحصيل نجاتها.

فهو وعياله سلام الله عليهم كانوا بشخوصهم وجه دين الله تعالى، وبشخصياتهم كانوا تجسيداً لمنهج السماء، فمن لبى النداء كان ممن قد وجه وجهه لله (تعالى) حنيفًا، وقد ثبت على صراطه المستقيم، ومن أبى فإنه ممن تولى وانحرف عن المسار، ومصيره الهلاك في نهاية المطاف.

وهكذا فإن المُنتظر لإمام زمانه(عج) الآن، هو بإدامته على دعاء العهد، هو ممن يغذي فكره، فلا يتزلزل اعتقاده ولا يضعف يقينه بتحقق الوعد الالهي وإن طال تحققه، ويُقوم به سلوكه في عمل كل ما يرتضيه إمامه.

بالنتيجة من سمع ولبى واعية الحسين (عليه السلام) بقلبه في هذا الزمان، كان ملتحقا بقافلة حفيد الحسين وآخر ولده من الأئمة الهداة (صلوات الله عليهم)، كما إن مظاهر نصرته ودفاعه التي يَعدها ويجسدها الآن، هي تحقيق لتلك النصرة وامتداد لها، وستتجلى بشكلها الأتم في زمن الظهور.

 (١) بحار الانوار: ج ٢٦، ص ٣٢٢.
(٢) حياة الإمام الحسين(ع): ج٣، ص٢٧٤.
(٣) مفاتيح الجنان.
الامام الحسين
الشيعة
كربلاء
عاشوراء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    هل ارتفاع الكوليسترول يسبب التنميل؟

    النشر : السبت 04 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الديوث.. آفة قاتلة تستنزف عروق المجتمع

    النشر : الأحد 30 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    زيارة الامام الحسين

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الرشوة.. بين سند القانون واستغلال الموظف

    النشر : الأربعاء 24 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    آخر ندائي .. ياحسين

    النشر : الأثنين 04 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    رسالة اعتذار للنقية.. (المجدية)

    النشر : الأربعاء 30 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 454 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 363 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 312 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1345 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 866 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 4 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 4 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 4 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة