• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحسين عليه السلام مظهر الرحمة اﻹلهية

ولاء عطشان / الأثنين 14 تشرين الثاني 2016 / اسلاميات / 4002
شارك الموضوع :

تدل النصوص الكثيرة على أن الشعائر الحسينية وتعظيمها من القيم اﻹلهية العظمى في هذا الوجود، شاء الله سبحانه لها أن تقام و تعظم فتكون وسيلة إل

تدل النصوص الكثيرة على أن الشعائر الحسينية وتعظيمها من القيم اﻹلهية العظمى في هذا الوجود، شاء الله سبحانه لها أن تقام و تعظم فتكون وسيلة إلى هداية الناس و إصلاح أمرهم في دنياهم و أخراهم، والذي يتتبع اﻷخبار المعتبرة يجد أن هناك جملة من المواهب والخصوصيات المعنوية العظيمة اختص الله سبحانه بها اﻹمام الحسين عليه السلام، لم ينل شرفها أحد غيره، وقد لازمت هذه الخصوصيات وجود اﻹمام الحسين عليه السلام المبارك والشعائر المتعلقة به منذ أول الخلق إلى يوم المحشر، منها خصوصياته في أول الخلق؛ إذ يستفاد من الروايات النبوية أنه أول المخلوقات وجودا، ومنه اشتق وجود سائر المخلوقات؛ إذ تواتر في روايات الفريقين أن أول ما خلق الله سبحانه نور النبي (ص)، وتضافر النقل عن النبي (ص) انه قال: "حسين مني و أنا من حسين"،... وعلى هذا اﻷساس بكاه جميع الخلق، و ناحت عليه الكائنات قبل وجوده على الأرض كما ورد في الزيارة الشعبانية المباركة المروية عن قائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف "بكته السماء ومن فيها و اﻷرض ومن عليها ولما يطأ لابتيها" ولابتيها مثنى، وله معنيان: هما اﻷرض ذات الحجارة السوداء، ولوي الشيء وضرب خواصره بالعصا.

والمقصود ظاهر، و وجه الجمع بين المعنيين أن وطي اﻷرض يتحقق بالمشي عليها والضرب على ظهرها طلبا للرزق ونحوه.

وربما وردت بصيغة المثنى للاشارة إلى أنه يطوي اﻷرض ببرها وبحرها، أو سهلها وجبلها، أو يعيش عليها بيسرها وعسرها.

وقد جمع العلامة التستري جملة من خصائصه اﻹلهية بما يبهر العقول، ويأخذ بمجامع القلوب في ولادته وشهادته ومرقده و أعضاء جسده المبارك، وكل ما يتعلق به من مراسم وشعائر، وقد جمع التعبير عن ذلك بعض اﻷعاظم استشهادا بما ورد (فوضع الله يده على رأس الحسين عليه السلام) قال: وحيث إنه كناية عن نهاية نظر الرحمة إليه فقد ظهر هذا في شيئين كما في الروايات الصحيحة.

اﻷول: ما ناله هو بنفسه.

الثاني: ما يناله الناس به.

أما اﻷول فإنه مرتبة خاصة من القرب لا نقدر على تقريرها، بل ولا على تصورها، ومن فروعها جعل اﻹمامة في ذريته.

وأما الثاني فأمور كثيرة منها: جعل الشفاء في تربته، واﻹجابة تحت قبته، وعمدتها وأعظمها وأجلها أنه قد خصه بصيرورته سببا عاما لرحمته على عباده، وقد خلقهم لها فجعلها بذلك عمدة التسبب، وحيث كان نبيه رحمة للعالمين جعل الحسين من النبي وجعل النبي منه، ولذا قال: "حسين مني وأنا من حسين" فهو محل وضع يد الرحمة، وغذته يد الرحمة، و ربي في حجر الرحمة، ورضع من لسان الرحمة.

و تتجلى مظاهر الرحمة الحسينية على العباد في كل جوانب حياتهم الدينية والدنيوية؛ إذ يستفاد من اﻷخبار المعتبرة أن المحبين للحسين والراحمين لحالاته والمواسين له بدموعهم و دمائهم ينالون به مقامات عالية من العبادة والعبودية في طول أعمارهم.

و تؤكد هذه الحقيقة الشواهد التالية:

اﻷول: أن زائر اﻷمام الحسين عليه السلام يكون من عباده المكرمين وهم الملائكة، وقد ورد هذا في العديد من اﻷخبار التي تنص على أن من زاره تصلي عليه الملائكة، وتسبح وتقدس وتستغفر له إلى يوم القيامة، بل وتنوب عنه في زيارته إلى يوم القيامة.

الثاني: أن زائره يرتقي إلى مراتب مرافقة النبي و اﻷوصياء عليهم السلام واﻷكل معهم وعلى موائدهم ومصافحتهم ومحادثتهم.

الثالث: أن زائره ينال ثواب العبادات كلها، بل يعطى ثواب عبادة العمر كله، بل الدهر كله، وفي بعض المواقف ينال ثواب سقي عسكر الحسين عليه السلام يوم عاشوراء، وذلك لمن سقى الماء في عاشوراء عند قبره.

الرابع: أن زائره والباكي عليه تغفر جميع ذنوبه الماضية، بل قد يحصل على غفران الذنوب المستقبلية -إذا توفرت الشروط -.

الخامس: أن زائره و من يتمنى أن يكون شهيدا مع الحسين (عليه السلام ) و يقول: ( يا ليتني كنت معكم ) ينال ثواب من استشهد معه.

السادس: أن زائره يضمن دعاء أولياء الله و خيرة خلقه و عباده؛ إذ يدعو له رسول الله (ص) و علي وفاطمة و الحسن و الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين، وتدعو له الملائكة.

و في رواية أخرى أن زائره ليخرج من رحله فما يقع فيؤه على شيء إلا دعا له، بل إن الإمام (عليه السلام ) يسأل جده و أباه أن يدعوا لزائره و الباكي عليه، وقد دعا الصادق (عليه السلام) في سجوده لمن قلب خده على قبر الحسين (عليه السلام)، و لمن جرى دمعه عليه، و لمن صرخ لأجله.

السابع: أن زائره والباكي عليه ينال مقام الناصر لله سبحانه ولرسوله والصديقة الطاهرة ولسائر اﻷئمة الطاهرين عليهم السلام، وهذا مقام واجب على كل مؤمن؛ إذ قال سبحانه: "كونوا أنصار الله".

ومن الواضح أن نصرته عليه السلام لها مظاهر ومصاديق وتجليات كثيرة، فزيارته نصرة له، والبكاء عليه نصرة له، و إقامة عزائه نصرة له، وتمني نصرته نصرة له، والسجود على تربته والتسبيح بسبحة تربته نصرة له، وتسمية الولد باسمه ونظم الشعر في حقه وتأليف الكتاب وتسمية المدرسة والتربية والتعليم على نهجه هذه كلها نصرة له، فإذا استجمع العامل بذلك شروط النصرة يكون ناصرا لله ونصيرا له.

و نلاحظ أن ما يناله المؤمن من الفضائل والمقامات العالية في العبادة والعبودية في نصرة اﻹمام الحسين عليه السلام ومواساته وتعظيم شعائره ما يعجز عن أن يناله ولو عاش آلاف السنوات، و وظف وقته وجهده وكل طاقاته ﻷجله، إلا أنه ينال ذلك باليسير من العمل ببركة اﻹمام الحسين عليه السلام، وهذا لطف خاص أعطاه الله له عليه السلام، وهو مظهر من مظاهر الرحمة اﻹلهية في اﻹمام الحسين عليه السلام.

(من كتاب فقه الشعائر الدينية لمؤلفه اية الله الشيخ فاضل الصفار)
الامام الحسين
الشعائر الحسينية
عاشوراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    النشر : الخميس 05 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    آية وإضاءة مهدوية: مفاتيح معرفية من فتية أصحاب الكهف

    النشر : الأربعاء 25 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الشعائر: تظاهرة ثقافية وإصلاحية عالمية

    النشر : الأثنين 29 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    النشر : منذ 2 ساعة
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 554 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 484 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 427 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 378 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 354 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 319 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1202 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1167 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1106 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1087 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 679 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 54 دقيقة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 58 دقيقة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 2 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة