• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البصيرة عند الانسان: اكتسابية أم فطرية؟

زهراء وحيدي / الثلاثاء 31 كانون الأول 2019 / اسلاميات / 3637
شارك الموضوع :

يخفق الكثير من الناس في استنتاج حدث معين على الرغم من وجود الأدلة الكافية لديهم، بينما هنالك من يلتقط خيط الحقيقة من إشارات خفية تطرق دواخل

يخفق الكثير من الناس في استنتاج حدث معين على الرغم من وجود الأدلة الكافية لديهم، بينما هنالك من يلتقط خيط الحقيقة من إشارات خفية تطرق دواخل وجدانه فيصل بها إلى الحقيقية البحتة.

هنا تلعب البصيرة دورها الكبير في استشعار الانسان الحق بينما يبقى فاقدها ضالا غير قادر على التماسها، ليبقى الايمان هي بوصلة الانسان المؤمن التي تقوده من خلال البصيرة إلى درب الحق.

ويشير الدكتور ميثم السلمان في كتابه التفكير إلى عاملين مهمين يلعبان دورهما في توسيع دائرة البصيرة عند الانسان:

الأول: العقل الكبير يتطلب قلبا كبيرا وأصحاب القلوب الصغيرة يفشلون في وعي الحقائق الكبيرة، ذلك أن القلب إذا اتسع تسامى فوق الحقائق، فبصر بها من المواقع العالية.

إنه قلب طموح متطلع همام، ذو أجنحة واسعة، ترفرف هنا وهناك، يستشرف كل سهل وجبان، ويتسع لاستيعاب الحقائق جميعا، لا ينكر بعضها، ولا يرى تناقضا بينها، لا يصطدم إذا سمع منها ما كان يجهله، ولا يشبع من كثرتها، ولا يسأم من تنوعها، يقرب البعيد منها بنفاذ البصيرة، ويطلع من فوق حاجز الزمن، فالماضي عبرة، والمستقبل هدف، والحاضر وسيلة.

وشوق الانسان إلى العلم أشد من شوقه إلى أية حاجة أخرى، ولكن أكثر الناس يدسون هذا الشوق الملتهب في ركام اليأس والإحباط، وانما أولو الألباب، ذو القلوب الكبيرة هم وحدهم الواثقون من قدرتهم على انتقاص طير المعرفة، ولو تحلق فوق القمم الشامخة.

كلا، لا تكفي الحاجة سببا للاختراع كما قالوا (الحاجة أم الاختراع) فان للاختراع غاية أكرم من الحاجة، وهو التطلع والتحدي، وإلاّ فان الأغنام أقدر على اختراع الدروع أمام شراسة الانسان، وكما المخترعات الهامة، كذلك الاكتشاف والابداع لن يتم دون الثقة والتحدي.

الثاني: أصحاب القلوب الكبيرة والأهداف البعيدة والبصائر المتحررة، إنهم يبلغون الحقائق الكبيرة التي هي بمثابة أشجار باسقة تتفرع منها سائر المعارف إنهم يصلون إلى أصول العلم والقواعد العامة فيه، والتي يسميها البعض بالحكمة العالية، والتي تهتم بها الفلسفة.

أما حسب الكتاب والسنة: فهي السنن الإلهية في الخليقة وكذلك يسهل عليهم ربط الحقائق ببعضها في دائرة تلك السنن، كما يسهل عليهم انتزاع حكم الفروع من الأصول لوعيهم الشديد بها وبأبعادها.

وهكذا كانت الهمة العالية شرفا عظيما لأنها تفرز سائر أسباب الشرف، ومن أبرزها العلم.

ومع كل هذا فأن من الممكن جدا أن تولد البصيرة في فطرة الانسان النقية ولكن تبقى هذه البذرة تحتاج إلى النمو حتى تزهر وتنتج، ويتم ذلك من خلال السقي المستمر بالدين والعلم وتقوية الأواصر الايمانية مع الله عز وجل، ليبقى للعقل والقلب دورهما في إدراك المسؤولية الحقيقية للإنسان وتشخيص المصلحة العامة التي تنبع من إخلاصه التام للإسلام وخوفه عليه على التلاعب بمفاهيمه فمن كان همه الدين فمن المؤكد أن يمنح على أساسه واساس نيته الخالصة البصيرة، إذ يقول الله عز وجل في محكم كتابه: "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ".

الانسان
الخير والشر
الدين
العقائد
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    في الحرم المكي.. أوقاف تتبرك بدعوات المؤمنين

    النشر : الخميس 13 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا تعرف عن الأمراض التنكسية للجهاز العصبي؟

    النشر : الأربعاء 13 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ماهي خيوط النياط التي ذكرتها السيدة زينب؟

    النشر : الأثنين 01 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    كيف تتعامل الحامل مع التهاب الدرقية؟

    النشر : الأحد 20 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    النجاح لا ينال إلا بسلم الثبات

    النشر : الأحد 01 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    العيد.. بين طقوسه المتوارثة وأنماط الحياة الحديثة

    النشر : الأحد 01 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1191 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 426 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 363 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 362 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1529 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1191 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 3 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 3 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 3 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة