• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البصيرة عند الانسان: اكتسابية أم فطرية؟

زهراء وحيدي / الثلاثاء 31 كانون الأول 2019 / اسلاميات / 3654
شارك الموضوع :

يخفق الكثير من الناس في استنتاج حدث معين على الرغم من وجود الأدلة الكافية لديهم، بينما هنالك من يلتقط خيط الحقيقة من إشارات خفية تطرق دواخل

يخفق الكثير من الناس في استنتاج حدث معين على الرغم من وجود الأدلة الكافية لديهم، بينما هنالك من يلتقط خيط الحقيقة من إشارات خفية تطرق دواخل وجدانه فيصل بها إلى الحقيقية البحتة.

هنا تلعب البصيرة دورها الكبير في استشعار الانسان الحق بينما يبقى فاقدها ضالا غير قادر على التماسها، ليبقى الايمان هي بوصلة الانسان المؤمن التي تقوده من خلال البصيرة إلى درب الحق.

ويشير الدكتور ميثم السلمان في كتابه التفكير إلى عاملين مهمين يلعبان دورهما في توسيع دائرة البصيرة عند الانسان:

الأول: العقل الكبير يتطلب قلبا كبيرا وأصحاب القلوب الصغيرة يفشلون في وعي الحقائق الكبيرة، ذلك أن القلب إذا اتسع تسامى فوق الحقائق، فبصر بها من المواقع العالية.

إنه قلب طموح متطلع همام، ذو أجنحة واسعة، ترفرف هنا وهناك، يستشرف كل سهل وجبان، ويتسع لاستيعاب الحقائق جميعا، لا ينكر بعضها، ولا يرى تناقضا بينها، لا يصطدم إذا سمع منها ما كان يجهله، ولا يشبع من كثرتها، ولا يسأم من تنوعها، يقرب البعيد منها بنفاذ البصيرة، ويطلع من فوق حاجز الزمن، فالماضي عبرة، والمستقبل هدف، والحاضر وسيلة.

وشوق الانسان إلى العلم أشد من شوقه إلى أية حاجة أخرى، ولكن أكثر الناس يدسون هذا الشوق الملتهب في ركام اليأس والإحباط، وانما أولو الألباب، ذو القلوب الكبيرة هم وحدهم الواثقون من قدرتهم على انتقاص طير المعرفة، ولو تحلق فوق القمم الشامخة.

كلا، لا تكفي الحاجة سببا للاختراع كما قالوا (الحاجة أم الاختراع) فان للاختراع غاية أكرم من الحاجة، وهو التطلع والتحدي، وإلاّ فان الأغنام أقدر على اختراع الدروع أمام شراسة الانسان، وكما المخترعات الهامة، كذلك الاكتشاف والابداع لن يتم دون الثقة والتحدي.

الثاني: أصحاب القلوب الكبيرة والأهداف البعيدة والبصائر المتحررة، إنهم يبلغون الحقائق الكبيرة التي هي بمثابة أشجار باسقة تتفرع منها سائر المعارف إنهم يصلون إلى أصول العلم والقواعد العامة فيه، والتي يسميها البعض بالحكمة العالية، والتي تهتم بها الفلسفة.

أما حسب الكتاب والسنة: فهي السنن الإلهية في الخليقة وكذلك يسهل عليهم ربط الحقائق ببعضها في دائرة تلك السنن، كما يسهل عليهم انتزاع حكم الفروع من الأصول لوعيهم الشديد بها وبأبعادها.

وهكذا كانت الهمة العالية شرفا عظيما لأنها تفرز سائر أسباب الشرف، ومن أبرزها العلم.

ومع كل هذا فأن من الممكن جدا أن تولد البصيرة في فطرة الانسان النقية ولكن تبقى هذه البذرة تحتاج إلى النمو حتى تزهر وتنتج، ويتم ذلك من خلال السقي المستمر بالدين والعلم وتقوية الأواصر الايمانية مع الله عز وجل، ليبقى للعقل والقلب دورهما في إدراك المسؤولية الحقيقية للإنسان وتشخيص المصلحة العامة التي تنبع من إخلاصه التام للإسلام وخوفه عليه على التلاعب بمفاهيمه فمن كان همه الدين فمن المؤكد أن يمنح على أساسه واساس نيته الخالصة البصيرة، إذ يقول الله عز وجل في محكم كتابه: "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ".

الانسان
الخير والشر
الدين
العقائد
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    عمل المنتظر

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حكايا الطريق

    النشر : الأحد 27 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو ارتفاع التوتر البابي؟

    النشر : الأثنين 25 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ثمانِ خطوات لتحقيق السلام الداخلي!

    النشر : السبت 25 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    صناعة التفاهة

    النشر : الخميس 20 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أنا الخائن في الرواية

    النشر : الأحد 26 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 392 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 384 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 373 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 371 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1372 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 820 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 23 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 23 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 23 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة