• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التسويق الديني.. ومغالطات المتصدين

ضمياء العوادي / الخميس 22 آب 2019 / اسلاميات / 2755
شارك الموضوع :

التسويق ذلك المفهوم الذي يضم بين جنبيه مجموعة من الطرق بقصد تحقيق ما يريده المسوق، وهناك من يسوّق منتجاته وآخر أفكاره وهذا أخطر أنواع التسو

التسويق ذلك المفهوم الذي يضم بين جنبيه مجموعة من الطرق بقصد تحقيق ما يريده المسوق، وهناك من يسوّق منتجاته وآخر أفكاره وهذا أخطر أنواع التسويق والذي يحتاج إلى دراسات وتخطيط  منتظم وفهم حاجة المقابل الذي تريد أن تسوّق له وتجعله يشتري أفكارك ويؤمن بها بل يتبناها وقد يكون مسوّق آخر تستفاد منه.

الآن في زمن العولمة سوق الأفكار جدا رائج والتقبل متوفر وبسهولة لكن ما يحتاجه أي فرد هو أن يدرس ويخطط طريقة إيصال الأفكار للمقابل ويجعله يؤمن بها دون الحاجة لأي تعب.

المسوّق الأول لما يريد هو الله عز وجل وطريقة تسويقه ناجحة، بالرغم من كونه القادر على كل شي لكنه لم يستخدم تلك القدرة للإجبار على ما يريد فحتى أنبيائه وآياته لم يجبروا أحد بل كانت لهم طرق اقناعهم، فلو كل شخص أذنب أو أخطأ وجّه الله له ضربة قاضية لما بقى أحد على هذه الأرض، بل اتبع نظام القوانين والعقاب والثواب، والتشويق، والعطايا والمنن وغيرها.

معتمدا في ذلك على ظروف وحاجة الأنسان حتى في اختيار معجزاته وأنبيائه وطريقة إيصال الفكرة، فلو نتأمل حاجة قوم موسى عليه وعلى نبينا السلام كانت السحر والغيبيات، والعرب كانت لغتهم التي يعتزون بها، اختصارا لذلك الله خاطب كل قوم على قدر عقولهم ورغباتهم وهذا ما يحتاجه المسوّق للأفكار.

في عصرنا اليوم نقدم الدين بالطبق الذي كنا نقدمه قبل مئة سنة أو أكثر ونريد جيل التكنولوجيا والتطور والحريات المغلوطة أن يُسلم عقله الثعلبي بيد الدين تسليم ذاك الذي يقبع في عشرينيات القرن الماضي فما النتيجة، نفور منه وسخط عليه بسبب المتصدين لتسويق الدين وطرقهم التقليدية، فكانت الفرصة سانحة لغيرنا لنفث أفكارهم كونهم يحلوون ويدرسون طرق التعامل مع مجتمعنا وطريقة الولوج إليهم، فمن عدم التمسك بمفاهيم الدين وإلى العلمانية والشيوعية ثم الإلحاد والتجاهر به.

الأساليب التدريجية والتشويق والمغريات التي قدموها فاقت طرق الدين، فالنصر كان حليفهم في السيطرة على أفكار وعقول الجيل الحالي، فيعملون على الفرد من صغره من أفلام الكارتون إلى الأفلام والمسلسلات ثم الكتب فما نرى إلا والفرد منساقا لأفكارهم مسلما لهم كونهم يجيبون عن جميع أسئلته بصورة مباشرة.

بذلك يخرجون من دوامة الحيرة والشك الذي يحيطهم اليوم ليريحوا عقولا سيطرت عليها اطباق المغريات المدروسة من خلال أسئلتهم القاصدة للتشكيك في الدين.

لنضرب مثلا لو سأل طفلٌ ما عن وجود الله وعدم رؤيته ماذا يكون رد العائلة؟ التوبيخ أو التأجيل وقد تكون أجوبة تعقيدية لا يستطيع الطفل استيعابها، غير ذلك لو سأل الطفل عن طريقة قدومه للحياة سيوبخ لأن ذلك عيبا فيسأل أصدقائه ويسأل الانترنيت وتكون العواقب وخيمة.

هذا الجيل السؤول والمفكر يفرض علينا تغيير طريقة طرح الدين وأعطائه له بشكل عملي أكثر مما هو مجرد كلام تقديمه له بتقنية حديثة بوسائل أكثر سهولة بما موجود حوله في العالم، من داخل تجاربه وطريقة تفكيره، مسؤولية تسويق الدين هو مسؤولية عامة على عاتق كل فرد كونه يمثل عائلة ومسؤولية أهل الدين خاصة كونهم يحتاجون أولا لنمذجة أنفسهم ثم التفكير بطرق حديثة تلائم حاجة الفرد التكنولوجي قبل ألا نسيطر على زمام الأمور ويذهب المجتمع إلى الهاوية.

الشباب
الفكر
المجتمع
الدين
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    ابو الفضل العباس.. انشودة الاحرار

    النشر : الأثنين 01 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لنرتقي سلم النجاح بدرر الامام علي (ع)

    النشر : الأربعاء 20 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    مدينة العميان

    النشر : الأربعاء 15 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    هل أنت مصاب بالنوموفوبيا؟

    النشر : الثلاثاء 16 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    تجارة مربحة مع الله

    النشر : الأحد 09 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    دروس من أحاديث الإمام السجاد

    النشر : السبت 03 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 21 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 21 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 21 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة