• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنين الجماد

عفراء فيصل / الأثنين 01 نيسان 2019 / اسلاميات / 3282
شارك الموضوع :

جماد أنا صُنع بلا قدرة ولا قوة، ليتني بقيت نكرة على أن أكون معروفا بصلابتي وقوتي على جسد السيد الطاهر قضت الأقدار على أن أكون بيد أشرار خلق ا

جماد أنا صُنع بلا قدرة ولا قوة، ليتني بقيت نكرة على أن أكون معروفا بصلابتي وقوتي على جسد السيد الطاهر.

قضت الأقدار على أن أكون بيد أشرار خلق الله ليقع اختيارهم علي في تقييد عدو للدولة كما سمعت، ولكن هالة النور التي تشع من وجهه اخبرتني أنه سيد السلام ابن سيد البشر، اخبرتني بأنه يحارب دولة الشر بقلب متصل بالسماء يرتعب منه شياطين الأنس، هذا يعني أنني أنا سيء الحظ الذي سيؤلم جسداً اُبلي في طاعة الخالق العظيم.

انا قيد التف بحزن على جسد سمي الكليم موسى ابن جعفر، ذلك الذي تعجبت السماوات من صبره وكظمه للغيظ.

محاكاة التألم يؤذي فكيف لو كنت سبب الوجع، ليت انينه كسرني، فتتني، محاني، قلب كقلبه مهبط للأملاك كان قادرا على أن يتمتم بكلمات تأخذ بي إلى العدم لكنه صابر، حاولت كسر ذاتي ولكن ليست لي تلك القدرة، ليتني كنت استطيع مخالفة قوانين الطبيعة ليقل وزني، أرهقني حاله وأنا الذي ارهقته ألماً، كأن دماءه تُزيدني قوة، تعساً لذلك اليوم الذي صُنعت به.

أعاتب الطبيعة لأنها لا تتعاون معي، لم لا أصدأ في مثل هذه الرطوبة، لعلني أكسر إذا صدأت فيقل الثقل فقد رُضت ساقه المباركة من ثقلي.

سمعت صوت الحيطان وهي تشارك راهب آل محمد البكاء وهو رافع يديه (برغم ثقل الحديد) إلى الباري خاضع  يدعو: (أسألك يا ذا القدرة والعلاء، والعز والثناء، أن تصلّي على محمّد وآله أولي النهى، والمحل الأوفى، والمقام الأعلى، وأن تعجّل ما قد تأجّل)، عاتبتني دمعة سقطت من عينه علي وقالت: ويحكَ لِم لا تنكسر خجلاً!.

سمعت أن البشر إذا أرادوا وصف شيء بالصلابة قالوا (كالحديد) في هذه الطامورة اختلف الأمر، فكل الحديد يأنّ لحال هذا الجبل المُقيد، رأيت ما هو أصلب من الحديد، هو قلب ذلك السجان الذي لم يرق يوماً لحال سجينه الملكوتي.

حاولت ان ابكي بصوت أعلى عند دخوله لعله يسمع فتبيد قواه التي يصبها كلها على جسد المولى النحيف الساجد، وكأنني اتناسى أن بكاءي بلا صوت.

جاءه ذلك الحزين يشكو طول الانتظار، شكى له حال قلوب محبيه شوقاً اليه، طمئنه وقال له: ان الفرج قريب يا ابن سويد.

ابتسمت فرحاً فالحبل المتصل بين الارض والسماء لا يتكلم عبثاً، ستخف آلامه سينجو من بطش هارون، في الوقت ذاته تألمت فراقه يعز علي فقد أدمنت مناجاته.

فجأة دخل الحاجب بيده شيء من الرطب، صرخت القضبان، اسودت الجدران كل الكون ينادي السم، إنه السم سيدي، تناقضت مع ذاتي حين أردتُ ان أكون ثقيلاً جداً حتى لايستطيع سيدي رفع يده ليتناول ذلك الرطب المسموم، لا يخفى مثل هذا الأمر عليه وهو الحجة على الأرض ولكني أخشى رحيله، انقضى الأمر فجسده يرتجف والسم يمزق احشاءه، عرق جبينه توقفت نبضاته رحل إلى جوار ربه وأنا مازلت أعانق جسده، رُمي غريباً على الجسر، صرخت عالياً:

(هلموا إلى إمامكم) ولم يسمعني أحد، أكدتُ كلام الطبيب بأنه قد سُقي السم وهو الآخر لم يسمعني، بكيت كثيراً عندما رأيت هالة النور مرة أخرى على وجه ابن موسى، ليت مولاي الرضا سحقني برجله فأنا استحق ذلك، نحبت واعتذرت ولكن لن يفي ذلك فجرمي كبير.

لم اجد وسيلة للتكفير عن سوء عملي إلا الحضور في كل مجلس يُقام بذكرى شهادته لعلني أُلعن من كل محبيه عندما تُذكر المصيبة.

أنا القيود التي ستبقى شاهداً على ماجرى من ظلم على موسى الكاظم. لعل الله ينطقني يوم الحساب لأبكي بصوت عالٍ وأشهد على ظلم هارون وأعوانه.

الامام الكاظم
الظلم
الحزن
قصة
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    العراق ينتصر وفلسطين تنتظر

    النشر : الثلاثاء 12 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    تأثير واقعة عاشوراء وتجلي الروح الثورية في عهد الامام الباقر

    النشر : الأربعاء 26 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    شاي وفكرة.. جلسة فكرية ابداعية في جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    النشر : الثلاثاء 31 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    علم النفس في التاريخ

    النشر : الأربعاء 04 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    البقع العمياء في دماغك

    النشر : الخميس 07 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    أديسون الشرق وفتى العلم الكهربائي: حسن كامل الصباح

    النشر : الأربعاء 15 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 546 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 416 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 371 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 370 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 337 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 335 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1198 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1162 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1066 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 667 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 15 دقيقة
    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 24 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 24 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة