الكتاب: الامام الحسين عظمة إلهية وعطاء بلا حدود
المؤلف: آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي
الفئة: ديني - قصصي
عدد الصفحات: 240 صفحة
انطلاقاً من قول الامام الصادق (عليه السلام): "من زار قبر الحسين بن علي عارفًا بحقّه كان كمن زار الله في عرشه"، فإن التركيز على قضية المعرفة بالامام الحسين لها جوانب معنوية وروحية كبيرة على الإنسان فهذا الكتاب يزيد من المعرفة بحق الإمام، يتكون الكتاب من خمسة أفصل رئيسية وكل فصل يتشعب إلى أجزاء فرعية ويعتمد الكتاب بشكل كبير على الجانب القصصي والمعجزات الحاصلة لكثير من الأشخاص والعلماء على مر العصور كما أن اتخاذ القصة هي أسلوب تربوي ناجح اتخذه المؤلف لاستقطاب أكبر فئة من القرّاء من كل المستويات الثقافية.
الفصل الأول تضمن الإمام الحسين (عليه السلام) والعظمة المرتبطة بعظمة الله تعالى ومجموعة من العوامل التي تميز شخصية الإمام وتضحياته إضافة إلى خصائصه الاستثنائية من الاستثناءات التشريعية التي ورد فيها موردين الأول هو الاستثناء الذي يتعلق بالسنن الطبيعية، والمورد الثاني استثناء في مجال المجتمع والاستثناء التكويني في عالم الطبيعة والتجارة مع الامام الحسين (عليه السلام) وكم لدينا في بنكه من الأعمال؟ وتندرج مجموعة من القصص تحت كل بند للتوضيح.
أما الفصل الثاني فقد تمثل في ثلاث محاور رئيسية وهي القيم العظيمة لملحمة عاشوراء التي تتمثل في الأسس التي تؤثر على روحية وفطرة الإنسان بغض النظر إذا كان شيعياً أو لا والتي حصرها السيد في ثلاث (البطولات، المُثل والمبادئ، عنصر المظلومية) وكذلك كان هذا الفصل يشرح عن تأثير عاشوراء على هداية الإنسان كونها ملحمة تحاكي الجانب العاطفي والإنسان بفطرته كائن عاطفي.
أما الجزء الأخير من هذ الفصل هو الآلية لتجسيد النماذج العملية لنهضة الإمام الحسين (عليه السلام) وفي أسلوبين طرح صورة أفكار مجردة وطرح صورة واقعيات متجسدة فإذا أردنا أن نجسد هذه القيم وتكون فاعلة ومؤثرة في واقع الحياة لابد أن ننقلها من مرحلة التجريد إلى مرحلة التجسيد لأن الأفكار المجردة قليلة الفاعلية والتأثير بينما النماذج المجسدة ذات فاعلية وتأثير كبيرين.
أما الفصل الثالث فكان يشتمل على التعويض الإلهي للإمام الحسين من سبل الشفاعة والعطاءات والمعجزات التي تحدث إضافة إلى شرح عميق لحديث الرسول (إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة) فأبعاد البصيرة خلف هذا الحديث كبيرة وعميقة لأن مصباح الهدى يعني الرؤية والتي بدورها تعني العقيدة والتي هي أيضاً لها درجات معرفية خاصة كما تطرق المؤلف في هذا الفصل إلى أهمية الحفاظ على الهوية الإسلامية من خلال مجموعة من الفعاليات التي تحافظ على عقيدة الأبناء من الانجراف خلف الفساد وسحق الهوية الحسينية الإسلامية فإن الإمام الحسين هو أهم الوسائل للتقرب من الله تعالى.
وفي الفصل الخامس التي تحدث عن مظاهر الحب والمشاركة إزاء القضية الحسينية في البيت والمجتمع والعالم والتي لها جانبين نظري وعملي، وشروط الانتصار للإمام الحسين التي تضمنت مجموعة من مواقف الأنصار واتخاذها نموذجاً أما شهر محرم ودلائل الحب والولاء فإن كل صفة من الصفات القلبية لابد أن يكون لها مظهر ليكشف أموراً عدة منها: أولاً وجود تلك الصفة وثانياً حجم تلك الصفة.
كما ذكر المؤلف سبل لتقوية ارتباطنا بالإمام من خلال المعرفة الحقة بما قدمهُ الإمام لنا وبالتالي معرفة واجباتنا تجاهه وتعلم الأبناء هذه الواجبات لأدائها من خلال حثهم على الخدمة في المجالس والمواكب والتثقيف اللازم لهم لارتقاء المنبر واستثمارهم في هذا الباب كونهم عجينة طرية قابلة للتشكيل وفق ما يقدمهُ الأهل لهم، وذكر المؤلف كثير من التفاصيل الأخرى في الكتاب إنه من الكتب المؤثرة جداً على روحية الإنسان والمفيدة على المدى البعيد وكما أنه مناسب لكل الفئات العمرية والثقافية.
اضافةتعليق
التعليقات