• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاضطراب العاطفي الموسمي.. ضيفٌ ثقيل أحسِن معاملته

مريم حسين العبودي / الأربعاء 23 تشرين الثاني 2022 / تطوير / 1265
شارك الموضوع :

يمكن أن يشتمل هذا النوع من الاضطراب على أعراض تتراوح بين كونها خفيفة إلى شديدة

في مُعظم الأحيان وفي نفس التوقيت من كل عام، يعاني الكثير من الأشخاص من اضطرابات مزاجية واجتماعية حيث يُسبب الطقس البارد وضوء النهار الخافت نوعاً من الإحباط والكآبة للكثيرين، فمع انخفاض درجة حرارة الجو وقصر ساعات النهار يميل البعض للإحساس بانخفاض مستوى الطاقة والشعور الإيجابي المُعتاد، غالباً ما تكون هذه المشاعر مؤقتة بالنسبة للبعض، في حين يُعاني واحد من كل ثلاث أشخاص من استمرارية هذا الشعور خلال فصليّ الخريف والشتاء وهو نوع من الاكتئاب الذي يُعرف باسم (الاضطراب العاطفي الموسمي).

يمكن أن يشتمل هذا النوع من الاضطراب على أعراض تتراوح بين كونها خفيفة إلى شديدة، ولكنها في الغالب تتضمن:

·     مزاج سيء.

·   فقدان الاهتمام أو الاستمتاع بالأشياء التي اعتدت التمتع بها سابقاً.

·     تغيّر في الشهية (تناول كميات أكبر من الطعام).

·   تغيّر في عادات النوم (زيادة معدل ساعات النوم أكثر من المُعتاد).

·    الشعور بانعدام القيمة.

لم يصل الباحثون إلى نتائج واضحة حول أسباب هذا النوع من الحزن والاكتئاب الموسمي ويُعزى الأمر غالباً إلى أسباب معقدة ومتعددة الأوجه. وتشير بعض هذه الأبحاث إلى أن السبب قد يرجع إلى وجود خلل في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ (وهي المنطقة المسؤولة عن تنظيم العمليات البيولوجية مثل الحالات المزاجية والنوم والشهية) أو إنتاج الكثير من الميلاتونين (وهو الهرمون الذي يتحكم في دورة النوم والاستيقاظ وتنتجه الغدة الصنوبرية في المخ)، كما يعتقد بعض الباحثين أن السبب قد يرجع كذلك إلى اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية التي تنظم دورة النوم والاستيقاظ لدينا. كما أن هنالك بعض العوامل الإضافية التي قد تلعب دوراً مهماً في هذا النوع من الاضطرابات، على سبيل المثال أشارت بعض الأبحاث إلى أن النساء قد يكنَّ أكثر عُرضة للإصابة بهذا النوع من الاضطراب.

يلاحظ بعض الناس أن أعراضهم تبدأ في التحسن عندما تبدأ الفصول في التغيّر ويقترب الربيع. لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد الكثير من الأشياء التي يمكن لهؤلاء الأشخاص القيام بها خلال أشهر الشتاء لمساعدتهم على التعامل مع هذه الأعراض.

بالنسبة للأشخاص المصابين باضطراب القلق الموسمي، تشمل العلاجات الرئيسية الموصى بها التدخلات النفسية (مثل العلاج بالكلام) أو تناول الأدوية (مثل مضادات الاكتئاب) وتظهر الأبحاث أن العلاج السلوكي المعرفي (الذي يركز على تحدي أفكارنا المؤلمة وتغيير سلوكنا) هو علاج فعال للاضطراب العاطفي الموسمي.

في إحدى الدراسات، أظهر الباحثون أن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) كان مرتبطًا بانخفاض ملحوظ في معدلات الاكتئاب عند مراقبته بعد عام واحد من مقارنته بالعلاج بالضوء (علاج آخر يستخدم أحيانًا للاضطراب العاطفي الموسمي، والذي يتضمن الجلوس أمام صندوق أو أسفله، حيث ينبعث منه ضوء ساطع للغاية لمدة تتراوح بين 20 و 30 دقيقة أو أكثر يوميًا) كما قد يساعد الحصول على مزيد من الضوء الطبيعي كل يوم بدلاً من البقاء في الداخل في تحسين الأعراض.

يتمثل جزء أساسي من العلاج المعرفي السلوكي في دعم المرضى بتقنية تسمى التنشيط السلوكي، والتي تهدف إلى تحسين الحالة المزاجية من خلال تشجيع الأشخاص على تنظيم يومهم والانخراط في أنشطة هادفة وممتعة أو ممارسة هواية معينة. تشير الأبحاث أيضًا إلى أن بعض مضادات الاكتئاب (خاصة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية) قد تكون فعالة بشكل خاص في علاج أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي.

كما يتم حاليًا التحقيق في العلاج بالضوء كعلاج للاضطراب العاطفي الموسمي. نظرًا لأنه لا يزال علاجًا ناشئًا، تظل الأبحاث المتعلقة بفعاليته كعلاج مستقل للاضطراب العاطفي الموسمي غير متسقة. لكن أظهرت إحدى الدراسات أن العلاج بالضوء يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتحكم في أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي عند استخدامه مع مضادات الاكتئاب. لا يتوفر العلاج بالضوء عادةً في NHS (الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة)، لذلك إذا كنت ترغب في تجربته فتأكد من اختيار منتج تمت الموافقة عليه طبيًا لعلاج الاضطرابات العاطفية الموسمية - واتبع تعليمات الاستخدام أو استشر طبيبك العام.

بصرف النظر عن طلب المساعدة المهنية، هنالك بعض الأشياء الأخرى التي يمكن للأشخاص القيام بها مثل الخروج والحصول على بعض ضوء النهار الطبيعي هو شيء يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي أن يفعلوه لأنفسهم. وفقًا لإحدى الدراسات، فإن الحصول على المزيد من الضوء الطبيعي أثناء النهار قد يساعد في تحسين الأعراض. كان الباحثون في الدراسة قد طلبوا من المشاركين إما الذهاب في نزهة يومية لمدة ساعة في الهواء الطلق أو استخدام صندوق ضوء اصطناعي منخفض الجرعة لمدة 30 دقيقة يوميًا لمدة أسبوع واحد.

أظهر المشاركون الذين ذهبوا في نزهة يومية تحسنًا ملحوظًا في جميع أعراض الاكتئاب مقارنةً بمن تعرضوا للضوء الاصطناعي. في حين أنه من غير المؤكد بالضبط سبب تحسين ضوء النهار للأعراض إلا أن هذا الأمر يُعد سهلاً وفعالًا يمكن للناس القيام به لتحسين مزاجهم كل يوم.

تظهر الأبحاث أيضًا أن عوامل نمط الحياة (مثل مستويات التمرين والنظام الغذائي) يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في التسبب في الاكتئاب وإدارته. عندما يتعلق الأمر باضطراب القلق الاجتماعي على وجه الخصوص، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن التمرين (بمفرده أو بالاشتراك مع العلاج بالضوء) قد يحسن الأعراض.

مجدداً، لا يزال سبب ذلك غير واضح إلا أن الأبحاث أشارت إلى أنه قد يكون مرتبطًا بالتغيرات في إيقاع الساعة البيولوجية لدينا. أشارت المراجعة التي نظرت في تأثير التمرين على الاكتئاب إلى الفوائد النفسية (مثل التمارين التي توفر الإلهاء عن الأفكار السلبية ووسيلة للتواصل الاجتماعي) والفسيولوجية (مثل التغيرات في مستويات الإندورفين أو الكورتيزول).

في حين أن هناك العديد من الأشياء التي يمكن للأشخاص القيام بها لإدارة أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي طوال أشهر الشتاء، فمن المهم استشارة طبيبك العام بشأن الأعراض والمشاعر - خاصةً إذا لم تتحسن الأعراض، أو إذا أصبح من الصعب إدارة الحالة.

مقال مترجم من موقع HowStuffWorks
صحة نفسية
التفكير
العاطفة
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    بالانفوجرافيك.. حصاد جمعية المودة والازدهار خلال 2018

    النشر : السبت 09 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    النشر : السبت 23 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    البعد الأخلاقي في الثقافة الإسلامية

    النشر : الخميس 23 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    أم تبتكر طريقة إبداعية لمواجهة ملل أطفالها أثناء الحجر

    النشر : الأثنين 01 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    في شراك الوهم..

    النشر : الأربعاء 15 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    النشر : الثلاثاء 26 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 524 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 455 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 414 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 401 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 358 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1438 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1378 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 11 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 11 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 11 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة