انطلاقاً من السؤال لماذا يجب أن أنمو كقائد؟
كي نجيب على هذا التساؤل الذي يراود البعض سنتكلم عن القيادة:
أحد قوانين القيادة هو قانون السقف يساعد الناس على فهم قيمة القيادة فإذا استطعت فهم هذا القانون سترى التأثير المذهل للقيادة في كل جوانب حياتك وهو ينص على: القدرة على القيادة تحدد مستوى فعالية المرء، فكلما كانت قدرة أحد الأشخاص أقل، كان سقف إمكانياته منخفضاً وبالعكس مثال إذا كان مستوى قيادتك 8 فإن فعاليتك لا يمكن أن تزيد على 7 وهكذا.
النجاح بدون قيادة
إن النجاح في مقدور كل انسان ولكنني أعتقد أيضاً أن النجاح الشخصي بدون قيادة يحقق فعالية محدودة فكلما أردت أن ترتقي أكثر كلما ازدادت حاجتك للقيادة وتعلمها ولكي تصل إلى أعلى مستويات القيادة عليك أن ترفع سقف قدرتك القيادية بطريقة أو بأخرى والطرق متاحة من كل الجهات.
كيف يمكنني أن أنمو كـقائد؟
كون المرء قائدا يشبه كثيراً الاستثمار بنجاح في سوق المال فإذا كان أملك هو أن تكسب ثروة في يوم واحد فإنك لن تنجح، إن الإمر الأكثر أهمية هو ما تفعله يوماً وراء يوم على المدى البعيد ومدى ما تعلمته مما أنت فاعله.
فإن القدرة على القيادة هي في حقيقة الأمر مجموعة من المهارات المكتسبة، التي يمكن تعلمها وتحسينها جميعًا تقريبا ولكن ليس بين ليلة وضحاها إنها نتيجة تعلم بشكل تراكمي.
فإن القيادة أمر معقد وإن لها العديد من الأوجه والمظاهر: الاحترام، الخبرة، القوة العاطفية، مهارات التعامل مع الناس، الانضباط، الرؤية، القوة الدافعة، التوقيت، والقائمة تطول..
نلاحظ أن الكثير من هذه العوامل غير ملموسة وتلعب دوراً مهماً في مسألة القيادة لذلك يحتاج القائد الكثير من الوقت والجهد لكي يكون فعالا.
لكي تقود غداً، تعلم اليوم
القيادة هي أن تتطور يومياً وليس في يوم واحد هذا هو الواقع، كما أن قدرتك القيادية ليست ثابتة فأياً كانت النقطة التي ستبدأ منها فإن بمقدورك التحسن وهذا ينطبق حتى على الأشخاص الذين وصلوا إلى منصة قيادة العالم.
شق الطريق للأعلى
هنالك عبارة مأثورة قديمة تقول: أن الأبطال لا يصبحون أبطال في الحلبة؛ إنهم يحققون الشهرة هنالك وحسب. هذا صحيح. فإذا كنت ترغب في أن ترى أين يتطور شخص ما ليصبح بطلاً فانظر في نظام يومه.
كيف أنمي ثقتي بنفسي؟
أحد الدروس الأكثر أهمية التي يمكن أن يتعلمها القائد هو كيفية تطوير الثقة. الأمر يبدو مثل الحصول على الفكة وانفاقها. ففي كل مرة تتخذ فيها قراراً قيادياً جيداً. تحصل على مزيد من الفكة. وفي كل مرة تتخذ فيها قراراً سيئاً. فإنك تدفع بعضا من تلك الفكة خارج جيبك.
الثقة هي أساس القيادة
هنالك ثلاث سمات ينبغي على القائد تجسيدها لبناء الثقة: المقدرة، الارتباط، الشخصية.
الناس يصفحون عن الأخطاء العابرة بسبب القدرة خاصة إذا كانوا يرون أنك مازلت تنمو كقائد.
الشخصية تتحدث:
الشخصية توصل العديد من الأشياء للتابعين:
القادة الذين لا يتمتعون بالقوة الداخلية لا يمكن الاعتماد عليهم يومًا وراء يوم لأن قدرتهم على الأداء تتغير باستمرار.
الشخصية توصل الاحترام: عندما لا تملك القوة داخلياً لا يمكنك نيل الاحترام خارجياً. والاحترام شيء ضروري بالتأكيد من أجل الاستمرار في الحصول على سمعة قيادية جيدة على المدى الطويل والقصير.
القادة يكسبون الإحترام عن طريق اتخاذ قرارات سليمة، الاعتراف بأخطائهم وتقديم مصالح أتباعهم والمؤسسة على مصالحهم وأهدافهم الشخصية.
كيف يعمل التأثير؟
القيادة الحقيقية تعني أن تكون شخصاً يتبعه الآخرون بكل سرور وثقة.
يخبرنا علماء الاجتماع أنه حتى الشخص الأكثر انطوائية يؤثر في حوالي عشرة آلاف شخص آخر خلال فترة حياته! أخبرني بتلك الاحصائية المذهلة مساعدو تيم ألمور وتوصلت إلى أن كل واحد منا يؤثر في الآخرين ويتأثر بهم بشكل تلقائي.
يمكن تنمية القدرة على التأثير:
يمكن التعرف على القائد البارز في أي مجموعة بسهولة تامة. فقط راقب الناس في تجمعاتهم. إذا كان مطلوباً اتخاذ قرار في مسألة ما
فمَنْ الشخص الذي يبدو رأيه أكثر قيمة؟
مَنْ الشخص الذي يتفق معه الآخرون بسرعة؟
والأكثر أهمية من ذلك، مَن الشخص الذي يتبعه الآخرون؟
ومَن الشخص الذي يكون رأيهُ سليماً وصائباً؟
لمعرفة الإجابات والتعرف تفصيلياً على الأمور القيادية عليكم بقراءة كتاب أساسيات القراءة للكاتب – جون سي ماكسويل -.
اضافةتعليق
التعليقات