في مقالة للكاتب ديفيد بروكس في صحيفة نيويورك تايمز مقالا مطولا يوضح فيه مكان التفكير, حيث يبين"لقد كان هذا العصر الذهبي لأبحاث الدماغ, مبينا بأن عمليات السمع اصبحت مذهلة بالوقت الحالي.
ويقول ديفيد" بأن الوهم الموجود الان بأن عمليات التفكير تحدث من الرقبة الى الأعلى وهذا الكلام يغذي الوهم بأن الاجزاء العقلانية في مقدمة اجزاءنا الجسدية هي التي تحاول السيطرة على اجزاءنا البدائية في أسفل جسدنا.
الاثارة الجديدة
يقول بروكس بأن الاثارة الجديدة التي تعد محط اهتمام وهي أن العلماء اصبحوا يركزون الان على أن التفكير يحدث ليس في عقلك بل في امعائك من خلال خلايا عصبية تنتشر عبر احشاءك وهذا الشي جاء من خلال الاهتمام المتزايد بالعصب المبهم.
من أين ينبع العصب المبهم
بين بروكس بأن العصب ينبع من جذع الدماغ ويتجول في القلب والرئتين والكلية والقناة الهضمية.
والعصب المبهم هو احد المسارات التي من خلالها يتكلم الجسم والدماغ مع بعضهما البعض في محادثة غير واعية.
ماهي طبيعة هذه المحادثة
تتمحور المحادثة بين الجسم والدماغ في طبيعة ارتباطنا بالأخرين حيث يوضح بروكس بأن التفكير الانساني لا يتعلق بالأساس بالحساب الفردي بل يتعلق بالمشاركة الاجتماعية والتعاون.
ستيفن بورخيس
وهو أحد القادة المدافعين في هذا المجال، يوضح ستيفن فكرته بمقال وهو التعرض للمواقف الجديدة فإن جسمك يتفاعل وتزداد ضربات القلب ويتغير ضغط الدم وترتفع الاشارات الى الدماغ لتسجيل الحالة التي تكون فيها.
المواقف المتنوعة واشارات الدماغ
عند الوقوع بمواقف اجتماعية ايجابية فيكون الضوء الأخضر فعالا, واستعداد عقلك وجسمك لمحادثة ودية.
أما إذا كنت بموقف تهديد فسيكون الضوء الأصفر فعالا بسبب الترددات العالية.
أما التهديد فسيكون مسألة حياة أو موت وهو الضوء الأحمر فيبدأ العقل والجسم بالإغلاق.
الأمان العقلي
الاشخاص الذين تعرضوا إلى الصدمات النفسية لديهم اجسام تتفاعل بشدة مع التهديد المتصور فيميلون إلى الابتعاد عن الضوضاء والصمت وتشغيل وضع الطيران ويصبحون أكثر قلقا وترددا.
ردود الفعل الجسدية هي التي تشكل طريقنا في الرؤية والوجود
تقول ليزا فيلدمان من جامعة نورث ايسترن, بأن الغرض الرئيسي من الدماغ هو قراءة الجسم وتنظيم ما نسميه بميزانية الجسم.
فالدماغ يتنبأ بالعمل التالي حسب الموقف الذي نكون فيه وتتفاعل العاطفة بسبب ابتكار عقلك لمفهوم العاطفة لجعل هذه التغييرات الجسدية ذات معنى.
كيف تتغير نظرتك؟
قد نظن بأن الاشياء التي نراها ونسمعها بالحياة اليومية هي التي تؤثر على ما تشعر به لكنها بالغالب هي العكس, فما يغير شعورك يغير بصرك وسمعك.
الردود الجسدية
يمكن لردود الفعل الجسدية أن تؤدي إلى تفريق الناس فيمكن أن يستخدم أيضا للشفاء, حيث تبين مارشا ويلش من جامعة كولومبيا إلى أهمية حب اللمس الجسدي وخاصة في الألف دقيقة الأولى من الحياة لوضع علامات الاستقرار العاطفي.
المساعدة العاطفية
وتقول ويلش أن النموذج القديم للعقل يخبرنا أن الناس يجب أن ينظموا عواطفهم بأنفسهم من خلال الحديث الذاتي الواعي لكن المساعدة الحقيقية تأتي من خلال التنظيم المشترك.
إن الدماغ والجسم يفكران معا وهذا يساعد على تشكيل ادراكك للعالم من خلال التنبؤات التي يصدرها دماغك عن حالاتك الجسدية الذاتية.
مؤكدة بأننا لسنا أدمغة منفصلة بل متصلة بعضها البعض من أجل التفاعل بعمق.
اضافةتعليق
التعليقات