ثمان سنوات قضاها البروفسور وعالم النفس البريطاني ريتشار وايزمان في بحث لمعرفة ما هو الحظ الحسن والحظ السيئ، واستخلص بدراسة اسماها (تقنيات الحظ) وهي من الدراسات المهمة التي أدرجت في الكثير من كتب وأبحاث علماء النفس والتنمية البشرية.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة تتعارض مع دراسة أخرى تقول أن هناك عوامل وراثية تجعل من الانسان ذو حظ سيىء أو حسن وهناك عوائل مرتبط معها سوء الحظ والعكس، ولكن العالم وايزمان أوضح أن هناك من يخرج من عوائل منحوسة الحظ وهو حسن الحظ والطريقة هي ايجاد أرضية جيدة لزيادة فرص الحياة عن طريق التفكير الإيجابي.
وأثبت أن الطريقة المتوارثة أو المكتسبة للتفكير وتفسير المواقف والأحداث هي من تجلب الحظ السيئ أو الحسن.
وكانت دراسة وايزمان تتلخص بسؤال كيف نرفع نسبة الحظ؟
وقام بالبحث عن الأشخاص أصحاب الحظ الجيد، وجمع معلومات عن ما يقارب 400 شخص معروفين بين الناس بالحظ السعيد، وخلاصة دراسته أن الحظ هو حالة نفسية يستطيع أي انسان رفع نسبتها ووجد تشابه بسيط بين المحظوظين في بعض الصفات.
منها التفكير الايجابي، واكتساب الإنسان مهارات تخلق له فرص أكثر في الحياة، فكانت لديهم أرضية جيدة لزيادة فرص الحياة وكل شي يتعلق بخلق الفرص، ولديهم حدسا قويا بالفرصة الجيدة فيتبعونها بدون حسابات ولا يجعلونها تفلت من يديهم حتى لو تنازلوا عن أمور يجدها البعض هي الأفضل.
وهم من الشخصيات الاجتماعية المجتهدة، ولديهم قناعة أن القادم أفضل دائما، ولا يهتمون ويفكرون كثيرا لنظرية الحظ الجيد أو الحظ السيئ.
ولكنهم يرون أنهم يستحقون الأفضل ويكافحون من أجل هذه القناعة حتى لو فشلوا ولا يكررون الخطأ مرتين (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) ويتبعون استراتيجية التعلم من التجارب الفاشلة.
أما الانكسارات النفسية التي لا يستطعون نسيانها أو الاستفادة منها يستخدمون كل الطرق لنسيانها، ويغيرون خططهم بسهولة بدون أن يدمروا ذاتهم أو تضعف ثقتهم بأنفسهم أو ييأسون.
ما هو تفكيرهم الايجابي؟
التفكير الايجابي الذي قصده وايزمان، بمعنى؛ قناعتهم أنهم محظوظين، حتى لو كانوا مولودين في عائلة فقيرة لا تملك شيئا، ومهما واجهتهم المصاعب لا يربطون مصاعب الماضي بالحاضر ويتخذون قراراتهم على أساسها، فـ( تفائلوا بالخير تجدوه) فالذي يندب حظه دائما من غير الممكن أن يجذب فرص ومواقف جيدة.
اضافةتعليق
التعليقات