تحولت السعادة إلى سلعة يجري خلفها الكل، فكل شخص يجد سعادة تتجسد في شيء معين، البعض يربط سعادتة بالمال والثروات والبيوت الفارهة والسيارات الفخمة، والبعض يجد السعادة لا تترتبط بالمال بل تتجلى بالقرب من الأحبة والخلان والبعض الآخر يجد سعادته ترتبط بأداء حقوق الناس والسعي في قضاء حوائجهم وارضاء الله وهناك من يجد السعادة بالأولاد وكثرتهم والمناصب والشهادات، لكل انسان نظرتة في تحقيق السعادة ولكن هل فعلا كل ما ذكر فعلا يمثل السعادة الحقيقية للفرد؟.
يحتفل المجتمع الدولي في 20 مارس كيوم عالمي للسعادة بعد أن اعتمدت الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين هذا اليوم من كل عام يوما دوليا للسعادة اعترافا بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.
حيث تقرر في 28 يونيو 2012 على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان "السعادة ورفاهية المجتمع والنموذج الاقتصادي الحديث"، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن العالم بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد يحقق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاث التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية وسلامة الفرد والبيئة ويصب في تعريف ماهية السعادة العالمية.
الجينات والرائحة والسعادة
تتحكم الجينات في حوالي 50 % من سعادتنا الشخصية ولكن الملفت للإنتباه أن ظروف الحياة والبيئة يتحكمن فقط في 10 % من السعادة، والباقي يتحكم فيه نظرتنا ونشاطنا وعلاقتنا بالناس والصداقة والإرتباط بمن نحب في المجتمع أو الهوايات أو الرياضات المختلفة بمعنى أنك قادر على التحكم في سعادتك بغض النظر عن ما تملك من مال وأثبت العلماء أنه يمكن تحديد أن شخص معين سعيد وإيجابي من رائحة جسمه، وتم إثبات ذلك في تجربة تجمع رجال ونساء ومشاهدتهم لفيلم رعب، وتجميع الروائح بجامع روائح، وبعد سؤال بعض الغرباء عن أي رائحة صادرة من شخص سعيد وأخرى من شخص خائف ونجحوا في ذلك بمهارة.
أهم الحقائق العلمية المتعلقة بالسعادة
- رغم اختلاف مفهوم السعادة من شخص إلى آخر، إلا أن العلماء يرون أن السعادة تتعلق بمدى رضاك عن حياتك، ومدى شعورك إزاء شئونك اليومية.
- %40 من مشاعر السعادة لديك مرتبطة بأفكارك وسلوكك وأفعالك، %50 من الإحساس بالسعادة تحدده عوامل جينية، و%10 من الإحساس بالسعادة تحدده ظروفك، على العكس من المعتقد بأن الظروف تؤثر بشكل كبير فى سعادة المرء.
- السعادة مهارة يمكن تطويرها بممارسة مستمرة، فأنت لديك القدرة على التحكم بكيفية ممارسة حياتك.
- السعادة ليست بالحصول على كل الأموال التى يمكن أن ترغب فيها، وليست برفض رؤية الجانب السيىء فى هذا العالم، وليست بالشعور بالرضا طوال الوقت.
- الأشخاص السعداء لديهم معدلات أقل من أمراض القلب، ويتعافون سريعا بعد الإصابات، ويعيشون لفترة أطول.. كما أن الأشخاص السعداء أكثر اتباعا لنظام غذائي صحي، ولديهم حصانة أفضل.
- الإبقاء على مستويات ثابتة من السعادة المعتدلة على مدار فترة من الوقت أكثر صحة من قفزات من السعادة المفرطة.
- السعداء أكثر إنتاجا فى أعمالهم ولديهم علاقات عميقة مع الآخرين، ويقومون بأعمال تطوعية ومساعدة الآخرين بشكل أكبر، وهم أكثر تبرعا للأعمال الخيرية، وأكثر إبداعا في حل المشكلات.
- يمكنك أن تعزز الشعور بالسعادة من خلال إقامة العلاقات ومساعدة الآخرين والشعور بالامتنان لما أنت عليه.
- إضافة خبرات جديدة يجعلنا أكثر سعادة وأكثر امتنانا وأكثر أملا ويحد من مستوى الضغط والشعور بالذنب والاكتئاب. ويعزز الأجزاء فى المخ المرتبطة بالسعادة.
- ثلاثة أشياء تقضي على سعادتك بمرور الوقت: مقارنة نفسك بالآخرين، الافتقار إلى الصداقات الوثيقة، والتمسك بحالة الاستياء.
- التنوع في الحياة يجعلك تشعر بسعادة أكبر. كما أن إدراك تحديات الحياة يساعد على تشكيل هويتك وأن تصبح أكثر تفاؤلا بشأن المستقبل.
- الأكثر سعادة هم من لديهم مزاج ثابت ولديهم سلوك اجتماعي.
- الأشخاص من كافة الأعمار يبدون سعادة أكبر بعد أن يصبح لحياتهم معنى أكبر.
- هناك طرق مختلفة لإيجاد السعادة. فالتدين يجعل البعض أكثر سعادة، وكذلك النجاح في العمل، وتربية الأطفال، المثابرة لتحقيق الأهداف التي تتفق مع القيم الأساسية.
- هناك خمسة طرق لتعزيز مشاعر السعادة بشكل مستمر: أقضي خمسة دقائق في محاولة لفعل شىء ما لشخص تحبه، وأرسل رسالة إلكترونية لشخص ما وأشكره على شىء فعله لك، أجري محادثة ذات معنى مع صديق حميم، ساعد شخص ما يحتاج للمساعدة، اغمض عينيك خمسا وراجع أسعد لحظة في حياتك.
أظهر تقرير دولي في أحدث تصنيف لعام 2018 حول مؤشر السعادة في العالم، بأن العراق احتل المرتبة 160 عالميا من أصل 163 تم ادراجها في الجدول.
العراق والسعادة
وفقا للتقرير الخاص لمعهد الاقتصاد والسلام الدولي الذي أعده عدد من الخبراء المستقلين لمؤشر السعادة في العالم خلال عام 2018 والذي اعتمد على 23 مؤشرًا نوعيًا وكميًا باستخدام ثلاثة مجالات موضوعية شملت مستوى السلامة والأمن الاجتماعي ومدى الصراع الداخلي والدولي الجاري ودرجة العسكرة أن العالم أقل سلماً اليوم مما كان عليه في أي وقت خلال العقد الماضي.
العراق في المرتبة السادسة عربياً والـ13 عالمياً بأكثر الدول فساداً عام 2018، العراق في المراتب الأخيرة "عالميا" للمساواة بين الجنسين والمشاركة الاقتصادية وبين التقرير أن "أيسلندا أكثر الدول سلماً في العالم، وهو موقع ظلت تحتله منذ عام 2008، تليها نيوزيلندا والنمسا والبرتغال والدنمارك بالمراكز الخمسة الأولى الأكثر سلمية، فيما لا تزال سوريا أقل البلدان سلماً في العالم لتحتل المرتبة 163، وهو موقع احتفظت به طيلة السنوات الخمس الماضية تسبقها كل من أفغانستان بالمرتبة 162 وجنوب السودان بالمرتبة 161 والعراق بالمرتبة 160 والصومال بالمرتبة 159".
ومؤشر السلام العالمي (بروتوكول جنيف) هو محاولة لقياس وضع المسالمة النسبي للدول والمناطق، وهو من إنتاج معهد الاقتصاد والسلام، ووضع بالتشاور مع فريق دولي من الخبراء والمعاهد ومراكز البحوث، بالتعاون مع مركز دراسات السلام والنزاعات في جامعة سيدني، أستراليا مع تحليل البيانات من قبل الاستخبارات الاقتصادية.
.............................
المصادر:
-الامم المتحدة
-ويكيبيديا الموسوعة الحرة
-السومرية نيوز
-موقع موضوع
-موقع كل يوم معلومة طبية
اضافةتعليق
التعليقات