ضمن سلسلة الدورات التربوية التي تُقيمها جمعية المودة والإزدهار للتنمية النسوية والتي تهدف للوقوف على أهم المشاكل التي تُعاني منها الشريحة الأساس (المرأة) ومحاولة إيجاد الحلول العملية لها ودراسة واقع المرأة والفتيات على وجة الخصوص وتأثيره على المجتمع والنهوض بواقعها لـ المستوى الإسلامي الذي ضمن كرامتها وحقوقها وأهميتها في بناء الأسرة الإجتماعية، أقامت الجمعية دورة بعنوان (الذكاء .. خارج الصندوق) للفتيات الناشئات في 3 / 2/ 2019 الموافق 27 جمادي الأولى 1440 هـ وعلى مدار خمسة أيام بواقع ساعتين يومياً في مقر الجمعية.
تناولت الدورة موضوعاً حساساً تجهله الكثير من الفتيات وتجهل عواقبه التي من الممكن أن تُؤثر على مسار حياتها اليومية، ألا وهو الذكاء الذاتي والذكاء الإجتماعي ..
حيث إشتملت الدورة على التعريف بالذكاء الذاتي الذي هو القدرة على التحكم بالإنفعالات الشخصية وإدارتها بالمواقف المطلوبة، والخروج بها من دائرة النمطية في التفكير ومحاولة التحليق بها بعيداً عن صندوقه ثم تطرَّقت إلى مُقومات هذا الذكاء وكيف بالإمكان تنمية هذا النوع من الذكاء؟
وعلى ماذا يشتمل كتلوك الذكاء الذاتي؟
والذي يعتبر الدليل لقيادة الذات ومعرفتها حيثُ إشتمل على أكثر من عشرين صفة لابد من تنميتها حتى تستطيع إستقراء مشاعر وشخصيات من حولك وقبلها إستقراء مشاعرك الذاتية ومعرفة كيفية إدارتها بالطريقة التي تُمكن الفرد من إدارة حياته الشخصية بكل ذكاء والتغلب على الكثير من المواقف والصعاب التي نمر بها ويكون الفشل حليفها فقط لإننا نُخطىء بقراءتها بالصورة الصحيحة المطلوبة >!
واذا ما إستطاع الفرد فهم مشاعره وذاته بالصورة الإيجابية سيقوده هذا لـ فهم مشاعر وذات الآخرين بصورة إيجابية أيضاً، وهذا ما يُولَّد الذكاء الإجتماعي والذي يُعتبر المفتاح في قيادة علاقاتنا مع المحيط الذي نعيش به، وضرورة أن يصنع الفرد لنفسه حساباً في بنك المشاعر يحرص على إيداع كل الأُمور الإيجابية به وسحب السلبي منها. وإننا في معركة وإدراك ضرورة إننا غير مطالبين بالفوز في كل معركة فالخوف من الفشل هو الفشل بحد ذاته، وهذا لا يتمُ إلا بإدراك نقطة في غاية الأهمية وهي:
المرونة في التفكير وأهميتها في إدارة الذات أدارةً إيجابية تُمكنها من التكيف في وجه الظروف الصعبة والخروج بأقل الخسائر الممكنة.
وفي الأخير سنكون أمام حصيلة فريدة من نوعها تمنح الفرد ثقافة مميزة يفتقر اليها المجتمع وهي ثقافة النقد البناء الذي يُساهم في بناء وصقل الشخصية بالطريقة التي تُمكنها من الإستمرار في إرتقاء سُلم التطور وأن هذا الفن لا يُتقن إلا بإتقان فن الإستماع.
وكان الختام حول خطر مواقع التواصل الالكتروني والجانب المُظلم لها وكيف إنها صارت مُستنقع يلقف كل من حوله وضرورة إيجاد البديل الذي يماثلها بالقوة لطرحه أو الحد من مساوئه، وأيضاً لابد من نشر دليل الإستخدام الصحيح لهذا السلاح وتعليمات إستخدامه حتى لا نخسر الكثير من قوتنا في زمن لا ثروة تعادل ثروة الشباب ولا خطر نواجهه كـ خطر سلب هذه الثروة وضياع الهوية.!
وأيضاً قد اشتملت الدورة على فُسحة بعنوان فُسحة أخلاقية ثقافية) كانت تتضمن التطرق لأهم الأخلاقيات المُهمة في بناء الذات والمجتمع بناءً قويماً، وتمارين عملية تُشجع الفتاة على حث الخطوة الأولى في هذا المجال وأيضاً معرفة مدى الإستفادة منها حيث كان الشعار المرفوع (نفعل لا نسمع فقط) ..
وقد أبدت الفتيات المُشاركات بهذه الدورة بإستفادتهنَّ منها وقد تعلمنَّ الكثير مما كانوا يجهلونه حول هذا الموضوع وإكتشاف نقاط الخلل التي كانوا يُعانون منها دون الالتفات إلى نقاط حلها والتي كانت بيد كل واحدة منهُنَّ ولكن كانوا يجهلون المفتاح له.
وتزامتا مع استشهاد فاطمة الزهراء ع تم حفظ مقطع من الخطبة الفدكية من قبل الفتيات وتوزيع الجوائز للحافظات جدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات