• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة الامتنان

فاطمة الحسيني / الأحد 11 تشرين الثاني 2018 / تطوير / 4119
شارك الموضوع :

الامتنان هو اندهاشك الدائم بما يحيط بك من نعم، من النفس الذي تتنفسه، والجسد الذي يصلبك، من الحواس التي تدرك بها، اندهاشك بما لا تراه ويعمل ب

الامتنان هو اندهاشك الدائم بما يحيط  بك من نعم، من النفس الذي تتنفسه، والجسد الذي يصلبك، من الحواس التي تدرك بها، اندهاشك بما لا تراه ويعمل بصمت، جسدك كله يعمل بصمت من الداخل وأنت لا تدري ما الذي يحصل هناك من عمليات وتفاعلات ووو..

الامتنان هو أن تدرك وقت المرض.. نعمة الصحة عليك، وتدرك رسالة الألم لك، فهو أيضا يحدثك ويعبر لك بطريقة ما أن هناك شئ ما يحتاج منك إلى انتباه، هل كنت تدرك تلك النعمة، كيف أن الكون بأكمله يحدثك ويتفاعل معك حتى تكون دائما في حالة اتزان!.

لا نستطيع احصاء الأشياء التي يجب أن نمتن لها حتى وإن حاولنا فلن نحصيها أبدا.."وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "صدق الله العلي العظيم". فعلا لا نستطيع احصاء النعم فهي حتى وقت المحن تخبرنا كيف نعود، وهل نستطيع رؤية الخير في الأمر أم لا، وهنا يظهر الشاكر والصابر الحقيقي.

الامتنان لا سبب لوجوده، وليس لتحقيق غرض ما، هو فقط حالة تعيشها بكل تفاصيلها الصغيرة، فأنت كل يوم تجذب أشياء بوعي أو بلا وعي، وعشتها وتنعمت بها وقد لا تشعر أن لك يد فيها.. صمم الله سبحانه هذا الكون بهذه الدقة اللامتناهية، فالكون دائما مسخر لك ويرعاك ويهتم بك.

الامتنان هو التفنن بشكر الله سواء في وقت السعادة أو وقت الضيق، لأنك بهذا الامتنان تسمح للمزيد من الخير بالتدفق إليك.. فأنت قد لا ترى أو تدرك باطن الأمور التي تبدو سيئة بالخارج ولكن كل الخير فيها... وهكذا أنت تساعد نفسك أكثر على الاحساس بالنعم، وتسمح لتدفق المزيد منها ولاستقبال هذا المزيد الذي يجعلك أكثر اتساعا، فلا تجذب إلا كل ما يسعدك ويفرحك وينثر البهجة في طريقك... فتكون في سريان دائم مع الخير..

الامتنان لا يكون للأشياء الظاهرة لك فقط، الامتنان قد يكون لأشياء اختفت من حياتك، أدت رسالتها وأعادتك للاتزان، كانت لها رسالة، فهمتها لذلك اختفت.. إذن أصبح الأمر كله كلعبة، هي الحياة هكذا لعبة!، هل فهمت لعبة الحياة الآن!.

الامتنان ليس مجرد قائمة تعدها كوظيفة يومية، وليس مجرد كلمات تتلوها كل صباح أو مساء، وليس مجرد كلمات تخطها بيديك وقت المحنة، وليس مجرد كلمات ترددها بلسانك بلا معنى، الامتنان هو استشعارك للنعم التي تغمرك وتحيط بك، هي إدراكك للنعم التي تغرق بها كل حين، هو أن تعيشه وتختبره وتجربه كل يوم وفي كل لحظة وكل حين!.

هل علمت الآن معنى "ولئن شكرتم لأزيدنكم"؟

فكيف تشكر الإله وتمتن له، هل بالنظر لعطاياه ونعمه بعين النقص أم بعين الامتلاء والاكتفاء والوفرة اللامحدودة التي تتنعم بها؟

الامتنان هو استشعار الخير والوفرة الممتدة من داخلك للخارج، ومنذ كنت صغيرا وحتى الآن، فهل استطعت تخيل ذلك الآن؟

يا رب لك الحمد والشكر حتى ترضى.

الانسان
الشخصية
التفكير
الايجابية
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    الحب توءم السعادة

    النشر : الأثنين 08 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    آمال المُحبين في مناجاة إمامنا زين العابدين

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    استطلاع رأي: كيف غابت البراءة عن أطفالنا؟

    النشر : السبت 13 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    بين التعليم الحضوري والإلكتروني.. كيف تتعامل مع عودة طفلك للمدرسة؟

    النشر : الأربعاء 08 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    اغضبي داخل بيت الزوجية لا خارجه

    النشر : الخميس 31 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    من حكم الأمير

    النشر : الجمعة 01 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1202 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 438 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1550 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1202 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 14 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 14 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 14 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة