المرأة كانت ولازالت ترافق الرجل في شتى المجالات فهي شريكة الرجل في رحلة الحياة، لذلك نجد إنها متواجده غالباً مع الرجل خلف ستائر الحروب وفي إدارة المجتمعات وغير ذلك في كل صغيرة و كبيرة، لو نراجع نصوص التاريخ نستطيع ان نلاحظ دور المرأة وأهمية هذا الدور بوضوح، ولو نلاحظ بتمعن في واقعة الطف سنجد إن واقعة الطف حسينية الوجود وزينبية البقاء، ولولا دور الاعلام لم يكن هناك أثر لتلك الثورة العظيمة.
كذلك اليوم نشاهد ان المرأة تشترك في إحياء هذه الزيارة العظيمة والتجمع الانساني الكبير بمختلف المجالات، كما نستطيع ان نشير إلى أهم مشاركاتها وهي المشي مع الأطفال حيث إنها تقوم بتربية جيل صالح يحمل أسمى القيم وانبل الصفات اذ يتعلم الطفل الصبر والايثار في هذا الطريق ويتقن دروس الانسانية بأفضل صورة.
مساعدة الرجال في استقبال الزائرين:
إن النساء يساعدن الرجال في استقبال الزائرين من حيث اعداد الطعام خلف السواتر وتنظيف الموكب والحسينية التابعة للنساء وتقديم بعض المساعدات للنسوة أمثالها فهذه الخدمة من افضل الخدمات كما قالت بعض النسوة التي قمن بأداء هذا المهام إنهن لا يشعرن بالتعب الجسدي لما يشعرون بالراحة النفسية في هذا العمل وهذه الخدمة وينتظرون طوال العام ليقترب موعد الخدمة..
تشجيع الرجال في أداء المهام
تستطيع ان تكون صاحبة الخلق الحسن وتشجع الرجل في القيام بالخدمات الحسينية في شتى المجالات وتكون سنداً له في هذا الطريق وتصبر عن بعض الأذى والحرمان في هذه الفترة المزدحمة ولا توبخ الرجل حباً لسيد الشهداء عليه السلام.
مراكز طبية:
حيث هناك كثير من النساء يقدمن خدمات طبية ويساعدن المرضى في الشفاء والابتعاد عن بعض الأخطاء الصحية وبهذه الخدمة يسجلن أسمائهن في دفتر الخدمة الحسينية.
مراكز إرشادية:
هناك مراكز خاصة للنساء تقوم بإعطاء نصائح إرشادية لأجل حياة أفضل وتخطي الصعوبات
وبعضهن تعلّم النساء بعض الواجبات الدينية.
حلقات التعارف والتآلف:
في هذا الطريق تتعرف المرأة على نساء أخريات وتتعلم منهن بعض الدروس والتجارب في الحياة وهكذا تتحرك نحو سيد الشهداء وهي تحمل حقائب معنوية والجمال الروحي وتودّع السلبيات لتتنعم بحياة جديدة مملوءة بدرر وعبر من واقعة الطف العظمى.
إن المرأة لها دور عظيم في تغيير المجتمع وتربية الأجيال، إنها الأرض الصالحة التي من أحضانها يخرج صنّاع المستقبل ومدراء المجتمع لذلك كما لها دور في جميع المجالات ونلمس حضورها في كل مكان لا يمكن ان نبعدها عن الساحة الحسينية المقدسة ونحكم عليها بالحبس في البيوت كما فعل الطالبان والوهابية الذين أبعدوا الناس عن الطريق الصحيح وبدلّوا المرأة إلى كائن هامشي لا حول ولا قوة لها!.
لابد وأن تتعلّم وتتثقّف الأنثى كي تزرع الورود في كل مكان وتعلن للعالم إنّها خُلقت كي تكون مع آدم في هذه الرحلة والموعد الجنة بإذن الله وبحب الحسين عليه السلام.
اضافةتعليق
التعليقات