لتنطلق نحو النجاح هناك عدة طرق ولربما تكون اهم تلك الطرق هي بتحمل مسؤولية نفسك..
فعندما ننظر حولنا في محاولة ايجاد جواب لسؤال قد يتبادر كثيرا في مواضيع شتى (من المسؤول) بعد التفكير لدقائق سنلاحظ الإجابة هي (أنا، انتم، نحن)!.
انا مسؤول عن حياتي وعن قراراتي، انا مسؤول عن مستقبلي وعن عملي وعن نجاحي وفشلي وعن كل ما يدور من حولي... وانا مسؤول عن تغيير أي شيء موجود في حياتي ولا ارغب في وجوده وأريد إزالته لأنني ببساطة أنا المسؤول عن تواجده في الأصل أوساهمت بشكل كبير في تواجده!.
بعض الناس تفضل أن تخترع شماعة فترمي باللوم على الاخرين دون تحمل مسؤولية تصرفاتهم او قراراتهم ولكنك بمجرد تحمل مسؤولية اعمالك بذلك تقطع شوطا كبيرا من الطفولة نحو النضج وحتما ستصبح حرا تماما وذلك من خلال تمكنك من اتخاذ قراراتك بنفسك لأنك تحملت نتيجة فشلك حتما سوف تدفع نفسك نحو النجاح وستصبح أكثر حذراً وحرصاً عند اتّخاذ أيّ قرار، فأنت المسؤول...
وستكون حريصاً على أن تتوافق الأمور التي تفعلها في حياتك مع الأهداف التي تطمح لتحقيقها وهنالك الكثير من المؤثرات النفسية التي تندرج تحت هذا القرار منها زيادة الثقة بالنفس واحترام الذات كذلك التوقف عن الخوف والتمكن من التحكم والسيطرة بشؤونك الاجتماعية والعملية، بالإضافة إلى ذلك كله فأنك تتحول من شخص مقود الى قائد, فالقائد وحده هو من يتحمل المسؤوليات كاملة ..
وكما ورد في حديث قدسي مروي عن رسول الله ان المسؤولية انواع وتتفاوت من شخص لآخر وذلك حسب سنه او منصبه، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: (كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) [متفق عليه].
انواع المسؤولية
مسؤولية دينية من خلال الالتزام بأوامر الله ونواهيه.
مسؤولية اجتماعية وهذه تختلف من مكان لآخر حسب الأعراف والتقاليد في المكان الذي تتواجد فيه.
كذلك انت مسؤول عن اقوالك وحتى عن نظرك وسمعك وصحتك وعمرك بل حتى عن الأرض والبهائم.
كما قال امير المؤمنين (عليه السلام) «... اتّقوا الله في عباده وبلاده، فإنّكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم» شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد ٩ : ٢٨٨.
اضافةتعليق
التعليقات