• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

استرجع قلبك

مروة عباس / الخميس 08 شباط 2018 / تطوير / 5390
شارك الموضوع :

الحب كلمة لها وقعها في المجتمع بشكل عام، فالرابطة بين اغلب الناس هي الحب، حيث تحب الأم اطفالها، ويحب الاب ابنائه، وتحب الزوجة زوجها، ويحب ال

الحب كلمة لها وقعها في المجتمع بشكل عام، فالرابطة بين اغلب الناس هي الحب، حيث تحب الأم اطفالها، ويحب الاب ابنائه، وتحب الزوجة زوجها، ويحب الزوج زوجته، واينما وجد الحب وجد التسامح والطمأنينة والتآلف والتراحم والانجذاب.

ومن مصطلحات الحب هو العشق ومعناه الافراط في الحب لدرجة كبيرة، وايضاً الود مصطلح كثير التداول ويعني الحب في ارقى درجاته، والوجد فهو الحب الذي لا يخلو من العذاب، والغرام هو الحب الذي وصل لاعلى درجات الشعور بالتعلق وملازمة المحبوب، واما الوصب فهو يعني ألم الحب او الحب المؤلم الذي يمنح صاحبه المشقة والحزن وشدة التعلق واصل هذا اللفظ هو المشقة.

قرأت ذات مرة في كتاب احد الدكاترة كلمة وهي "نموت حينما نزداد كثافة"، كيف لنا ان نزداد كثافة ونعيش بخفة في هذه الدنيا؟

ليس المعنى من (نزداد كثافة) ان نملك المال الكثير او اولاد اكثر،  نزداد كثافة عندما يزداد تعلقنا بالمال ويزداد تعلقنا بأجسامنا ويزداد التعلق بالدنيا، يزداد همّ الانسان عندما يزداد تعلقه بهذه الاشياء، لا مانع من حب الذرية والاستمتاع بالمال ولكن الحب يجب ان يكون بشكل اعتيادي وطبيعي حتى تصبح روح الانسان خفيفة، مثال الشخص الذي يقف على جليد كم يحتاج الى الخفة حتى يكون ماهرا في حركاته؟

فلو تأملنا حياة بعض الناس نجد ان حياتهم ثقيلة فيما تملك من مال، ثقيلة فيما تملك من ذرية، ارواحهم دائما في خوف من فقدان هذه الاشياء، فتتحول النعم التي انعم بها الله الى نقم.

كيف أقلل تعلقي بما املك من ممتلكات؟

لا اقصد بتقليل التعلق هو ان تصبحين غير مبالية مع اسرتكِ، ولكن اقصد التعلق المرضي الذي يصبح مرضا وهمّا على قلوبنا، الذي يصل بالانسان الى الارق، التعلق الذي لا يجعل الفرد يمارس حياته بشكل اعتيادي.

يقول أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: "لاتأسف على الدنيا وزينتها وارح فؤادك من همٍّ ومن حزنِ، وانظر لمن حوى الدنيا باجمها هل منها بغير القطن والكفنِ".

كأنما يقول الامام ان من صفات الدنيا انها سريعة الفناء، تعِد بالبقاء ثم تخالف في الوفاء، ننظر اليها نتخيلها ساكنة وهي سائرة سيراً عنيفاً، ومرتحلة ارتحالاً سريعاً، فالناظر اليها لا يحس بحركتها فيطمئن اليها وانما يحس عند انقضائها، فاللبيب لا ينخدع بالدنيا لأنها مزينة الظواهر قبيحة السرائر، وهي شبه عجوز متزينة تخدع الناس بظاهرها، فإذا وقفوا على باطنها وكشفوا القناع عن وجهها تمثل لهم قبائحها، فندموا على اتباعها، وخجلوا من ضعف عقولهم في الاغترار بظاهرها.

وهناك شخص ياحبذا لو اتخذناه قدوة في ازالة حب الدنيا والتعلق بها، هو الصحابي الجليل حجر بن عدي رضوان الله، لما قدم ليُقتل، قيل له مد عنقك فقال: ما كنت لأعين الظالمين، ثم مشى اليه هدبه الاعور بالسيف واراد ان يقتله فقال له تبرأ من علي وقد اعد لك معاوية جميع ما تريد ان فعلت، فقال له حجر ان كنت امرت بقتلي فقدم ولدي قبلي، فتقدموا وضربوا عنق ولده امامه حتى قيل له تعجلن الثكل، فرد عليهم خفت أن يرى ولدي هول السيف على عنقي فيرجع عن ولاية امير المومنين.

هذا الرجل وصل الى اعلى مراتب التخلي عن الدنيا وعدم التعلق بها، ولكن كان تعلقه اقوى بإمامه حيث قدم فلذة كبده فداءا له، فكل منا لو وضع هذا النموذج امام عينه وتيقن بهذا الكلمة:

"أحبِب ما شئت فإنك مفارقه" لهانت علينا الدنيا.

الانسان
التفكير
الحب
الدنيا
الايمان
النموذج
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    أنوار آرتي
    الكويت2018-02-08
    احسنتِ يا مروه رائعة جداً
    فاطمة
    الكويت2018-02-08
    ماشاء الله مقال غاية بالروعة ، زاخر بالمعلومات الغنية التي افادتني ،مليء بالاحساس ،اعجبت بهذا القلم الموالي

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    6 خطوات بسيطة تجعلك أكثر لياقة من معظم الناس

    النشر : الثلاثاء 27 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المهدي المنتظر وأسرار الغيبة..

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    من مقومات السعادة الزوجية: السكن المستقّل

    النشر : الأحد 28 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تساعد في محو الأمية من حولك؟!

    النشر : الأثنين 09 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الـخـنـفـسـاء الـفـضـولـيـة

    النشر : الأحد 04 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    من بركات الشهر الفضيل.. سلّة رمضان أنموذجا للعطاء والإيثار

    النشر : السبت 08 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 827 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 734 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 5 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة