• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما الذي يتعبك وماذا يمكن أن تفعل بشأنه؟!

ولاء عطشان / الأحد 04 حزيران 2017 / تطوير / 2186
شارك الموضوع :

العمل الذهني بمفرده لا يسبب لك التعب. قد يبدو ذلك سخيفا. لكن منذ سنوات قليلة، حاول العلماء أن يكتشفوا كم من الزمن يستطيع الذهن البشري العمل م

العمل الذهني بمفرده لا يسبب لك التعب. قد يبدو ذلك سخيفا. لكن منذ سنوات قليلة، حاول العلماء أن يكتشفوا كم من الزمن يستطيع الذهن البشري العمل من دون التوصل الى "الطاقة المتناقصة للعمل"، هذا هو التعريف العملي للإرهاق. ويالدهشة هؤلاء العلماء حين اكتشفوا أن الدم الذي يمر عبر الذهن، حين يكون ناشطاً، لا يبدي أي ارهاق بتاتاً!.

اذا أخذت عيّنة من دم عامل يومي أثناء قيامه بعمله، تجد أنه مليء "بجراثيم" الإرهاق وآثار الإرهاق. لكن اذا أخذت نقطة دم من ذهن ألبرت إينشتاين، تجد أنها خالية من جراثيم الإرهاق حتى في نهاية اليوم.

وفيما يتعلق بالذهن، فهو يستطيع أن يعمل "بشكل جيد وبسرعة في نهاية ثمان أو حتى اثنتي عشرة ساعة من الجهد، مثلما يعمل في البداية.

فالذهن لا يتعب أبداً... فما الذي يتعبك اذاً؟

يعلن أطباء النفس أن معظم الإرهاق هو نتيجة لمواقفنا الفكرية والعاطفية. يقول ج.أ. هارفيلد، أشهر الأطباء النفسانيين في انكلترا، في كتابه "علم نفس القوة": "الجزء الأكبر من الإرهاق الذي نعاني منه مصدره الذهن، وفي الواقع، أن الإرهاق الناتج عن مصدر جسدي بحت هو أمر نادر".

ويذهب الدكتور الأميركي الشهير أ.بريل أبعد من ذلك. وهو يعلن: "مئة بالمئة أن إرهاق العامل المتمتّع بصحة جيّدة يعود إلى عوامل نفسية، وهي التي بها نعني عوامل عاطفية".

فما هي أنواع العوامل العاطفية التي تتعب العامل (أو العامل المستريح)؟

الفرح؟ الراحة؟ كلا! أبداً! إن السأم والاستياء والشعور بعدم تقدير الآخرين له والشعور بالعداء والسرعة والقلق  هي العوامل العاطفية التي ترهق العامل وتجعله عرضة للرشوحات وتقلّل من مردوده وتعيده إلى منزله مصاباً بصداع شديد. وهكذا، نحن نتعب لأن مشاعرنا تسبب لأجسادنا التوتر العصبي.

أشارت إلى ذلك شركة متروبوليتان للتأمين على الحياة في كتيّب عن الإرهاق: "إن العمل المرهق نفسه نادراً ما يسبب الإرهاق الذي لا يمكن شفاءه بالنوم أو الراحة... إلا أن القلق والتوتر والاضطراب العاطفي هي الأسباب الحقيقية للإرهاق. وليس العمل الجسدي أو الذهني هما السبب... تذكر أن العضلات المتوترة هي عضلات عاملة. تمهل! ووفّر طاقتك للواجبات المهمّة".

راقب نفسك بهذه اللحظة مراقبة دقيقة. وبينما تقرأ هذه الأسطر، هل تعبس؟ هل تشعر بتوتر؟ أم تجلس مسترخياً في مقعدك؟ أو هل ترفع كتفيك؟ وهل عضلات وجهك مشدودة؟ اذا لم يكن جسدك مسترخيا كدمية قماش قديمة، تكون في هذه اللحظة تبذل توتراً عصبياً وتوتراً في عضلاتك. فأنت تبذل توتراً عصبياً وإرهاقاً عصبياً!.

لِم نسبب مثل هذه التوترات أثناء قيامنا بعمل ذهني؟

يقول جوسلين: "أرى أن العقبة الرئيسية... هي الاعتقاد السائد من أن العمل الشاق يتطلب شعوراً بالجهد وإلا لايمكن انجازه بشكل جيّد". وهكذا نحن نقطب عندما نفكّر، ونرفع كتفينا، وندعو عضلاتنا للتظاهر بالجهد، الأمر الذي لا يساعد الذهن على العمل أبداً.

هنا حقيقة مأساوية مذهلة: إن ملايين الناس الذين لا يحلمون في فقد المال، يتجهون إلى فقد وهدر طاقاتهم دون اكتراث..

فما هو اذن الجواب لهذا الإرهاق العصبي؟

الاسترخاء! تعلّم أن تسترخي أثناء قيامك بعملك!.

هل هذا سهل؟ كلا. فربما عليك أن تقلب عادات حياتك رأساً على عقب. لكن الأمر يستحق هذا الجهد، لأنه ربما يحرر حياتك! قال وليم جايمس في مقالته: "رسالة الاسترخاء" ، "إن التوتر المتزايد والسرعة وشدة المعاناة لدى الأمريكي... هي عادات سيئة لا أكثر ولا أقل".

إن التوتر هو عادة. والاسترخاء هو عادة. والعادات السيئة يمكن القضاء عليها واستبدالها بعادات جيدة.

كيف تسترخي؟ هل تبدأ بذهنك أم بأعصابك؟ يجب أن لا تبدأ بأي منهما، بل ابدأ بعضلاتك!.

يقول الدكتور إدمون جاكوبسون من جامعة شيكاغو اذا كنت تستطيع إرخاء عضلات عينيك، تستطيع أن تنسى جميع متاعبك! وسبب أهمية العين في إزالة توتر الأعصاب يعود إلى كونها تستهلك ربع الطاقات العصبية التي يستهلكها الجسد. ولذلك أيضاً يعاني الكثيرون ممن يتمتعون بنظر جيد من "توتر العين". فهم يوترون عيونهم.

تقول فيكي بوم، الروائية الشهيرة، إنها حين كانت طفلة، التقت برجل عجوز علمها أحد أهم الدروس التي تعلمتها في حياتها.

إذ سقطت وجرحت ركبتها وأصيبت في معصمها. فالتقطها الرجل العجوز الذي كان يعمل في شبابه مهرجاً في السيرك، وأزال عنها الغبار والأوساخ، ثم قال: "إن سبب إصابتك وجروحك هو أنك لا تعرفين كيف تسترخين. يجب أن تتظاهري أنك رخوة مثل جورب قديم. تعالي لأريك كيف تفعلين ذلك".

هذا العجوز علّم فيكي بوم والأطفال الآخرين كيف يقعون ويتشقلبون. وكان يصر دائماً على القول: "فكّر في نفسك وكأنك جورب قديم، عليك أن تسترخي دائماً!".

يمكنك أن تسترخي في لحظات الفراغ، وأينما كنت لا تبذل أي جهد للاسترخاء. فالاسترخاء هو غياب لكل التوتر والجهد. فكّر بهدوء وإسترخاء. إبدأ بالتفكير باسترخاء عضلات عينيك ووجهك، ردّد دائماً: لنبدأ بالاسترخاء...".

هنا خمسة مقترحات تساعدك على الاسترخاء:

1-اقرأ أحد أشهر الكتب التي تدور حول هذا الموضوع: "التحرر من التوتر العصبي" تأليف الدكتور دايفيد هارولد فينك.

2-استرخي في لحظات الفراغ، اترك جسدك يسترخي تماماً.

3-اعمل في وضع مريح. تذكر أن التوتر الجسدي يسبب ألماً في الكتفين كما يسبب الإرهاق العصبي.

4-تفحص نفسك أربع أو خمس مرات في اليوم، قل في نفسك: هل أجعل عملي أكثر ارهاقاً مما هو عليه؟ هل أستخدم عضلات لا دخل لها في العمل الذي أقوم به؟ إن هذا سيساعدك في تكوين عادة الاسترخاء.

5-اختبر نفسك ثانية في نهاية اليوم، وذلك بالسؤال: "هل أنا تعب؟ فاذا كنت تعباً، فليس هذا بسبب العمل الذهني الذي قمت به، بل بسبب الطريقة التي اتبعتها للقيام به".

يقول الدكتور دانيال و. جوسلين: "لا أقيس منجزاتي بمقدار تعبي في نهاية النهار، بل بالكمية التي لا أشعر بها من التعب. فعندما أشعر بالتعب في نهاية النهار، أو حين أشعر بتعب أعصابي، أعرف تماماً أن نهاري لم يكن ذو فعالية بالنسبة للنوعية والكمية".

من كتاب (كيف تتعامل مع الناس) لمؤلفه دايل كارينجي
الشخصية
التفكير
الانسان
الايجابية
صحة نفسية
علم النفس
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    هل هناك تجربة يتمنى الجميع المرور بها أكثر من تجربة الشعور بالفرح؟

    النشر : الأحد 15 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

     اين تجد سلامك النفسي ؟  

    النشر : الأثنين 18 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    نساء الطف

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الملابس السوداء.. شعيرة ولائية من شعائر عاشوراء

    النشر : الأحد 15 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    على ساتر الذكريات.. مغتربون بين الحنين لفرحة العيد والعودة لاحضان الوطن

    النشر : الأربعاء 28 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    القراءة النقدية للمجموعة القصصية نساء حول الشمس: في حضرة الغائب الحاضر

    النشر : الأثنين 31 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1032 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 512 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 397 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 383 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 383 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1084 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1032 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 4 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 5 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 5 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة