لماذا نقبل بالوزن الزائد والكلسترول المرتفع وضغط الدم العالي وبالمفاصل المتشحمة وزيارات الطبيب كما لو انها نتيجة حتمية لتقدم السن؟!
بل لماذا نرفض تغيير اسلوب حياتنا وعاداتنا وغذائنا السيء؟!
ان العيش في جسد يعذبكِ ويؤلمكِ ويجعل كل حركاتكِ مؤلمة لايعني العيش مرتاحة حرة، ولا العيش بكرامة واستقلالية بل هذا يعني العبودية بعينها، ان تكوني عبدة نفسك!
ولكن عبودية لم يفرضها احد عليك، ان الجسم يجب ألا يكون عبئاً على الروح بل يجب ان يكون مستعداً للقيام بنشاطاته الفكرية والروحية .
اما اذا اردتِ ان تكوني جميلة فهذا يعني قبل كل شيء ان تكوني انتِ! فكل عيوبنا ومآسينا الصغيرة ليست الا فرصاً لنتعلم من خلالها ان نتعرف على انفسنا وأن ننضج..
ان النساء اللواتي يشعرن بالتعب المزمن يتهمن تقدم العمر مع ان السبب في اغلب الأحيان يعود الى اضطراب عمل الغدد الهرمونية التي جهلن حتى وجودها، فهن يعانين من الارق ومن هبوط السكر في الدم ومن الاكتئاب العصبي كما ان ذاكرتهن تخونهن ولايستطعن السيطرة على رغبتهن بالسكر، ويقول الاطباء ان هذه الغدد تضعف شدة الصدمات العاطفية وهي ايضاً تعيد شحن بطاريتنا بفضل الافكار الايجابية، فالطبيب والجراح لا يمكنهم الاعتناء بجسمنا افضل منا.
اننا مسؤولون عنه ومخطئون عندما نهمله، فجسمك مسكنك لذا عليكِ الا تهملي العناية به بغية الاهتمام بالآخرين فإننا لانستطيع ان نعطي الا عندما نحب انفسنا، ان هذا حق بدنك عليكِ وحق اسرتك والآخرين، فما من احد يرغب ان يرى منزلاً مهملاً وهذا ينطبق على الأشخاص ايضاً.
وذلك ليس بالأمر الصعب لأن كل شيء يمكن التدّرب عليه، فالفنانين هم الذين تصبح هيئاتهم اصولاً وأصولهم هيئات.
اذا كنتِ ترغبين التمتع بصحة جيدة؛ فليكن غذاؤك جيداً، ومارسي الرياضة، وخذي قسطك من النوم..
وتأكدي انه كلما كانت الوصفات قديمة وبسيطة كانت فاعلة اكثر وإلا اصبحت من المنسيات..
البدانة موت بطيء
لاوجود للصحة دون ادراك لها، اننا نعيش في مجتمعات قد بالغت في تناول الطعام ومن ثم زادت معاناتها للمشكلات المتعلقة بالبدانة التي تعد مرض التراكم.. تراكم الاحاسيس والطعام!.
اذ اصبح المرء يطالب دائماً بالمزيد فيسبب لنفسه ضغطاً نفسياً وهو اول سبب للموت وهكذا اول عوامل المرض مرتبطة بأخطاء ذكاء الانسان.
يعد الالتزام بنظام غذائي ما فلسفة وحكمة !لأن النظام الغذائي العالمي لتنزيل الوزن هو حذف الافكار السلبية فمن المستحيل في الواقع التمتع بصحة جيدة والتقدم ايجابياً اذا لم نكن نشعر بالحب والسعادة.
اذا خففتِ وجباتك يطول عمرك والقاعدة الذهبية هي تناول القليل من الطعام، اذا لم تحترمي هذه القاعدة فلا يمكن للطعام حتى الجيد منه ان يجري تمثله في الجسم على نحو جيد.
وان الزيوت ذات الجودة العالية وزيوت الاسماك على عكس الدسم الحيواني ذات خصائص مضادة للسرطانات وهي ضرورية لصحة جيدة، فعليكِ ان تخسري شحومك لتتخلصي من آلام الشقيقة والعمود الفقري ومن التعب والخمول.
فإن قلة تناول الطعام تسمح للجهاز الهضمي بالبقاء نظيفاً وتسرع عملية طرح الفضلات.
فالمثالي فيما يتعلق بالوجبات، التنوع في تناول المواد الغذائية بكميات محدودة بالوجبة مما يسهل تمثلها وهضمها، وعندما يكون الطبق رائعاً وجميل التقديم في وسط ساحر لن تحتاجي الى كمية كبيرة من الطعام لتشعري بالرضى ستكفيكِ بضع لقيمات، فالجودة تغذينا بطرق كثيرة!.
معنى ان تعيشي سعيدة يعني ايجاد معنى لكل لحظة من حياتك، فاذا تناولتِ طعامك في مكان قبيح فستعوضين حاجتك للجمال بالمبالغة في تناول الطعام، اعلمي انه لا داعي لحساب السعرات الحرارية وللحرمان ولتبذير المال في شراء العقاقير لأن كل ما يلزمكِ هو ان تكوني مدركة وتعين ماتفكرين وتشعرين به.
عليكِ ان تحرصي على ادراج البروتين والألياف في غذائك لزيادة كمية الفضلات..
ينصح بعض الاطباء ب٣٠ غراماً من الألياف يومياً، يمكن تناولها عن طريق الخبز والأرز الكاملين ولكن تبقى فعالية هذه الألياف غير مجدية اذا كنتِ تبالغين في الأكل او تتناولين اطعمة دسمة اذ تثبط المواد الدسمة او الحامضة عملية الهضم فتبقى غير كاملة ومن ثم معاناة من تعفن الطعام وتفسخه.
الصوم الطريق الامثل لصحة الجسم
فبعد الصوم يحتاج الجسم الى طعام اقل ويكتفي بحصص صغيرة فستشعرين بعظامك وتزداد حيويتك وحماسك في العمل وتبدو لك مشكلاتك اقل صعوبة ويبدو الجسم والروح قد توقفا عن المطالبة بالمزيد وعن الطمع والشهوة والغيرة والحسد.. عن كل هذه المشاعر التي تؤدي الى السلبية.
يساعد الصوم في العودة الى نظام صحي غذائي متوازن والتنعم بصفاء الروح، لاننا نستطيع ان نعيش بثلث ما نأكل!.
فيساعد الصوم الجسم على حرق فائضه من الشحوم وطرح السموم، فهو يزيل تسمم الجسم بفضل عميلة الحت التي سيقوم بها قبل كل شيء للسموم والانسجة المريضة، كما يساعد في توفير الطاقة المصروفة عادة في الهضم لعملية التطهير واستخراج السموم من اعماق الخلايا وطردها تدريجياً خارج الجسم فتبدأ خلايا جديدة في التشكل كما يبدأ التنظيف.
اضافةتعليق
التعليقات