في حالة الشراء والبيع تذكر أن عقلك الواعي هو مفتاح الحركة وعقلك الباطن هو المحرك، لذا عليك أن تفتح المحرك لتمكنه من القيام بالعمل. إن عقلك الواعي هو الذي يوقظ قوة عقلك الباطن.
والخطوة الأولى في نقل رغبتك الصريحة وفكرتك أو خيالك إلى العقل الباطن هي أن تسترخي وتهدأ وتحشد انتباهك وتحافظ على سكونك. فإن التوجه العقلي الذي يتسم بالهدوء والاسترخاء والسلام يمنع الأفكار الخاطئة والأشياء الخارجية من التداخل مع الامتصاص الذهني لهذه الفكرة. وعلاوة على ذلك ينخفض الجهد المبذول إلى أدنى حد عندما يكون عقلك هادئا ومستريحا .
والخطوة الثانية هي أن تبدأ تخيل واقعية ما ترغب في تحقيقه. على سبيل المثال: "عندما ترغب فى شراء منزل يجب أن تؤكد ما يلي في عقلك الهادئ المستريح" إن الذكاء المطلق لعقلي الباطن حكيم جداً، فهو يكشف لي الآن المنزل المثالي الذي يلبي كل متطلباتي ويناسب دخلي. إننى أوجه هذا الطلب الآن إلى الله وأعلم أنه سيستجيب وفقا لطبيعة طلبي وأوجه هذا الطلب إلى الله بإيمان وثقة مثل إيمان وثقة الفلاح الذي يضع البذور في الحقل واثقاً في قوانين النمو.
عقلك الباطن شريك في نجاحك بدلاً من الشراء. كأن تكون أرضاً لنفرض مثلاً أنك تريد بيع أي ملكية لك . أو منزلاً أو أي شيء آخر. فإنك ستستخدم نفس منهج الثقة المطلقة في قدرة الله واستجابته وبالتالي ستحصل على التوجيه الذي تحتاجه لتصل إلى ما تريد. عندما احتجت إلى بيع منزلى في "لوس أنجلوس" قمت باستخدام طريقة أتت بنتائج مذهلة لدرجة أن الكثير من سماسرة العقارات الذين تحدثت إليهم يستخدمونها الآن وتأتي معهم بنتائج مذهلة".
والاستجابة لدعواتك قد تتحقق من خلال إعلان في إحدى الصحف أو من خلال صديق، أو قد تتجه مباشرة إلى منزل معين يكون هو الذي تبحث عنه بالضبط. وهناك عدة طرق يمكن من خلالها تحقيق هدفك. والمعرفة الأساسية التى يجب أن توليها ثقتك هي أن الاستجابة آتية لا محالة ولكن بشرط أن تؤمن باستجابة الله لدعائك وقدرته على كل شيء .
فقد قمت بوضع لافتة أمام منزلي مكتوب عليها "للبيع بواسطة المالك". وفي تلك الليلة عندما كنت أستعد للنوم، سألت نفسي قائلاً: "لنفترض أنني وجدت مشترياً للمنزل، فماذا علي أن أفعل بعد ذلك؟ "وكانت الإجابة كالتالي: "سوف أحمل اللافتة المكتوب عليها "للبيع" وسألقيها في سلة المهملات".
وقمت باستعراض مشهد مفصل على شاشة عقلي رأيت نفسي فيه وأنا أنزع اللافتة من أرضية الحديقة وأضعها على كتفي وأحملها إلى سلة القمامة وأثناء قيامي بإلقائها قلت لنفسي: "شكراً لك أيتها اللافتة، ولكنني لا أحتاجك بعد الآن!.
وبعدها استسلمت للنوم وأنا أشعر بالرضا والقناعة الداخلية بأن هذا الأمر سيتم بإذن الله. في اليوم التالي جاءني رجل منحني مقدم ثمن المنزل وأمرني أن أرفع اللافتة. وفي الحال رفعت اللافتة وألقيت بها في سلة القمامة. إن العمل الخارجي تطابق مع الأفكار الباطنة. ولا شيء جديد في ذلك. بمعنى آخر، أن ما تطبعه في عقلك الباطن يظهر في حياتك ويتجسد في شكل تجارب تمر بها ، فالأشياء الخارجية تعكس ما بداخلك، والعمل الخارجي يتبع العمل الداخلي.
وهنا طريقة أخرى فعّالة جداً تستخدم في بيع المنازل والأراضي، وأي نوع من الممتلكات، وهي أن تؤكد ببطء وهدوء باحساس عال ما يلى: إن الله سيجلب لي المشترى المناسب لهذا المنزل والذي سيحبه ويحافظ عليه، وبما أن الله هو الذي بعث لي بهذا المشترى فإن كل شيء سيكون على ما يرام لأن كل ما يرسله الله خير. قد يرى هذا المشترى الكثير من المنازل، ولكنه لن يشترى سوى منزلي لأن الله يرشده إلى ذلك.
أنا أعلم أن هذا المشتري هو الشخص المناسب وأن توقيت البيع مناسب وأن السعر الذي سيعرضه على سيكون هو ما أرجوه، وكل شيء سيسير على ما يرام. إن هذه الأفكار تدور الآن في عقلي الباطن وهو يشحذ كل قواه لمساعدتي على تحقيق ذلك برعاية الله وعنايته، وأنا أعلم أن الله سيستجيب لدعائي".
تذكر دائماً أن الذي تبحث عنه هو أيضاً يبحث عنك. فحينما تريد منزلاً أو أي ملكية من أي نوع، فهناك دائما شخص ما يريد أن يشتريها . إذا استخدمت قوى عقلك الباطن بشكل صحيح فإنك تحرر عقلك من أحاسيس القلق والمنافسة في عالم البيع والشراء.
اضافةتعليق
التعليقات