أسئلة كثيرة تسألها أغلب النساء وليس لها اجابة واحدة فهناك عدة إجابات لهذا الموضوع الذي كاد أن يكون في كل بيت!.
إن الزوج العصبي هو قنبلة موقوتة في البيت يصعب التعامل معه فهو شخص يميل الى الأنانيةِ وحُب الذات لا يكترث لمشاعرِ الآخرين، ولا يحب الإمتثال للقوانين والطلبات، هذا الزوج يؤرق الكثير من النساء هو قادر على تفكيك أسرة بالكامل ما لم يتم التعامل معه بهدوء.
حول هذا الموضوع قمنا باستطلاع رأي حول كيفية التعامل مع الزوج العصبي؟!
قالت أخصائية علم النفس/ مديرة مركز إرشاد تربوي الدكتورة رولا الصيداوي: "مما لاشك فيه أن المودة والرحمة والحب أساس البيت الناجح الذي يبني المجتمع الصحيح، فالرابطة الزوجية تبدأ من خوض الزوج والزوجة معارك الحياة معًا، فإما أن يُقسما الأدوار ويبدأ كل منهما في القيام بمهامه موحدين الهدف نحو النجاة والأمان، وإما أن يدع كل منهما وظيفته ويتفرغ للآخر لينقب عن عيبه وعصبيته، وهنا تحدث المشاكل".
وأضافت الدكتورة الصيداوي: "على الزوجة أن تتذكر دائمًا أن زوجها من اختيارها هي، وما يشوبه من صفات سيئة كسرعة الغضب والعصبية وغيرهما يمكنها ترويضها بتفهمها واحتوائها له، فما يفعله ليس لعيب فيها أو تعمدًا لجرح مشاعرها، ولكنها قد تنتج من سوء الفهم وافتقاد الحوار بينهما".
وبينت الصيداوي: "حتى تكون على وفاق مع زوجها ولا تكثر المشاكل بينهما هناك محاور على الزوجة الذكية والواعية الاهتمام بها:
أن تفهم لغة الحوار معه وتعرف متى تبدأ نوبات القلق والغضب لديه، وتساعده على تجاوز هذه المراحل فهي حالة مرضية في البيت وعدو الغضب مع ثورات الزوج فالحكيم هو من يمتلك نفسه عند الغضب، ونؤكد على عدم التفكير في الانفصال.
وأشارت يمر التعامل مع الزوج العصبي على ثلاث مراحل:
1_المرحلة التي تكتشف فيها الزوجة بداية نوبات الغضب للتعامل معها بطريقة سليمة.
2_ ثم طريقة التعامل معه على مدار اليوم حتى تقل نوبات غضبه.
3_والتعامل معه بعد نوبات الغضب واحتوائه.
بداية نوبات الغضب ومراعاة حالته النفسية جيدًا، والتي يمكن للزوجة الشعور بها وستظهر بوضوح كذلك من خلال تعابير وجهه في أثناء حوار الزوجة معه. فلتحتويه ولا تستفزه بالإصرار على رأي ما، ولا تعارضه بحدة أو تستهزىء به أو بكلامه. ولتطرح رأيها بلباقة وتسأله عن رأيه باحترام لأن الإنسان العصبي في حاجة إلى التقدير والاحترام، فإذا أظهرت له التقدير اللازم نالت ماتريد بكلمة.
وأضافت: أن على الزوجة أن تنتبه لعدة نقاط ومنها:
التزام الهدوء وعدم العصبية وبعد تهدئة الزوج ممكن مناقشته بأسلوب مريح وإن أمكن تغيير العادات الغذائية الخاطئة والإصغاء لحديث الزوج مهم لتخفيف توتر وعصبية الزوج وعدم مبادرة الزوج بالحديث الذي يسبب له توتر وغضب.
وأبدت رأيها الكاتبة إسراء الفتلاوي:
الزوج بشكل عام يحتاج الى معرفة فن التعامل مع الازواج او مع جنس آدم بشكل عام
بالمعنى الأدق الرجال يحتاجون مداراة ومراعاة للتقلبات التي تحصل لهم نتيجة العمل المستمر والضغوط العائلية وكثرة الانشغالات وهذا من شأنه توليد طاقة سلبية تملأ مزاج هذا الشخص فيصبح كالقنبلة الموقوتة وبأقرب فرصة لتفريغ هذه الطاقة نراهم ينفجرون وتثير أعصابهم ويؤدي ذلك الى اثارة المشاكل غير محمودة العاقبة.
وأضافت الفتلاوي: إن كيفية التعامل مع الزوج تحتاج الى فهم ومعرفة طبيعة الرجل ومن ثم كيفية التعامل مع المواقف التي من شأنها أن تثير الصراعات والتشنجات العائلية.
وأبدى رأيه الأستاذ فاضل الاسدي:
نجاح العلاقات الزوجية على صبر الزوجين على بعضهما البعض في الظروف والأوقات الصعبة، وقد يكون سلوك الزوج العصبي عبارة عن فترة مؤقتة وستمضي لاحقاً بالصبر عليه والوقوف إلى جانبه مهما حصل.
وأضاف الاسدي حتى لو بدأت الزوجة بأخذ بعض الإجراءات اللازمة لتغيير الزوج كالتحدث إليه ومواجهته بالأمر، إلا أنه يجب عليها أن تعي وتعلم بأن التغيير لا يحدث بسهولة، وعليها أن تصبر قدر الإمكان.
وأبدت رأيها الأستاذة جنان المرشدي بشكل مختصر قائلة:
يجب على المرأة أن تضع له مرآة في مدخل البيت لكي تسحب الطاقه السلبية فيدخل وهو مفرغ منها.
الزواج الناجح قائم على الصراحة بين الزوجين ولكنها ليست المطلقة، فممكن أن تمر الزوجة ببعض المشكلات النفسية اليومية التي لا تفيد الزوج إذا تعرف عليها بل قد تعود عليه بأثر سلبي، فلكل إنسان خصوصياته، كما أن الزواج الناجح يقوم على الحب والرحمة وليس التحدي والجدل.
"ولتيسير حياة الزوجات نذكر لهم أهم خمس نصائح تمكن الزوجة من امتصاص عصبية الزوج وغضبه حسب موقع سيدتي:
1- التعامل مع الأسباب الحقيقية لغضب الزوج والتعرف عليها يخفف كثيراً منه، وتقبل فكرة أنه لا توجد حياة كاملة خالية من المشاكل والهموم، ولا أسرة تعيش بدون منغصات.
2- على الزوجة أن تكون أكثر فطنة أثناء غضب الزوج حتى لو كان غضبه غير مبرر فعليها بعدم مجاراته في انفعاله وإعطائه الفرصة فيما يريد قوله، وأن تكون لغة الاعتذار واضحة وصريحة مع إعطائه قيمته وأنه محل تقديرها ومكانته عالية عندها.
3- الاتفاق المسبق أنه في حالة الغضب وخروج النقاش عن السيطرة أن يتم إيقاف النقاش حتى تهدأ النفوس، وعليها أن توقف الحوار بطريقة ذكية كأن تقول: "أنت الآن غاضب ومنفعل، وأنا أقدر غضبك، ولكن سأبرر لك موقفي عندما تهدأ؛ لأني أحبك وغضبك يؤلمني قبل أن يؤلمك".
4- عدم دخول أطراف أخرى إلا في حالات ضيقة جداً، فكلما كان الغضب داخل أسوار المنزل سهلت السيطرة عليه.
5- جاء في الأثر أن الإنسان إذا كان قائماً فليجلس وإذا كان قاعداً فليضطجع، ويؤخذ منه أن تغير المكان سواء داخل المنزل أو خارجه أمر في غاية الأهمية حتى تهدأ النفوس وتعود الحالة الانفعالية إلى وضعها الطبيعي، ثم يتم النقاش بهدوء وطمأنينة".
يقال إن "الزوجة هى مركز الأسرة والمركز أقوى طرف فابتعدي عن التوتر وكثرة الكلام والحركة، والزوجة التي وهبها الله الفطنة والكياسة تتمتع بعلاقات إيجابية ثرية ومشبعة، وتكون هي القلب الحنون المشع في أسرتها، إنها إنسانة إيجابية تملك القدرة على التأثير والإقناع وتتسم بالهدوء والاتزان وتوحي بالثقة والطمأنينة.
واعلمي أن الزوجة الناجحة تعرف كيف تراوض زوجها دائماً فكوني أنتِ تلك الزوجة".
اضافةتعليق
التعليقات