برغم ضوضاء الزمن
ضجيج هو الأفق دون ذكراك…
أنت حافظة متأزمة بغد نائم…
وحيدة يدي ترافق الدعاء…
أسيرة مشاعري …
بين ملايين الوجوه أنت الوحيد في خاطري…
نور يداهم مقلتي عند ابتداء عهدك …
ذات رداء أخضر ، يشبه محياك…
وفي رأسي سواحل أفكار …
اتصفحني لأجد فيض حنانك…
يا صاحب الزمن العتيد …
مهاد فجرك سحر أمتك حين الظهور…
على تل المقاومة وصوم الطريق …
تفقدت أثرك…
صوتك ، عمامتك، أكوام من صدى ..
حليفة انتظار طويل …
اطلب منك سخاء الكلمة …
وحاجة دائمة عند استقامة مبدأ…
حروفي باكية ، تطلب كرمك…
وفي جزيرة الأحلام أراك أبهى الحاضرين….
لا أعلم ، لماذا تصون ذاكرتي ظلك…
هل هو الحب لجليل نجمك…
أم أن الحكاوي نفذت الصدر الدافئ …
وتجلدت بروايتك ..
ياحجة الله …..
صداك يأخذني إلى عالم الخلود ..
صوت ملائكي يرافق المدى ..
عكازة موسى ، بيد قدرتك…
ومعجزة عيسى ، رهن اشارتك …
وجراحات الانتظار …
آثار وجد يزورها السحاب…
ليعففها الشفاء من بيت البركة …
يدك رواية….
فيها من غيوم ومطر نيسان الكثير….
لؤلؤ ومرجان من فمك المقدس…
سقاية لعالم الكتاب …
هداية دون عتاب….
ومن ريقك العذب أعلم سرا…
ولطف مديحك عالم لا ينتهي…
أيها القمر في ديجور الضحى …
واشرقت الأرض بنور ربها…
أمل ، من حناجر تقبل أعتابك…
الشوق مني لا يعترف بحدود…
ألملم بعثرات الدمع …
وأجعلها حبرا ورسالة …
سديم هي أنفاسي….
كالفرات نهر حائر…
مجراه حيث لقاءك….
ياحجة الله أيها المنتظر !!
اضافةتعليق
التعليقات