هل تساءلت يوماً "ما ذنب هذه الورقة؟" بعد كل مكالمة هاتفية أو لحظة تفكير تمر بها؟ عموماً، دائماً ما تعي نسبة كبيرة من الناس أنها قد قامت بحركات بسيطة لا إرادية عندما كان تركيزها منصبا على تفاصيل الحديث في مكالمة هاتفية.
ودائماً ما تنتهي هذه الحركات اللاإرادية بانتهاء النشاط الذي كان يشغل بقية الحواس، لتظهر أمام الشخص ورقة مليئة بخطوط وأشكال هندسية ورموز وعلامات غير مفهومة، وحتى كلمات وعبارات يراها شبيهة بالهراء. ولكنها تحمل في طياتها الكثير من الدلائل، ومن خلالها يمكن لخبراء علم النفس كشف بواطن الشخص وشخصيته.
في الواقع، تكشف هذه الشخبطات، التي ملأت بها ورقتك، الكثير عن شخصيتك وحالتك النفسية في تلك اللحظة وذلك اليوم وتفضح كل بواطنك، فضلاً عن أنها تفشل كل مُحاولاتك لإخفاء مشاعرك. بحسب صحيفة Bigodino الإيطالية.
الاجتماعات والمكالمات الهاتفية والتي يعتبرها الأخصائيون النفسيون وسيلة للتعبير عن المشاعر والتحرر من التوتر والقلق، كما أنها تساهم في تحسين التركيز. ومن وجهة نظر الأخصائيين النفسيين، تكفي رسمة عبثية واحدة على ورقة الشخص لتوضيح شخصيته وباطنه. فعند النظر إلى الورقة، يمكن الكشف عن شخصية رسام هذه الأشكال بسهولة.
وفي حال كانت ورقة الشخص مليئة برسومات كثيرة وشخبطات عديدة، فهذا يعني أنه صاحب شخصية ديناميكية ويميل إلى تنظيم أشياء كثيرة في وقت وجيز. أما إذا ما عمد إلى ترك الورقة بيضاء وتلوين إطارها، فهذا من شأنه أن يكشف أنه ذو شخصية سلبية ولا تقوم بالمبادرة.
يؤكد علماء النفس أن رسم الإطارات يميّز الأشخاص المحبين للجمال والفن بشكل خاص، والذين دائماً ما ينجحون في إبقاء كل شيء تحت السيطرة. بالإضافة إلى ذلك، إذا لاحظ الشخص أنه يميل إلى رسم الأشكال ذاتها، في كل مرة ينْشغل فيها بالهاتف أو يكون فيها في اجتماع، فهذا يعني أنه إنسان يبحث عن الاستقرار. في المقابل، إذا لاحظ أن رسوماته تختلف عن غيرها في كل مرة، فهذا يكشف أنه يطمح لإيجاد أفكار مختلفة ومتطورة وتعلُّم أشياء جديدة.
ماذا عن الزهور؟
تفضح الرسومات اللولبية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالزهور والحلزون، رغبة الشخص في التعبير عن نفسه من الداخل أمام العلن. فضلاً عن ذلك، تساعد هذه الرسوم أيضاً في الكشف عن التوتر الذي يعيشه الشخص خلال تلك الفترة. من جهة أخرى، تكشف الأشكال الهندسية التي يرسمها الشخص عن رغبته الملحة في إعادة تنظيم حياته، بينما تكشف المساحات التي يطغى عليها اللون الأسود والحروف الممتلئة عن الانزعاج وعن حاجة الإنسان إلى الراحة وافتقاره للتوازن النفسي.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الأسهم إلى حالة الغضب التي تمر بها فضلاً عن شخصيتك العدوانية، بينما تكشف المنازل حبك للنظام والاستقرار، ولكن أيضاً معاناتك وحاجتك للحماية.
هل تميل إلى صياغة اسمك ورسم حروفه؟
هذا يعني أنك ترغب بشدة في فرض نفسك في المجتمع وتعزيز احترامك لذاتك، كما أنك تملك شخصية أنانية. وفي حال كنت تحب رسم الوجوه، فهذا يشير إلى نرجسيتك وبحثك الدائم عن الهوية.
اضافةتعليق
التعليقات