نظراً للروتين اليومي الذي يفرضه نظام العمل أو الدراسة، فإن أغلب الأشخاص يجدون أن الحل الأنسب لتناول وجباتهم اليومية هو الاستعانة بالوجبات الخفيفة، سواء تعلق الأمر بالأكل المعلب، أو وجبات المطاعم السريعة.
لكن تناول هذا النوع من الوجبات بكثرة له عدة آثار سلبية، ليس فقط على الصحة الجسدية، وإنما على الصحة النفسية كذلك.
لهذا ينصح بتقليل تناول هذا النوع من الوجبات، وتعويضها بأخرى، صحية أكثر، وغير معالجة.
لا فوائد غذائية من الوجبات الخفيفة
أثبتت الدراسة التي أجراها مجموعة من العلماء بكلية شميدت للطب في جامعة فلوريدا أتلانتيك الأمريكية، أن الإكثار من تناول الوجبات الخفيفة فائقة المعالجة، من بينها اللحوم المدخنة، ورقائق الذرة، والخبز الجاهز، والمأكولات المجمدة، والوجبات الجاهزة للتسخين، من الممكن أن يسبب ظهور عدة اضطرابات نفسية، من بينها القلق والاكتئاب والتوتر.
وقد اعتبر الباحثون في الجامعة أن الطعام المعالج ليس مضراً بالصحة، لكن نسبة الاستفادة منه تعتمد على درجة معالجته، فكلما كانت الوجبات الخفيفة معالجة بشكل أكبر، فقدت عناصرها الغذائية، مثل البروتين، والفيتامينات، والألياف، والمعادن.
وترتفع نسبة السعرات الحرارية والسكر والدهون المشبعة والملح في الأطعمة المعالجة، مما يجعل الجسم غير قادر على الحصول على الفوائد الغذائية التي ينتظرها من هذا الغذاء.
إذ إن أكاديمية علم التغذية عرفت الطعام المعالج على أنه طعام تغيرت تركيبته الطبيعية عن طريق طهيه، أو تعليبه، أو تجميده، أو تعبئته، مع إضافة مواد كيميائية لتحسين مذاقه أو فترة حفظه.
الوجبات المعالجة تسبب الاكتئاب
وكشفت أبحاث سابقة، أجريت بعضها في إسبانيا، ودامت 10 سنوات، أن استهلاك الوجبات قليلة الفوائد الغذائية، والتي تحتوي على نسبة عالية من السكريات، له علاقة بمرض الاكتئاب.
ومن أجل التوصل إلى معلومات أكثر دقة، أجريت الدراسة الحديثة في جامعة شميدت للطب، على أكثر من 10 آلاف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق، وهي الفئة الأكثر استهلاكاً للوجبات الخفيفة المعالجة.
وتم تصنيف الأطعمة المستهلكة من طرف الأشخاص المشاركين في البحث على أنها مكونات طهي غير معالجة، أو مكونات طهي قليلة المعالجة، أو مكونات طهي فائقة المعالجة، أو أطعمة معالجة أو أطعمة فائقة المعالجة.
ومن خلال هذه التصنيفات تم تسجيل مستويات الاكتئاب بشكل شهري، من أجل معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين يتناولون وجبات معالجة أكثر، هم الأكثر عرضة للإصابة بالقلق والتوتر والاكتئاب، إذ تم تأكيد هذه النظرية، وكشفته النتائج بعد مدة من المتابعة.
الخضر والفواكه لتعويض المأكولات المعالجة
بالإضافة إلى أن الوجبات المعالجة تفتقر إلى العناصر الغذائية المفيدة للجسم، وتحتوي على السكريات والدهون، فإنها تحتوي كذلك على نسبة عالية من المواد الكيميائية، الأمر الذي يسبب مشاكل في الأمعاء، وحدوث التهابات في الجسم، ثم العديد من الاضطرابات النفسية.
لذلك ينصح الباحثون بضرورة التوعية فيما يخص هذا النوع من الوجبات، للحد من الأعراض الجانبية التي تسببها، وتحسين الصحة العامة، والمساعدة على التغلب على المشاكل النفسية.
وحسب مجلة "bbc good food" هناك عدة وصفات وأكلات سريعة وصحية، تعوض الأكلات الجاهزة، والوجبات الخفيفة والمعالجة، من بينها نجد أنواعاً كثيرة من السلطات، أبرزها سلطة الأرز بالخضار، أو سلطة البقوليات، أو سلطة الكينوا.
كما يمكن تحضير أنواع مختلفة من السندويتشات، من بينها سندوتش الدجاج بالخضر، أو تحضير حساء من الخضر، إضافة إلى الفواكه بمختلف أنواعها، والتي تحافظ على قيمتها الغذائية وفوائدها، مما يجعلها من بين أهم المكونات الغذائية التي يجب أن تدخل في النظام الغذائي اليومي للفرد. حسب عربي بوست
10 وجبات خفيفة تسد جوعك.. لا توقعك في المحظور
لا تكفي أحيانا الوجبات الرئيسية المتعادة لدى كثيرين، فيشعورن بالجوع، وهو ما من شأنه يدفعهم نحو تناول طعام لا يكون دائما صحيا، الأمر الذي يوقعهم في مشاكل الوزن الزائد والسمنة.
ويقول موقع "news18" الإخباري إن الوجبات الخفيفة تمتاز بأهمية كبيرة، خاصة للذين يمارسون التمارين الرياضية.
ولا توفر الوجبات الخفيفة "السناكس" الطاقة لجسمنا وتعزيزها فحسب، بل تمنحنا مغذيات صحية تقلل من تلف العضلات ورفع مستوى الأداء.
وفيما يلي أبرز أصناف هذه الوجبات الخفيفة والصحية:
الموز: من أكثر الوجبات الخفيفة شهرة واستهلاكا، ونظرا لاحتوائه على كميات كبيرة من الكربوهيدرات والطاقة والبوتاسيوم، فهو يمنع تقلص العضلات.
الشوفان: يحافظ على مستويات الطاقة، نتيجة للإفراز المستمرة للكربوهيدرات في الجسم، ويمكن تناول الشوفان مع الماء أو حتى مع الحليب، ويمكن إضافة ملعقة من مسحوق البروتين والمكسرات والزبيب.
سموثي: إن العصائر المصنوعة من الفاكهة مليئة بالعناصر الغذائية، ويفضل اختيار الزبادي اليوناني معها لأنه غني بالبروتين والقليل من الكربوهيدرات، ويمكن إعداد السموثي بسهولة.
البطاطا الحلوة: تحتوي البطاطا الحلوة على كربوهيدرات معقدة، يؤمن الطاقة تستمر لفترة أطول، وأثبتت نفسها وجبة خفيفة ومثالية قبل الشروع في التمارين.
زبدة الفول السوداني: تمنحك هذه الزبدة الدهون والبروتينات الصحية، ويمكن تناولها بطرق عديدة مثل وضعها في سندويش أو مزجها مع العصائر، ويفضل استهلاكها قبل 30 دقيقة من التمارين.
عصير الشمندر: يحتوي على نترات طبيعية توسع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى إمداد عضلاتنا بالأكسجين والمواد الغذائية بشكل أفضل.
مسحوق البروتين: أصبح وجبة خفيفة صحية يمكن الاعتماد عليه، كما أن مكملات البروتين غنية بالفيتامينات والمعادن.
خليط المكسرات: إن خليط المكسرات الذي يضم الجوز واللوز والتوت المجفف وغيرها يحتوي على دهون وبروتينات مفيدة، فضلا عن كمية وافرة من المعادن والفيتامينات.
البيض المسلوق: يعتبر مغذيا بشكل لا يصدق، إذ يحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والبروتينات.
ألواح البروتين: تذكر أن ألواح البروتين التي تحب أكلها هي منتج مصنّع، لذلك يفضل أن تعد هذه الألواح في بيتك، إن أردت تناولها، ويمكن استخدام الحبوب والفواكه المجففة في صنعها، وتكمن أهميتها في زيادة قدرة الإنسان على التحمل. حسب سكاي نيوز
اضافةتعليق
التعليقات