تعرف الذئبة الحمراء- المسماة أيضاً بمرض لوبوس- بأنها حالة من أمراض المناعة الذاتية المزمنة والتي تسبب التهاباً وتهيجاً في عدة مناطق من الجسم، وتتراوح شدة الاحمرار والتهيج من مريض إلى آخر، وقد يصبح الأمر خطيراً ما لم يتخذ المريض إجراءات علاجية لتخفيف أعراض الذئبة.
ما هي هذه الأعراض؟ وما أسباب المرض وكيف يمكن التعامل معه؟ إليكم شرحاً تفصيلياً:
حساسية الذئبة الحمراء للضوء
في حين أن التعرض المفرط للشمس يمكن أن يكون ضاراً لأي شخص، فإن العديد من الأشخاص المصابين بمرض الذئبة يعانون أيضاً من الحساسية للضوء.
إذ يعاني المصابون بهذا المرض من حساسية تجاه الأشعة فوق البنفسجية، والتي تؤدي إلى تفاقم الأعراض لديهم والمعاناة بشكل خاص من:
الطفح الجلدي.
الإعياء.
آلام المفاصل.
لذا ينصح المصابون بالذئبة الحمراء بتجنب الضوء ما أمكن، وعدم الخروج دون استخدام واقي الشمس.
أسباب مرض الذئبة الحمراء
لم يتوصل الأطباء إلى اكتشاف سبب محدد للذئبة الحمراء، لكنهم يعتقدون أن المرض قد يظهر بسبب عدة عوامل أبرزها:
عوامل بيئية: يعتقد أن التعرض للسموم مثل غبار السيليكا، والتدخين والتوتر قد تكون عوامل مسببة لمرض الذئبة الحمراء.
الوراثة: تم تحديد أكثر من 50 جيناً مرتبطاً بمرض الذئبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الذئبة قد يزيد من احتمالية الإصابة بهذه الحالة وفقاً لما ورد في موقع Healthline.
الهرمونات: تشير بعض الدراسات إلى أن مستويات الهرمونات غير الطبيعية، مثل زيادة مستويات هرمون الأستروجين، يمكن أن تسهم في الإصابة بمرض الذئبة الحمراء.
الأدوية: استخدام بعض الأدوية على المدى الطويل قد يسبب ظهور الذئبة الحمراء، مثل الهيدرالازين (Apresoline)، والبروكاييناميد (Procanbid)، والكينيدين.
ومن الممكن أيضاً أن يصاب البعض بهذا المرض بعيداً تماماً عن الأسباب آنفة الذكر.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة الحمراء
تعتبر الذئبة الحمراء أكثر شيوعاً لدى مجموعات معينة حسب ما يلي:
الجنس: حيث إن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة من الرجال، لكن المرض يمكن أن يكون أكثر حدة عند الرجال.
العمر: بينما يمكن أن يحدث مرض الذئبة في أي عمر، إلا أنه غالباً ما يتم تشخيصه لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 44 عاماً.
العرق: الذئبة أكثر شيوعاً في مجموعات عرقية معينة، مثل الأمريكيين من أصل إفريقي أو من أصل إسباني أو أمريكي آسيوي أو أمريكي أصلي أو جزر المحيط الهادئ.
تاريخ مرضي في العائلة: وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الذئبة يعني أنك أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
هل الذئبة الحمراء قابلة للشفاء؟
حالياً، لا يوجد علاج جذري لمرض الذئبة الحمراء. ومع ذلك، هناك العديد من أنواع العلاجات المختلفة التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض.
ويركز علاج مرض الذئبة على عدة عوامل:
علاج أعراض الذئبة عند الإصابة بها، ووصف أدوية تساعد على تهدئة الجهاز المناعي وتقليل التورم أو الالتهاب الذي يعاني منه المريض.
أدوية تمنع حدوث نوبات الذئبة
أدوية تقلل مقدار الضرر الذي يحدث للمفاصل وبقية أعضاء الجسم نتيجة الإصابة بالذئبة.
يعد اتباع نظام العلاج الموصى به من قبل الطبيب المختص أمراً مهماً في المساعدة على إدارة الأعراض والعيش حياة طبيعية.
نصائح لتجنب تزايد أعراض الذئبة الحمراء
بالإضافة إلى الأدوية، قد يوصي الطبيب أيضاً بإجراء تغييرات في نمط الحياة للمساعدة في إدارة أعراض مرض الذئبة. يمكن أن تشمل هذه التغييرات ما يلي:
تجنب التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية.
تناول نظام غذائي صحي.
تناول المكملات الغذائية التي قد تساعد على الحد من الأعراض، مثل فيتامين D، الكالسيوم، وزيت السمك.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
الإقلاع عن التدخين.
حمية الذئبة الحمراء
لا يوجد نظام غذائي معين يتبعه مرضى الذئبة الحمراء، لكن من المهم أن يكون هذا النظام متوازناً ومتكاملاً ويشمل جميع العناصر الغذائية الأساسية.
وعلى وجه التحديد، يجب أن يركز مرضى الذئبة الحمراء على تناول ما يلي:
الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل السلمون أو التونة أو الماكريل.. لكن مع ذلك يجب مراقبة استهلاك المريض للأسماك والأخذ بنصائح الطبيب في هذا الخصوص.
الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل منتجات الألبان قليلة الدسم.
تناول الكربوهيدرات من الحبوب الكاملة.
تناول مزيج من الفواكه والخضراوات الملونة.
أنواع الذئبة الحمراء
هناك 4 أنواع شائعة من الذئبة الحمراء:
الذئبة الحمامية الجهازية (SLE) وهي أكثر أنواع الذئبة شيوعاً، وتؤثر عادة على العديد من أجهزة الجسم بما في ذلك: الكلى والبشرة والمفاصل والقلب والجهاز العصبي والرئتين.
الذئبة الجلدية: يقتصر هذا النوع من الذئبة بشكل عام على البشرة. قد يسبب طفحاً جلدياً وآفات دائمة مع تندب.
الذئبة الوليدية: هذه الحالة نادرة للغاية وتؤثر على الأطفال الذين تمتلك أمهاتهم أجساماً مضادة معينة للمناعة الذاتية. تنتقل هذه الأجسام المضادة للمناعة الذاتية من الأم إلى الجنين عبر المشيمة.
الذئبة التي تسببها الأدوية: يمكن أن يؤدي استخدام بعض الأدوية إلى الإصابة بمرض الذئبة الحمراء مثل بعض أنواع مضادات الميكروبات والأدوية المضادة للاختلاج وأدوية عدم انتظام ضربات القلب.
هل الذئبة الحمراء معدية؟
الذئبة الحمراء ليست حالة معدية ولا تنتقل من شخص لآخر.
يمكن أن تتراوح نوبات الذئبة في شدتها من خفيفة إلى خطيرة. قد يتسبب بعضها في حدوث طفح جلدي أو ألم في المفاصل فقط، في حين أن التوهجات الأكثر خطورة يمكن أن تسبب تلفاً لأعضائك الداخلية.
مضاعفات الذئبة الحمراء
وفقاً لما ورد في موقع Medical News Today هناك مجموعة متنوعة من المضاعفات المرتبطة بمرض الذئبة الحمراء بما في ذلك:
الفشل الكلوي: يمكن أن يتسبب الالتهاب الناتج عن مرض الذئبة في تلف الكلى وقد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
التهاب الأوعية الدموية: يمكن أن تلتهب الأوعية الدموية بسبب مرض الذئبة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي مرض الذئبة إلى مشاكل في تخثر الدم.
التهاب القلب: يمكن أن يؤدي مرض الذئبة أيضاً إلى التهاب القلب والأنسجة المحيطة.
التهاب الرئتين: يمكن أن يؤدي التهاب الرئتين الناتج عن مرض الذئبة إلى ألم أثناء التنفس.
الجهاز العصبي: عندما يؤثر مرض الذئبة على الدماغ، يمكن أن تعاني من نوبات من الدوخة أو الصداع أو الاكتئاب أو مشاكل في الذاكرة.
الأشخاص المصابون بمرض الذئبة هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. لا يرجع هذا إلى الحالة نفسها فحسب، بل يرجع أيضاً إلى حقيقة أن العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج مرض الذئبة تضعف أو تثبط جهاز المناعة.
إذا كنت مصاباً بمرض الذئبة، فمن المهم جداً أن تلتزم بخطة العلاج التي وضعها لك الطبيب. لا يساعد ذلك في منع حدوث نوبات الذئبة فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضاً في منع تلف الأعضاء. حسب عربي بوست
الذئبة الحمراء
مرض الذئبة الحمراء (Systemic Lupus Erythematosus) أحد أمراض المناعة الذاتية الخطيرة، إذ يهاجم الجهازُ المناعي لدى المصاب الخلايا السليمة في الجسم، خاصة خلايا الكلى والرئتين والقلب والدماغ، وذلك وفقا لمؤسسة حمد الطبية* في قطر.
وهناك قرابة خمسة ملايين شخص يعانون من مرض الذئبة الحمراء في مختلف أنحاء العالم، واليوم العالمي لمرض الذئبة الحمراء يوافق اليوم العاشر من مايو/أيار.
وكان مرض الذئبة الحمراء في الماضي يعدّ من الأمراض المميتة التي لا يرجى شفاؤها، أما اليوم فإن باستطاعة المصاب به أن يعيش حياة طبيعية بفضل ما تم تحقيقه من تقدم في الحقل العلمي الطبي.
ويكثر انتشار هذا المرض بين النساء في مرحلة البلوغ، أي في المرحلة التي تكون فيها المرأة مهيأة للحمل. وإذا لم يعالج هذا المرض فإنه يشكل تهديداً مباشراً للحياة.
ومن الصعب عادة معالجة مرض الذئبة الحمراء أثناء الحمل، مما قد يتسبب في وفاة الأم وجنينها.
وينجم مرض الذئبة الحمراء عن اضطراب في نظام المناعة الذاتية لدى الإنسان، ولسبب غير معروف يصبح النظام المناعي نشطاً بصورة مفرطة ليهاجم الخلايا السليمة في الجسم، خاصة خلايا الكلى والرئتين والقلب والدماغ.
ولا يُعرف سببٌ وراء الإصابة بمرض الذئبة الحمراء على وجه التحديد، إلا أن أعراضه تظهر وتختفي على مدار فترة زمنية طويلة نسبياً، كما أن طبيعة هذه الأعراض تتغير بمرور الوقت مما يزيد من صعوبة تشخيص المرض.
من أبرز الأعراض:
ألم المفاصل.
الطفح الجلدي.
التعب.
الإعياء الشديد.
الحمى التي تدوم لأيام أو أسابيع.
الكشف المبكر عن المرض ضروري من أجل تحسين النتائج العلاجية، إذ يمكن وضع مرض الذئبة الحمراء تحت السيطرة إذا تمّت معالجته بالصورة الصحيحة، إذ يكون بإمكان معظم المرضى الذين تتم معالجتهم ممارسة حياتهم بصورة طبيعية.
ويتعين على المريض الالتزام بالعلاج تفادياً لتفاقم المرض ومضاعفاته التي قد تؤدي إلى الفشل الكلوي أو الوفاة. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات