صريف الأسنان إذ يطبق الشخص أسنانه أو يحكها بعضها ببعض حكا شديدا، وفي بعض الأحيان قد يكون الضغط قويا لدرجة صدور صوت صرير، ويكون واضحا لدى من يعانون من هذه المشكلة في الليل أثناء النوم. ويؤدي صريف الأسنان على المدى الطويل إلى حدوث مشاكل في الفك والأسنان.
وعندما تلتقي أسنان الفكين العلوي والسفلي أثناء الصريف (أو الصرير) تحك بعضها وتصطك، وهذا يؤدي إلى تآكل طبقة المينا الخارجية القوية، مما يجعلها أضعف ويؤدي إلى حدوث مضاعفات أخرى.
ومن أسباب صريف الأسنان إصابة الشخص بالتوتر والقلق، إذ يحاول التنفيس عن توتره بالضغط على أسنانه. كما قد يكون ناجما عن كبت الشخص لمشاعره أو غضبه، أو قد يكون ذلك نوعا من الممارسة التي يفعلها عندما يشعر بالإثارة أو التحدي.
وتلعب مشاكل الإطباق السني دورا أيضا، إذ قد يؤدي اصطفاف الأسنان بصورة غير ملائمة إلى حدوث هذه المشكلة. كما قد يرافق الصرير أمراضا معينة كمرض باركنسون، أو يكون أثرا جانبيا للأدوية كبعض مضادات الاكتئاب.
وتزداد احتمالية صريف الأسنان لدى من يعانون الكثير من التوتر، كما ترتفع نسبه لدى الصغار في السن مقارنة مع الكبار. ويعتقد أن المدخنين ومن يشربون الشاي والقهوة والمشروبات المحتوية على الكافيين ومتعاطي الخمر تزداد مخاطر إصابتهم بالصريف الليلي.
الأعراض:
صرير الأسنان بوضوح لدى الشخص، ولدرجة قد توقظ الأشخاص المحيطين به أثناء النوم.
تآكل مينا السن وانكشاف العاج.
تحسس الأسنان عند تناول المشروبات الساخنة والباردة بسبب تآكل طبقة المينا.
صداع.
آلام في عضلات الفكين.
ألم في مفصل الفك قد يمتد إلى الأذن فيظن الشخص أن المشكلة في الأذن.
ويؤدي عدم علاج المشكلة إلى إحداث أضرار دائمة بالأسنان، وحدوث مشاكل في مفصل الفك، كما يعاني المريض من ألم في الوجه وصداع.
ويستلزم العلاج تقييم المريض عند طبيب الأسنان، وتحديد سبب المشكلة. كما قد يتطلب الأمر مراجعة الطبيب إذا كانت المشكلة ناجمة عن التوتر أو مرض القلق.
وسوف يعلمك الطبيب طرقا للتعامل مع التوتر وتقليصه، كممارسة تقنيات الاسترخاء. أما طبيب الأسنان فقد يعطيك قطعة من اللدائن تسمى "الحارس الليلي"، وتقوم بلبسها في الليل قبل النوم. ويمنع الحارس الليلي الأسنان من الالتقاء أثناء الصريف وبالتالي تحميهم من التلف.
ولمساعدتك على التعامل مع المشكلة عليك الالتزام بإرشادات الطبيب، كما حاول عدم شرب الشاي والقهوة وأية مشروبات تحتوي الكافيين بعد فترة الغداء حتى لا تؤثر على نومك، وقبل خلودك إلى الفراش بإمكانك أن تأخذ حماما دافئا يساعدك في الاسترخاء. حسب الجزيرة
لماذا يعد صرير الأسنان ضاراً؟
في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي صرير الأسنان المزمن إلى كسر الأسنان أو ارتخائها أو فقدانها.
وقد يؤدي الصرير المزمن أيضاً إلى تآكل الأسنان حتى جذوعها وأحياناً فقدانها.
علاج صرير الأسنان
إذا كان صرير أسنانك ناتجاً عن التوتر فاسأل طبيب الأعصاب أو طبيب الأسنان عن الأشياء التي عليك فعلها قبل النوم لتخفيف توترك، وفي بعض الأحيان يمكن أن يصف لك الطبيب مرخيات عضلية لتجنب حالة الصرير.
وفي أحيان أخرى قد يصف لك طبيب الأسنان جهازاً خاصاً تضعه في فمك لفترة معينة خلال النوم وهو علاج مناسب وفعال للتخلص من الصرير الليلي.
وتتضمن النصائح الأخرى التي تساعدك على إيقاف صرير الأسنان ما يلي:
تجنب أو تقليل الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الكولا والشوكولاته والقهوة.
لا تمضغ الأقلام الرصاص أو الأقلام أو أي شيء ليس طعاماً.
تجنب مضغ العلكة لأنها تسمح لعضلات الفك بالاعتياد على صرير الأسنان وتجعلك أكثر عرضة لطحن أسنانك.
إذا كنت ممن يعانون من الصرير النهاري درّب نفسك على عدم الصرير، إذا لاحظت أنك تضغط على أسنانك أثناء النهار ضع طرف لسانك بين أسنانك هذه الممارسة تدرّب عضلات الفك على الاسترخاء.
قم بإرخاء عضلات الفك في الليل عن طريق وضع منشفة دافئة على خدك أمام شحمة أذنك.
هل يصاب الأطفال بصرير الأسنان؟
لا تقتصر مشكلة صرير الأسنان على البالغين فقط إذ ما يقرب من 15% إلى 33% من الأطفال يطحنون أسنانهم، وفقاً لما ذكره موقع Web Md الطبي.
ويميل الأطفال الذين يطحنون أسنانهم إلى القيام بذلك في وقت الذروة، عندما تظهر أسنانهم اللبنية وعندما تظهر أسنانهم الدائمة.
ويفقد معظم الأطفال عادة طحن الأسنان بعد ظهور هاتين المجموعتين من الأسنان بشكل كامل.
الأكثر شيوعاً أن الأطفال يطحنون أسنانهم أثناء النوم وليس أثناء ساعات الاستيقاظ، ولا أحد يعرف بالضبط لماذا يطحن الأطفال أسنانهم، ولكن هناك اعتبارات تشمل خروج الأسنان بشكل غير صحيح أو الاتصال غير المنتظم بين الأسنان العلوية والسفلية أو بعض الأمراض والحالات الطبية الأخرى مثل نقص التغذية والحساسية واضطرابات الغدد الصماء والعوامل النفسية بما في ذلك القلق والتوتر.
نادراً ما ينتج عن طحن أسنان الطفل مشاكل، ومع ذلك يمكن أن يسبب صرير الأسنان ألماً في الفك وصداعاً وتآكلاً في الأسنان.
فيما يلي بعض النصائح التي بإمكانها مساعدة الطفل على التوقف عن صرير أسنانه:
تقليل إجهاد طفلك خاصة قبل النوم مباشرة.
محاولة تدليك والتدريبات التي تمتد إلى استرخاء العضلات
تأكد من أن نظام طفلك الغذائي يحتوي على الكثير من الماء فقد يكون صرير الأسنان مرتبطاً بالجفاف. حسب عربي بوست
اضافةتعليق
التعليقات