عصير البرتقال أحد العناصر الأساسية في وجبات الفطور. ومع ذلك يشير عدد من الخبراء إلى أنه قد لا يرقى إلى مستوى الفوائد التي يدعيها المسوقون، وربما يكون ضارا بالصحة أحيانا.
وعلى الرغم من تضارب الدراسات حوله، فقد اتضح أن هناك الكثير من الفوائد المحتملة لدمج هذا المشروب في النظام الغذائي، وهذا يعتمد على نوع عصير البرتقال الذي تشربه، وعدد مرات شربه، وحالتك الصحية.
وبعيدا عن الضرر المحتمل للعصير في ظروف محددة، فإن هناك العديد من الإيجابيات التي يمكن لتضمين عصير البرتقال في النظام الغذائي بشكل منتظم أن يوفرها للجسم:
1- ستحصل على جرعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن:
وفقا لأمندا أ. كوسترو ميلر، أحد أعضاء المجلس الاستشاري لـ Fitter Living، فإن شرب عصير البرتقال يتميز بالعديد من الفوائد الغذائية تماما مثل تناول البرتقال. وتشير أيضا إلى أن بعض العلامات التجارية تعزز عصيرها بمغذيات أخرى أيضا.
وقالت: "عصير البرتقال غني بفيتامين سي (كوب واحد منه يحتوي على حوالي 67% من الحصة الغذائية الموصى بها للبالغين يوميا)، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم، وكمية صغيرة من المغنيسيوم".
وإذا اخترت شرب عصير البرتقال المدعم بالكالسيوم وفيتامين دي، ستجني مزايا صحية إضافية أيضا. ولاحظت ليندسي كين، مديرة قسم التغذية في Sun Basket، أن هذه العناصر الغذائية تعمل معا لدعم صحة العظام.
ويمكن لفيتامين سي أن يعزز امتصاص الجسم للحديد غير الهيم، وهو نوع من الحديد الموجود في النباتات ويميل إلى أن يكون أكثر صعوبة في الامتصاص من الحديد الهيم الموجود في المنتجات الحيوانية. ولهذا السبب تقترح كين إضافة القليل من عصير البرتقال إلى مشروب السموذي (مشروب مصنوع من الفاكهة الطاازجة)، حيث يمكن أن يساعد الجسم على امتصاص الحديد بشكل أفضل في الأطعمة مثل السبانخ والمكسرات والبذور.
ومن الضروري معرفة أن هناك حدودا لمقدار فيتامين سي الذي يمكن أن يستخدمه جسمك بالفعل، لأنه فيتامين قابل للذوبان في الماء، "أي أن كمية زائدة من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء المستهلكة، بما في ذلك فيتامين سي، يتم إخراجها فعليا من الجسم لتجنب السمية. وبعبارة أخرى، لا يقدم شرب بضعة أكواب إضافية من عصير البرتقال أي فائدة إضافية، فبمجرد أن تصل إلى متطلباتك اليومية، فإن أي شيء يتجاوز ذلك، سيذهب سدى".
2- منح الجهاز المناعي دفعة قوية:
تقول ميلر: "هناك حاجة إلى تناول منتظم ومتسق لفيتامين سي لدعم المناعة الجيدة، ويمكن أن يكون عصير البرتقال جزءا من تناول فيتامين سي".
وأضافت أن فيتامين سي لا يعمل فقط على تعزيز وظيفة المناعة ولكنه أيضا مضاد قوي للأكسدة. وتشرح: "لن أقول إن شرب عصير البرتقال سيكون مسؤولا عن الوقاية من نزلات البرد أو الأمراض الأخرى، لكنه سيزيد من حالة مضادات الأكسدة التي ستدعم نظام المناعة القوي".
3- قد تبدو بشرتك أكثر شبابا:
تلعب مضادات الأكسدة الأساسية في عصير البرتقال دورا رئيسيًا في دعم صحة الجلد، ووفقا لكين، فإنه يلعب دورا مهما في تكوين الكولاجين، وهو البروتين الذي يمكنه تقليل التجاعيد المرئية وتحسين مرونة الجلد.
4- لن تشعر بالشبع كما تشعر عند تناول برتقالة:
تحتوي حبة من البرتقال على نحو 4.3 غ من الألياف، بينما يحتوي كوب واحد من عصير البرتقال على حوالي 0.2 غ فقط ، ما يعني أنه يهضم بسرعة أكبر.
وتوضح ميلر أن هذا هو السبب في أنك لن تشعر بالشبع بعد شرب عصير البرتقال. وليس ذلك فحسب، بل تشير كين إلى أن الألياف مهمة لصحة الأمعاء، وتساعد على إبطاء امتصاص السكر، وبالتالي الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم والطاقة.
ونظرا لأن عصير البرتقال أقل إشباعا (بسبب نقص الألياف)، فإنه من المرجح أيضا أن تستهلك أكثر مما تحتاجه بالفعل. ويمكن أن يكون ذلك ضارا، لأن عصير البرتقال يميل إلى احتوائه على سعرات حرارية وكربوهيدرات وسكر أكثر لكل وجبة من الفاكهة نفسها.
5- قد يرفع نسبة السكر في الدم:
قد يكون هذا مفاجئا، لكن برتقالة صغيرة تحتوي فقط على 9 غ من السكر. ومن ناحية أخرى، يحتوي متوسط كوب عصير البرتقال على 21غ من السكر.
وأحد أسباب هذا التناقض هو أن عصير البرتقال هو شكل مركّز من الفاكهة. لكن الخبراء يشيرون إلى أن بعض العلامات التجارية تضيف أيضا السكر المكرر إلى عصيرها، والذي لا يزيد محتوى السعرات الحرارية فحسب، بل يزيد أيضا من احتمالية ارتفاع نسبة السكر في الدم (اعتمادا على الكمية التي تستهلكها).
وعندما لا يتم تناول عصير البرتقال باعتدال، ستحدث طفرات في نسبة السكر في الدم ما قد يؤدي إلى تقلبات في الطاقة وأيضا المزيد من الجوع في كثير من الأحيان.
وفي النهاية، يتفق الخبراء على أن الفوائد الصحية لشرب عصير البرتقال تفوق بكثير أي أضرار محتملة. حسب روسيا اليوم
عصير البرتقال أكثر فائدة من البرتقالة نفسها
أيهما أفضل عصير البرتقال أم البرتقالة نفسها؟ باحثون في جامعة ألمانية اكتشفوا أن من يشرب عصير البرتقال يساهم أكثر في الحفاظ على صحة بدنه مقارنة مع تناول البرتقال نفسه.
أكد علماء من جامعة هوهنهايم الألمانية أن جسم الإنسان يستوعب المكونات الغذائية في عصير البرتقال بصفة مضاعفة مقارنة مع تناول البرتقال نفسه. وقد أكد الخبراء صحة هذه النتائج من خلال دراسة تم نشرها في المجلة المختصة "التغذية الجزئية وبحوث الأطعمة"، ونفوا ما يردده الكثير من النقاد الذين اعتبروا أن عصير البرتقال غير صحي مثل الكوكاكولا. وشغل هذا الموضوع اهتمام الخبراء المعنيين منذ مدة، وكشفوا النقاب عن هذه الحقيقة في تجارب مختبرية، إلا أنهم الآن أخضعوا تلك التجارب لجسم الإنسان مباشرة، وجاءت النتائج مبهرة.
عصير البرتقال أحد المكونات الأساسية لوجبة الفطور
تعد البرتقالة خزانا حقيقيا للمكونات الغذائية، فإلى جانب كمية كبيرة من فيتامين (سي) تحتوي البرتقالة على كمية متنوعة من مادة شبه الكاروتين ومادة فلافونويد الحيوي التي هي قادرة على التقليل من مخاطر الإصابة بأنواع محددة من السرطان وأمراض الدورة الدموية. فهذه المواد المضادة للتأكسد تحمي خلايا الجسم من مؤثرات المحيط البيئي الضارة، لاسيما وأن مادة شبه الكاروتين تلعب دورا محوريا باحتوائها على فيتامينات أ في تغذية الإنسان اليومية، وهي ليست ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها، لكنها تخدم التكوين الصحي للإنسان.
الكثير من الناس يجهلون حقيقة عصير البرتقال، لاسيما التساؤلات حول احتوائه على السكريات الطبيعية. وعلى هذا الأساس أراد الباحث جوليان أشوف والبروفيسور راينهولد كارله من قسم التكنولوجيا وتحليل المواد الغذائية النباتية بجامعة هوهنهايم التحقق بدقة من مفعول عصير البرتقال، إذ أصدرا في مارس/آذار 2015 دراسة تكشف أن عصير البرتقال يمثل منبعا أفضل لمادة شبه الكاروتين مقارنة مع البرتقالة نفسها.
الأشخاص الذين تم اخفضاهم للتجارب تخلوا لمدة أسبوعين عن تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على شبه الكاروتين. وخلال ما يسمى "بعملية الغسيل" تم الغاء جميع المواد الغذائية الخضراء والحمراء مثل الطماطم والجزر أو سبانخ لمحو آثار شبه الكاروتين الموجودة في الجسم. وقدمت للأشخاص على مدى تلك الأيام وجبة فطور فيها برتقال وعصير البرتقال. وبعد تناول الفطور أخذ الأطباء في فترات زمنية محددة عينات من دم المشاركين في التجارب لتحديد نسب شبه الكاروتين. ويقول جوليان أشوف في تصريح لصحيفة "دي فيلت" الألمانية: "البحوث أكدت لنا أن مادة شبه الكاروتين يتم استيعابها بصفة مضاعفة من عصير البرتقال مقارنة مع تناول برتقالة عادية".
ويشير البروفيسور راينهولد كارله الى أن عملية عصر البرتقال تؤدي إلى الفصل بين البكتين والسيلولوز، وهذه المواد تعطل امتصاص شبه الكاروتين خلال الهضم. أما البرتقالة فهي تحتوي على مواد خشنة أكثر مما هي موجدة في العصير، وبالتالي فان امتصاص شبه الكاروتين من فاكهة البرتقال يتعذر بقوة.
عصير البرتقال قادر على المساهمة في تغذية صحية
وبالمقارنة مع كوكاكولا لا يحتوي عصير البرتقال على الكافيين الذي لا يصلح للأطفال ولا على الحمض الفوسفوري. كما أن المستهلكين لا يشربون في العادة عصير البرتقال لإطفاء ظمئهم كما هو الحال بالنسبة إلى المشروبات المبردة الأخرى مثل الكوكاكولا. ويقول الباحثون إن تناول الفواكه والخضروات في ألمانيا يظل منخفضا بالمقارنة مع الحصص التي توصي بها الجمعية الألمانية للتغذية. وفي حال شرب كأس بمعدل 200 ميللتر من عصير البرتقال يوميا، فان ذلك يساهم في ضمان تغذية صحية وتوفير المواد الغذائية الضرورية لجسم الإنسان. حسب dw عربي
اضافةتعليق
التعليقات