أظهرت دراسة جديدة أن تعرض الجنين لمضادات الاكتئاب لا يزيد من مخاطر إصابته بإعاقة ذهنية.
وحلل الباحثون بيانات عينة كبيرة من الأطفال وتوصلوا إلى أن من تناولت أمهاتهن عقاقير مضادة للاكتئاب لم تزد احتمالات تشخيص إصابتهم بإعاقة ذهنية عمن لم يتعرضوا لمضادات الاكتئاب خلال حمل أمهاتهم بهم.
وقال الدكتور ألكسندر كولفزون من كلية أيكان للطب في مدينة نيويورك وزملاؤه في الدراسة التي نشرتها دورية جاما للطب النفسي إن استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل مرتبط بقصر فترات الحمل وانخفاض أوزان المواليد.
وربطت بعض الدراسات بين الأدوية وتزايد مخاطر إصابة الأطفال بالتوحد.
وحلل الباحثون بيانات 179007 أطفال هم كل من ولدوا في السويد عامي 2006 و2007 وتعرض نحو اثنين في المئة منهم لمضادات الاكتئاب في الرحم.
وفي الإجمال شخصت إصابة 0.9 في المئة من الأطفال الذين تعرضوا للعقاقير بإعاقة ذهنية في السنوات الثماني التالية مقابل 0.5 في المئة من الأطفال الذين لم يتعرضوا لهذه الأدوية.
ووضع الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى مثل أعمار الآباء والأمهات ومستويات التعليم وتاريخ الأم مع الاكتئاب ووجدوا أن زيادة خطر الإصابة بين الأطفال الذين تعرضوا للعقاقير ربما ترجع إلى الصدفة.
وقال كوليفزون لنشرة رويترز هيلث "في دراستنا على وجه الخصوص توصلنا إلى أن أنواع العقاقير المستخدمة لا أهمية لها".
وأوضح أنه وفقا لما توصلت إليه الدراسة فان زيادة احتمالات الإصابة بالإعاقة الذهنية مرتبطة على الأرجح بعوامل أخرى مثل أعمار الأبوين وتاريخ الأم مع مرض الاكتئاب.
وقال "إذا كان هناك خطر فهذا لا يتسبب به الدواء وحسب. هناك عوامل أخرى تساهم في هذا".
وأضاف "ربما تكون عوامل لا تستطيع الأم التحكم بها". وذلك بحسب رويترز.
اضافةتعليق
التعليقات