قد يجد البعض في الأجهزة المحمولة وسيلة رائعة لتعليم أبنائهم، لكن ما يجب أن يؤخذ في الحسبان، هو تسبب هذه الأجهزة في ضرر بالبنية الجسدية للأطفال، إذا ظلوا عليها لفترات طويلة.
وفي تصريحاتها للنسخة الأسترالية لهافينغتون بوست، قالت فرانسين سان جورج، أخصائية العلاج الطبيعي ومؤلفة كتاب The Back Pain Handbook: "عادةً ما يُعرِبُ زبائني في جلسات العلاج الطبيعي بمدينة سيدني عن مخاوفهم من العواقب المُحتملة لمكوث أبنائهم على الأجهزة المحمولة، على البُنيان الجسماني لأطفالهم على المدى الطويل".
وتضيف سان جورج، "فالعادات الخاطئة في السنوات المُبكِّرة لها آثارٌ سلبية مستمرة. وينتبه مرضاي المُراهقون ويستمعون إليّ عندما أُخبرهم أن عظمة التُّرقوة هي آخر عظام الجسم نُضجاً، لذلك فإن كيفية تعاملهم مع بنيانهم الجسماني الآن هو أمرٌ مُهم للغاية".
بالنسبة للأطفال الصغار
تقول سان جورج، "الطريقة المثالية لتشجيع الأطفال على الحفاظ على قوامهم وبُنيانهم الجسماني هي تعليق جهاز الآي باد وغيره من الأجهزة المحمولة على الثلاجة. عندها سيضطر الطفل إلى الوقوف مُستقيماً لاستخدام الجهاز بدلاً من الانحناء. وهذه نصيحة رائعة للمُعلمين أيضاً، الذين يُمكنهم تعليق أجهزة التلاميذ على حائط الفصل".
بالنسبة لتلاميذ المدارس
تقول أخصائية العلاج الطبيعي،"مع انطلاق الفصل الدراسي الجديد، هذا هو الوقت المُناسب لبدء ممارسة العادات الدراسية الصحيحة منذ البداية".
وإليك بعض النصائح المُفيدة للحماية من إجهاد الرقبة والظَهر أثناء القراءة:
السرير مُخصص للنوم فقط
من الأفضل عدم الدراسة على السرير. وإذا كنت تستخدم الآي باد، اجلس مُستقيماً على كرسي، وضَعِ الجهاز على مُستوى نظرك باستخدام حامِل لتتجنب الانحناء.
مارس تمارين الإطالة
عند قضاء وقتٍ طويل في وضعية الجلوس، إرفع ذراعيك للأعلى وقُم بمدِّها كأنك تتثاءب من وقتٍ لآخر. كما أن النظر إلى زوايا الغرفة بانتظام سيساعد على تصحيح قوامك وبُنيانك الجسماني.
مارس الرياضة
عَوِّد نفسك على الركض إلى الأعلى عند صعود السلم، ولا مانع من الصعود والنزول عدة مراتٍ أيضاً. فالحصول على الحد الأدنى من اللياقة البدنية يُحافظ على وصول الأكسجين لعضلاتك وعقلك، كما يُساعد على تصفية ذهنك.
بالنسبة للمراهقين
تقول سان جورج: "الاستخدام المُفرط للهواتف المحمولة، وغيرها من الأجهزة، برأسٍ ورقبةٍ مائلين إلى الأمام، يتسبب في زيادة احتمالات ظهور آلام الرقبة والظهر في وقتٍ مُبكِّرٍ للغاية".
وهذه بعض النصائح لمُساعَدة المراهقين على التكيُّفِ مع التغيُّرات التي يمرون بها:
اللياقة البدنية ضرورية
على المُراهقين أن يمارسوا التمارين الرياضية ثلاث مراتٍ في الأسبوع على الأقل، وعليهم اختيار نوع التمارين التي يُفضلونها، وإلا لن يتمكنوا من المُواظبة عليها. ويُمكن أن تختلف تمارينهم المُفضَّلة بتقدم العمر.
ولكن عليك الابتعاد عن رياضات الكرة التنافسية والركض أثناء مرور طفلك بطفرةٍ في النمو. لأن هذا يقلل من خطر التعرض لمشاكل الأوتار، وخاصةً آلام الركبة. كما أن الأطفال يُصابون بخيبة الأمل في الرياضة سريعاً عند إصابتهم، ويميلون إلى التوقف عن مُمارستها.
احصل على الأدوات المُناسبة
احصل على كُرسي ومَكتب داعمين لأبنائك المراهقين إذا أمكن. واشتر لهم حقيبة ظَهر تحتوي على حزامٍ للحوض، وضَعِ الأشياء الثقيلة قُرب الجسد داخل الحقيبة. وحاول إقناع طفلك بارتداء الحقيبة من الأمام، وهذا ليس بالأمر السهل لأنه تصرفٌ خارج عن المعتاد".
اضافةتعليق
التعليقات