• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من مداخل الشيطان

هدى المفرجي / الأحد 03 كانون الأول 2023 / تربية / 1832
شارك الموضوع :

يقال أن أي شيء تفعله أكثر من ثلاث مرات يصبح عادة، والعادة هي الشيء المألوف الذي يفعله الإنسان بدون تفكير

يحدث أحيانا أن يعجب بك كل من حولك بينما أنت خارج من منابع الجهل والضلالة، ففي الوقت الذي اعتاد الناس على أخذ الانسان بصفة واحدة من صفاته، وأصبح في نظرهم إما خير لا شر فيه وإما شر لا خير فيه، متناسين أن كل فرد هو مجموع من الصفات المتناقضة والمتداخلة، فهي صفات تتناوب في الظهور، فالفرد قد يكون خيرا ولكن هذا لا ينفي الشر عنه بشكل مطلق، بل تغلبه أهواؤه أحيانا ليسلم لها زمام قيادته متحولا ذلك الخير القابع في زوايا نفسه إلى صفة سيئة تسيطر عليه على مدى أيامه المعدودة غير مدرك أي منزلة ينزل فيها فتمر عليه أيامه ظناً منه أنها خير مطلق حتى تصادفه لحظة صفاء ليدرك أنه نزل منازل السوء واستوى فيها في الوقت الذي يرى أنه وقف من الشيطان موقف احتراس وحذر، بينما هو نازعته النفس الأمارة بالسوء، غافلاً عن الفخاخ التي نصبها له الشيطان.

كمثل رجلٍ واظب على الصلاة في المسجد في الصف الأول أربعين سنة، فتأخر يوما مما جعله يصلي في الصف الثاني وطول فترة الصلاة كان خجلاً من الناس لأنهم رأوه في الصف الثاني فاكتشف بعدها أن صلاته هذه الأربعين في الصف الأول لم تكن لله بل للناس.

الغرور أعظم مدخل للشيطان!

يقال أن أي شيء تفعله أكثر من ثلاث مرات يصبح عادة، والعادة هي الشيء المألوف الذي يفعله الإنسان بدون تفكير ولا يشعر بضيق أو تعب، حتى تصبح هي عاداته اليومية التي لايستغني عنها، والعادات هي نتائج أفعال متكررة تصبح شيء من كيان الشخصية، ويجد بعضنا صعوبة في ترك بعض العادات ودون أن يشعر تطغي على شخصيته فتكون منه بذرة لمجتمع قادم، وهو ليس بالأمر السيء إن كانت هذه العادات ايجابية، ولكن الجريمة الحقيقية تكمن وراء تطور العادات السلبية لتصبح واقعاً، ومن أبغض هذه العادات هي الغرور في النفس البشرية، فالإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يعرف بعد المعصية ويدركها لذلك يزيد الله من صعوبة الامتحان للإنسان، فكلما اجتاز مرحلة دخل إلى أصعب منها ولعل هذا هو السبب فى أن الجنة درجات، والغرور أحد مداخل الشيطان، بل إنه أكبرها وهو يخرج من وعاء الجهل، لذلك أوصى لقمان ولده: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}.

وقارون اغتر بثروته: {قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِىٓ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِۦ مِنَ ٱلْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا}، فالغرور والجهل صنوان، فالجاهل لا يعرف ألاعيب إبليس فيصدها ولا مكائده فيبطلها ولا شباكه فيتجنبها، وهو لا يعرف الخير من الشر ولا السنة من البدعة، وربما يوقعه الشيطان في البدعة وهو يظنها سنة، وبهذا يكون من الخاسرين، كقول المولى عز وجل: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا *الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}، والغرور بالإنسان يغذي مداخل الشيطان، وينفث في داخله جمرَ الشرور.

فببساطة ليست القداسة أن تكون نورا وأنت نور، ولا الفخر أن تكون ناراً وأنت نار، وإنما القداسة والفخر أن تكون ناراً ونوراً وأنت تراب، وأن تسبح وتقدس وأنت قادر على الفساد والعدوان، فيقول عز وجل في محكم كتابه: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}، فالمعادلة البشرية خلقها الله لحكمة أن يصارع الخير الشر إلى يوم القيامة، لذلك نحن بحاجة لتزكية النفوس وتهذيبها، وتطهيرها من الأدران والرذائل، وتنقيتها من الأخلاق الدنيئة والشوائب، فقد أفلح من أعلاها بطاعة الله، وأظهرها، وقد خاب وخسر من أخفاها، وحقرها وصغرها بمعصية الله.

لذلك راقب أفكارك لأنها ستصبح كلماتك، وراقب كلماتك لأنها تصبح أفعال، وراقب أفعالك لأنها تصبح عادات، وراقب عاداتك لأنها تكون شخصيتك، ثم راقب شخصيتك لأنها ستحدد مصيرك، وهنا أنت تكون المسؤول عن باب آخرتك فإما تختار نعيم الله أو جحيمه، لذلك قال عز وجل: {ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}، فانظر ماذا ستقدم لدنياك من صفات ترسم معالم آخرتك.

الانسان
الايمان
التفكير
الشخصية
السلوك
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    النشر : الأربعاء 18 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    جينات تساهم في كره البعض لتناول الخضار

    النشر : الخميس 21 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأطعمة الحمراء.. لون مميز وفوائد كثيرة

    النشر : الأحد 23 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    ماعلاقة بكتيريا الفم بسرطان الرئة؟

    النشر : الأحد 20 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    استشهاد النبي ووقعه على قلب الزهراء

    النشر : السبت 24 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    أمي مطلقة.. فما ذنبي؟!

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 548 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 355 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 342 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 341 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 337 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 951 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 769 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 8 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 8 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 8 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة