المُنح التي تتوافد علينا من الباري عزوجل كثيرة كليالي القدر وأيام عرفة وعاشوراء..
وتختلف هذه المُنحة عن غيرها بكثير فالوصول للعُلى والعلي بهذهِ الأيام أسرع كما إن الدمعة على صاحب الشهر الفضيل هذا؛ أحد المجاديف القوية التي بإستطاعتها إيصال الروح للعُلى "واجعلنا من السائرينَ إلى العُلى" كما قال علي بن الحسين.
ولا يمكن لأي أحد منا أن يترقى من حضيض النقصان إلى أوج الكمال والعُلى إلا بهذا السير فهذا السير هو الذي يوصل الإنسان إلى الكمالات فالحسين هو مفتاح الأسرار ومشكاة الأنوار ومنشئ الاعتبار ومبدأ الاستبصار وشبكة المعارف الحقيقية ومصيدة الحقائق اليقينية وهو أجنحة النفس للطيران إلى وكرها القدسي. ولهذا علينا أن نتخذ خطوة أولى وهي:
1_ تحديد الهدف:
إذ لابد أن نعرف بأي عامل وبأي طريقة وآلية ندخل إلى بحر الحسين. بعد أن نُحدد الهدف كأن: ألتزم بالواجبات أو أطلب الشفاعة أو أضبط النفس الأمارة بالسوء. وأكبر وأسمى هدف هو أن أكون من الناصرات لإمام الزمان"عجل الله فرجه الشريف."
كما التشبه بسيد الشهداء إذ إن هذا التطبيق لا يقربني منه فقط بل هو من سيتقرب إلي ويحبني أكثر وياله من فضل عظيم. ولأنَ بتحديد الهدف سيكون هناك اندفاع كبير وهمة عالية لتحقيقه والوصول لبهجة الروح ونعيم لا ينتهي.
2 _ تهيئة الروح للوصول للهدف:
لابد لنا من نظرة شمولية للحياة ، تنظيم وقتي، عباداتي، ذكر الحسين بحضور مجالسه، البكاء على سيد الشهداء، مع تطبيق الهدف المخطط له.
آثار وإيجابيات روح الإنسان الذي يملك الهدف والحماس:
١_تزداد مكاسبه الأخروية.
٢_مهما تكن الصعاب يجتازها بكل يسر.
٣_يكون متمتعا بالسلامة الروحية.
٤_تُعطيه قدرة عالية في العمل الصالح.
٥_يتمتع بحقائق ومسار الدنيا مع آلامها.
٦_يكون ذو ذاكرة قوية.
٧_نسبة ابداعه تكون عالية.
٨_يتقلص عنده التعب ويكون ذو قدرة عالية على تحمل الألم.
٩_يملك السعادة والسرور الداخلي والخارجي.
١٠_الإعتماد على الذات.
١١_يرى نفسه قدوة في كل خطوة.
لهذا سيكون نشطا متوكلا على الله مطمئنا روحيًا ونفسيًا..
أما سلبيات من لا يمتلك هدف، فهي عكس ماذكرناه تماما وذلك يسبب الانفلات التام.
لذا من أراد الوصول السريع عليه السير نحو الهدف. أن أتاجر مع الحسين لابد أن أكون بحارا ماهرًا؛ فالحسين بحر مليئ بالدرر والمكاسب الدنيوية والأخروية لايُدرِكها إلا الذي تعمق بعظمة عاشوراء والحُسين.
اضافةتعليق
التعليقات